تكمل الحرب الدائرة في محافظة أبين غداً الأحد عامها الأول بعد أن سيطرت الجماعات المسلحة فجر الجمعة 27مايو العام الماضي على عاصمة المحافظة زنجبار وسط ذهول الجميع من أبناء المحافظة وقد تسببت الحرب منذ عام وحتى اليوم إلى نزوح نحو نصف مليون نازح من قرى ومديريات محافظة أبين، ومقتل وإصابة العشرات من المدنيين جراء الغارات الجوية والمدفعية التي كانت تستهدف بعض الأحيان منازل المواطنين ودمرت أيضاً البنية التحتية لمدينة زنجبار، وقد كما تسببت الحرب أيضاً إلى استشهاد وجرح المئات من الجنود وكذا مقتل المئات من المسلحين بينهم قيادات سعودية وافريقية وأسيوية وفي هذا السياق قال العميد الركن محمد علي الدروي ل "أخبار اليوم" إن إطالة الحرب لمدة عام بمحافظة أبين جاء نتيجة الإحداث التي شهدتها البلاد إبان الثورة الشبابية ,بالإضافة إلى عدم وجود قيادة موحدة في صفوف الجيش والتآمر أيضا الذي طال اللواء (25) ميكا الذي ظل محاصراً قرابة ستة أشهر من العناصر المسلحة دون قيام المنطقة الجنوبية آنذاك ووزارة الدفاع بفك الحصار.. مشيراً إلى أنه بعد تقدم الألوية المساندة لثورة الشباب تم فك الحصار عن اللواء وظلت تلك الألوية حتى يومنا هذا تواجه العناصر المسلحة وتصدت لها في أكثر من جبهة، خاصة في لودر التي تم تطهيرها من العناصر المسلحة بفضل تكاتف اللجان الشعبية من أبناء لودر ووقوفهم مع الجيش. وأكد أن الخطة العسكرية التي اتبعتها الألوية في جبهتي زنجبار والحرور من أجل الدخول إلى مدينة جعار ستحقق نتائج جيدة وباستطاعتها تطهير المحافظة، خاصة إذا تمكنت الألوية في جبهة لودر من قطع الإمدادات عن المسلحين القادمة من محافظة شبوة، مشدداً على ضرورة مشاركة الطيران الحربي بشكل مكثف وان يقوم بطلعات ليلية - شرط أساسي- كون الطيارين ماهرين في طلعاتهم الليلية من اجل مساندة الجيش وتسهل له عملية الوصول إلى مدينة جعار وفرض حصار على المسلحين من جميع الجهات. وأضاف انه على ثقة بان الجيش سينتصر على الجماعات المسلحة على الرغم من استخدام تلك العناصر أسلوب حرب العصابات.. مشيراً إلى أن الجميع قد لمس جدية وصدق القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في محاربته للعناصر المسلحة. وطالب العميد الدروي في ختام تصريحه كافة القوى السياسية والمشائخ أن تقف في مؤازرة الجيش لمحاربة العناصر المسلحة وفيما يتعلق بالجبهات القتالية فقد أكدت المصادر أن جبهة زنجبار قد تمكنت الألوية المرابطة هناك من التصدي لهجمات العناصر المسلحة في جهة المراقد وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح, مشيرةً إلى أن جبهة الحرور والتي تحرز تقدما ملحوظا باتجاه جعار قامت الألوية بقصف مدفعي على العديد من المواقع التي يتمركز فيها العناصر المسلحة في قرى مدينة جعار وبمشاركة الطيران الذي شن غارات جوية وحقق أهدافه من خلال تدمير مصفحة وطقمين عسكريين تابع للمسلحين في منطقة "الرميلة" الغربية باتجاه جعار ولقي جميع العناصر التي كانت على متنها حتفها مباشرة. 1