قصفت الألوية المرابطة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين مساء أمس بصواريخ الكاتيوشا عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في جهة المثلث بمدينة جعار، حيث أسفر ذلك القصف عن إحراق سيارة ومقتل (4)مسلحين في وادي بناء.. كما تصدت الألوية ذاتها لهجوم من قبل المسلحين باتجاه ساحة الشهداء ولم تكشف عن حصيلة تلك المواجهات في صفوف المسلحين.. وقد تسبب القصف المتواصل على مدينة جعار واستهداف المسلحين إلى نزوح المئات من أبناء مدينتي جعار والمخزن إلى محافظتي عدن ولحج نتيجة انقطاع التيار الكهربائي والمياه وانتشار أمراض الملاريا بين المواطنين؟ وطالب المواطنون قيادة المنطقة الجنوبية بضرورة السماح لهم بالعبور عن طريق منطقة الكود إلى عدن بدلاً من طريق الحرور الوعر والتكاليف الباهضة للسفر التي يتحملونها.. وفي سياق متصل قصفت الألوية المرابطة في الجهة الغربية من مدينة جعار عدداً من المواقع المحيطة بمنطقة الجبلين التي حاولت العناصر المسلحة التسلل منها إلى مواقع الجيش في الجبلين.. وتشير المعلومات أن ذلك القصف قد أسفر عن مقتل (4) مسلحين وعشرات الجرحى ونقل المسلحون قتلهم إلى جعار.. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" إن اللجان الشعبية في مدينة لودر قد تظاهروا أمس احتجاجاً على الخلافات التي نشبت بين الجيش في المدينة مما استدعى قيام وزير الدفاع ومحافظ أبين الانتقال إلى إحدى القرى المجاورة في مدينة لودر وفي التظاهرة ألقى رئيس اللجان الشعبية/ محمد عيدروس كلمة، طالب فيها الجميع بالثبات والتلاحم والدفاع عن المدينة.. معبراً عن استيائه لما جرى في لودر، مشيراً إلى أن اللجان ستقف ضد كل من تسول له نفسه في زعزعة الأمن والاستقرار مهما كان ذلك. وكشفت المصادر ذاتها أن أحد الألوية في لودر قد نصب خياماً في قرى الحميشة والحمراء بمدينة لودر كرفض لتوجيهات من قبل وزير الدفاع للتحرك إلى جبهات القتال باتجاه شقرة والعرقوب وفق الخطة العسكرية من أجل قطع الإمدادات عن المسلحين القادمة من شبوة. وذكرت المصادر أن وزير الدفاع ومعه محافظ أبين ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التسليح قد التقى أمس في منطقة الإنشاءات بمدينة لودر بالقيادات المدنية والعسكرية بمدينة لودر وحثهم على ضرورة الوقوف بحزم واليقظة العالية ضد العناصر المسلحة، مشيداً بالبطولات التي حققها الجيش واللجان في محاربته للعناصر المسلحة، مؤكداً على جدية القيادة السياسية ممثلة بالرئيس/ عبدربه منصور هادي في تصفية العناصر المسلحة بشكل عام في محافظة أبين واليمن ككل وإعادة بناء البنية التحتية وضمان عودة المهجرين إلى محافظتهم. من جانبها أكدت القيادات العسكرية والأمنية ولاءها للوطن وأنهم سيدافعون وأكدت المصادر أيضاً أن وزير الدفاع قد التقى أيضاً بقبائل لودر معبراً عن تقديره لوقوفهم مع الجيش في تطهير أبين من العناصر المسلحة.
