نفى المتحدث الرسمي باسم قوات “التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن”، مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد عسيري، بشكل قاطع وجود خلافات مع مصر أو أي دولة في التحالف، مؤكدًا أن “عاصفة الحزم” لن تمتد إلى ليبيا، ولا إلى أي دولة أخرى. وقال “عسيري”: “ليست هناك خلافات مع مصر أو أي دولة عربية مشاركة في تحالف إعادة الشرعية لليمن، ولم تنسحب أي دولة، والقوات اسمها قوات التحالف العربي.. هناك تنسيق كامل مع مصر ودول الخليج بشأن سير العمليات العسكرية في اليمن”.
وشدد “عسيري” على أن باب المندب تحت سيطرة البحرية العربية، وهناك قطع من البحرية المصرية والسعودية لمنع وصول إمدادات عسكرية للحوثيين عبر البحر، لذا فإن هناك سيطرة كاملة على كل الموانئ في اليمن.
وفي حوار له مع صحيفة (الجريدة) الكويتية، قال المتحدث باسم التحالف العربي: إن “عاصفة الحزم هي فقط عاصفة واحدة لمساندة الشعب اليمني، والوصول إلى حل سياسي هناك، ونتمنى حل مشكلات الأمة العربية بالكامل، هذا شعور العرب تجاه بعضهم”
وفيما يتعلق بالقوة العربية المشتركة، أضاف: “أؤكد أنه سيكون قريبا تفعيل اتفاق القوات العربية المشتركة، فالدول العربية على قلب رجل واحد، وتفعيل القوات العربية المشتركة سيكون نقطة انطلاق للدفاع عن الأراضي العربية، ولا بد من التأكيد على مفهوم الدفاع العربي المشترك، ما يحدث هو أيضا تحالف عربي مشترك من قوات عربية من كل الأسلحة المختلفة”.
وتمسك بعدم توقف العمليات العسكرية في اليمن قبل الوصول إلى حل سياسي كامل يضمن للسلطة الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي ممارسة سلطاتها الكاملة من اليمن، إضافةً إلى إزالة أي تهديدات لدول الجوار، وعلى رأسها المملكة، وأيضًا قطع كل إمدادات الأسلحة للحوثيين، وتدمير قدرتهم العسكرية بالكامل ونهائيًّا.
وقال: “قضينا على 90% من مصادر أسلحتهم الثقيلة، وقضينا على كل الصواريخ التي كانت تُهدد دول الجوار، ومنها الصواريخ الباليستية التي يمتلكها الحوثيون، وتدمير معظم القدرة العسكرية للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، وتدمير الأنظمة الدفاعية الخاصة بهم، والقدرات العسكرية للحوثيين لم تصبح مثل السابق، لذا يقصفون الأحياء السكنية والمدنيين”.
وفيما يرتبط بزعم الحوثيين استهداف قوات التحالف للمدنيين، شدد على أن “هذا كذب وغير صحيح، من لديه دليل على قصف قوات التحالف العربي للمدنيين فعليه إظهاره فورا، لقد كانت هناك أكثر من حالة رفضت قوات التحالف العربي توجيه ضربات جوية لبنايات اختبأ بها حوثيون، نظرا لوجود مدنيين بداخلها”.
وأضاف: “هناك مدرسة أطفال اختبأ الحوثيون وقاموا بتخزين الأسلحة، وكانت هناك ضربة وشيكة ألغيت نتيجة وجود أطفال، أؤكد أننا رصدنا حالات للحوثيين باستخدام الأطفال والنساء دروعًا بشرية، وهذه جريمة حرب، ولدينا تسجيلات بسير العمليات باليمن”.
وتطرق إلى أن القيادة السياسية وحدها هي التي تستطيع أن تقر متى يكون التدخل البري، لكن “أحب أن أضيف أيضا أننا لم نتدخل بريًّا، لأن الضربات الجوية حققت أهدافها والمراد منها، لكن إذا أقرت القيادة السياسية لقوات التحالف التدخل البري، فسنتدخل فورا”.
ولفت إلى أن كل العمليات في اليمن تتم بناء على طلب من الرئيس هادي، وهو صاحب القرار الأول والأخير بشأن أي تحرك أو قرارات تتخذ بشأن اليمن.
وأوضح: “لن نسمح لأحد بتهديد حدود المملكة، ويتم التعامل مع الأمر بكل قوة، وهناك إجراءات كبيرة وواسعة على الحدود السعودية للتصدي لأي هجمات من قبل الحوثيين”.