دارت فجر أمس اشتباكات مسلحة وصفت بالأعنف بين الجيش المرابط في جبهة زنجبار والعناصر المسلحة، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وقال مصدر عسكري ل"أخبار اليوم" إن العناصر المسلحة بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خلال المعارك في جبهتي الحرور ولودر قد تم إمدادها بتعزيزات بشرية كبيرة خلال اليومين الماضية قدمت من مديرية عزان بمحافظة شبوة للمشاركة في القتال بأبين, مشيراً إلى أن تلك العناصر قد قامت منذ الساعة الرابعة من فجر أمس بشن هجوم من جهة المشقافة وباجدار وملعب ساحة الشهداء، إلا أن الكتائب العسكرية المنتشرة في تلك المناطق قد تصدت لتلك العناصر، حيث أسفرت تلك المعارك عن استشهاد (6) جنود من اللواءين (25)ميكا و(39) ومصرع نحو20 مسلحاً بينهم مصور كان يقوم بتصوير عملية الهجوم وتم العثور على كاميرا التصوير من قبل الجيش وكذا تدمير مدرعة حاولت تلك العناصر المسلحة الاستيلاء عليها من منطقة المشقافة. وأضاف المصدر أن اللواء (201) قد تصدى أيضاً لهجوم العناصر المسلحة التي حاولت التقدم من جهة ملعب حسان بمدينة زنجبار، حيث تم تدمير مدفع (23) مضاد لطيران وكبدهم خسائر كبيرة، مما أدى إلى انسحابهم من الجبهة القتالية، لافتاً إلى أن تلك المعارك التي استمرت حتى الساعة الثامنة صباحا تم فيها قطع الطريق إلى مدينة لودر وذلك بسبب المعارك، مشيراً إلى أن الطيران الحربي قد شن غارات جوية أمس استهدفت ملعب الوحدة وكود الصديق وأماكن أخرى يتمركز فيها المسلحون ولم يشر المصدر إلى عدد القتلى في صفوف العناصر المسلحة جراء الغارات الجوية موضحا وأكد المصدر العسكري أن الجيش في جبهة زنجبار قد قام بقصف مدفعي استهدف جولة الكوز حيث أسفر عن إحراق طقم خاص بالمسلحين، مشددا على ضرورة تزويد الجبهة بكتيبة عسكرية تقوم بمهمة وقف دخول المسلحين مع عتادهم إلى مدينة زنجبار، موضحا بان جبهة الحرور والتي تشارك فيها ثلاثة ألوية (119)و(135)و(201)تحرز تقدماً بشكل يومي باتجاه مدينة جعار وتتوزع على مناطق الجبلين ومصنع 7 أكتوبر ورهوة الحصان لمواجهة العناصر المسلحة وتطهير جعار وأبين من المسلحين. إلى ذلك تلقت "أخبار اليوم" أمس عدداً من الاتصالات من قبل نازحي أبين في محافظتي عدن ولحج عبروا عن استنكارهم للعمل الإرهابي الذي استهدف أبطال القوات المسلحة والأمن في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، مؤكدين أن هذا العمل قد جاء كردة فعل من قبل الجماعات المسلحة، خاصة وان الجيش أصبح على مشارف مدينة جعار وتطهير محافظة أبين من المسلحين. وقالوا بأنهم سيقفون إلى جانب الجيش وسيشكلون من أهاليهم المتواجدين في مديريات أبين للجان شعبية لمواجهة تلك العناصر، معبرين عن حزنهم العميق للعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف الجنود بالسبعين في صنعاء.