الغارات السعودية تتواصل مستهدفة مناطق متفرقة في اليمن غداة يوم شهد الوتيرة الأعنف من القصف الذي استهدف مخيماً للنازحين في محافظة حجة موقعاً 45 شهيداً وعشرات الجرحى. ومسؤول حكومي باكستاني يعلن إرسال إسلام أباد قوات إلى السعودية استعداداً للمشاركة في الحرب على اليمن. ونقلاً عن " الميادين" أفاد مراسلها في اليمن صباح اليوم الثلاثاء بسقوط 11 شهيداً من المدنيين بينهم نساء وأطفال في غارات للطيران السعودي استهدفت محطات للوقود في يريم في إب وسط البلاد. وكانت الطائرات السعودية قد استهدفت أحد المواقع المستهدفة في منطقة فجّ عطان جنوبصنعاء. وشنَّت الطائرات السعودية غارات عدة استهدفت مطار تعز وجبل العروس، إضافة إلى مناطق عدة في صعدة وعدن. في غضون ذلك ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي في محافظة حجة إلى خمسة وأربعين شهيداً وعشرات الجرحى. وواصلت السعودية بالأمس غاراتها في وتيرة هي الأعنف منذ بدء عمليتها العسكرية. وأغارت طائرات المملكة على قوات الجيش المتجهة صوب مدينة عدن وتحديداً في منطقة العلم مستهدفة قوات للجيش تتقدم من ابين باتجاه عدن. وقال شهود عيان إن الغارات أصابت عدداً من الآليات العسكرية وتصاعدت منها أعمدة الدخان، كما شن الطيران السعودي غارات عديدة على منطقة عسيلان بشبوة جنوباليمن. الغارات السعودية لم توفر مخيماً للنازحين في محافظة حجة غرب اليمن فأودت بحياة 40 شخصاً وأصيب أكثر من 250 آخرين. مراسل الميادين أفاد باحتراق المخيمات بشكل كبير، فيما تبعثرت الجثث في أرجاء المكان. في غضون ذلك، تدور اشتباكات مختلفة في محافظة عدن بين الجيش والقوات الموالية للرئيس هادي. الجيش تقدم إلى المنطقة الخضراء على بعد عشرة كيلومترات من المدينة، ودخلت قواته إلى مطار عدن الدولي. يأتي ذلك فيما تحدثت أنباء عن قصف لبوارج حربية لمحيط عدن. وفي الضالع تدور اشتباكات عنيفة في السوق وحيي الحود والجمرك ومحيط المجمع التربوي بعد دخول الجيش إلى الأحياء الشرقية من المدينة. وفي شوارعها تدور اشتباكات ضارية بين مسلحين من الحراك الجنوبي وجنود من اللواء "33" مدرع مسنوداً بمسلحين من أنصار الله بعدما تمكن الجيش من الوصول إلى الأحياء الشرقية من المدينة. حركة النزوح بدت جلية في الكثير من المناطق وشركة الغاز الفرنسية توتال أعلنت عن إجلاء موظفيها من اليمن. وضع متفجر استدعى وقفة احتجاجية نظمها طلاب جامعة صنعاء الذين طالبوا بوقف ما سموه العدوان السعودي فوراً. وهذا ما طالب به أيضاً المئات من موظفي مكتب التربية في أمانة العاصمة في صنعاء وآخرون أمام السفارة الروسية في صنعاء. المحتجون قالوا إن الغارات السعودية منذ يومها الأول استهدفت المدنيين في محافظات مختلفة. وفي تطور لن يسعد هؤلاء، قال مسؤول حكومي إن باكستان سترسل قوات إلى السعودية استعداداً للمشاركة في عاصفة الحزم السعودية.