استشهد جندي وأصيب (4) من شباب اللجان الشعبية المساندة للجيش فيما قتل نحو (16) إرهابياً في المعارك الضارية التي شهدتها جبهتا جعار وزنجبار بمحافظة أبين خلال ال 24 الساعة الماضية. وقالت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" إن الجيش المتمركز في جبهة الحرور وينتشر في جبهة مصنع"7" أكتوبر والجبلين ورهوة الحصان غرب مدينة جعار، قد خاض معارك عنيفة مع العناصر المسلحة وكثف قصفه المدفعي على مصنع 7 أكتوبر وبعض المواقع التي يتمركز فيها المسلحون، مشيرة إلى أن تلك المعارك قد أسفرت عن استشهاد جندي وإصابة (4) من اللجان الشعبية في جبهة الجبلين ومقتل نحو (16) مسلحاً - حسب المصادر. وحسب المصادر ذاتها فإن الطيران الحربي نفذ أمس أيضاً غارات جوية استهدفت عدداً من المواقع العسكرية في جبهة جعار ووادي بنا - غرب مدينة زنجبار - لتواجد العناصر المسلحة بين الأشجار الحراجية في الوادي ولم تشر المصادر إلى سقوط قتلى بين المسلحين، موضحة بأن الجيش في جبهة الكود قد قام بقصف مدفعي استهدف مواقع المسلحين في زنجبار ووادي بنا والتي حاولت التسلل إلى الجبهة والتصدي لهم وأجبارهم على الانسحاب ,وفيما يتعلق بالجبهة في لودر فقد أفادت المصادر بأن الكتيبة المرابطة في عقبة ثرة قد قامت بقصف مدفعي تجاه منطقة السلامية استهدفت عناصر مسلحة حاولت التسلل إلى مدينة لودر بأبين. إلى ذلك طالب أحد الوكلاء في محافظة أبين الجيش المتواجد في مدينة لودر بضرورة التحرك إلى منطقة شقرة والعرقوب لوقف الإمدادات القادمة من مدينة عزان بمحافظة شبوة إلى المسلحين، مشيراً - في تصريح ل"أخبار اليوم" - إلى أن الخطط العسكرية تؤكد أن الجيش بعد قيامة بهزيمة العدو عازم على مواصلة زحفه وتقدمه إلى المواقع التي تتسلل منها العناصر المسلحة وذلك لوقف الإمدادات عنهم والقضاء عليهم، لافتاً إلى أن ما حصل من انتصارات في مدينة لودر من قبل اللجان الشعبية والجيش ضد العناصر المسلحة كان ممتازا. وأضاف: الآن الجيش لم يكمل مهمته بالتقدم لمواصلة حصار المسلحين بل المهمة أوكلت للجان الشعبية المتواجدة حالياً في نقطة العين. وأكد بأنه ينبغي أن يتم تعزيز جبهتي الكود وزنجبار بقوة عسكرية كبيرة من أجل الدخول إلى مدينة زنجبار، خاصة وأن ساكنيها قد هجروها العام الماضي وأن يتم السيطرة على المدينة بحيث يتزامن ذلك مع الهجوم الواسع من قبل القوة العسكرية في جبهة جعار منوها إلى أن لدية ثقة كبيرة بأن الجيش خلال أسبوع سيدخل مدينة جعار وذلك بعد التعاون الذي تقوم به اللجان الشعبية في القتال مع الجيش ضد المسلحين. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد نزح خلال الأيام القليلة الماضي المئات من سكان مدينة جعار إلى عدن وبعض القرى في محافظة أبين، حيث طالب النازحون قيادة المنطقة الجنوبية بضرورة فتح طريق منطقة الكود المتجهة إلى عدن بدلاً من طريق الحرور الصعب والوعر..