كشف مصدر في سلاح الجو اليمني عن ان الطيارين العشرة الذين استشهدوا بتحطم طائرة الانتينوف 26 الروسية الاربعاء الماضي كانوا من نخبة نسور الجو اليمني الذين كان لهم الفضل الكبير في توجيه ضربات جوية على معاقل التنظيمات الارهابية في منطقة أرحب ونهم بمحافظة صنعاء وكذا مواقع وتحصينات الجماعات الارهابية في محافظة ابين وكبدوهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح. ونق " لحج نيوز" عن المصدر ان هؤلاء النخبة بقيادة العقيد علي صالح عبيد الخواجه كانوا من أفضل الطيارين على المستوى المحلي والإقليمي كون مهاراتهم القتالية ودقتهم في اصابة الاهداف حتى في طلعاتهم الليلية باعتبارهم على المستوى اليمني من أوائل الطيارين الذين حققوا نجاحات باهرة أثناء الطيران الليلي وتنفيذ مهامهم ضد اهداف في غاية الدقة خاصة الجماعات الارهابية في منطقة ارحب ونهم أو في محافظة ابين. مؤكدا بأن فقدانهم يعد خسارة كبيرة على الوطن وسلاح الجو اليمني كونهم كانوا لا يهتمون بالصراعات السياسية بقدر اهتمامهم حماية آمن وسلامة الوطن اليمني وشعبه من فلول الارهاب وعناصر التخريب . واشار المصدر الى ان التحقيقات الاولية تؤكد ان الطائرة الانتينوف 26 الروسية أصيبت بنيران ارضية ولا يمكن انها تحطمت نتيجة خلل في احد محركاتها كونها من افضل طائرات النقل العسكري المتوسط في العالم وتمتلك اربعة محركات لا يمكن ان يجعلها خلل في محرك واحد او اتنين ان تسقط بهذه السرعة وتتحطم بمن عليها لأن مقدرة محركات الطائرة القوية تمكنها من الطيران بمحرك واحد كعملية انقاذية لمسافة اكثر من 50 كلم في حال تعطلت المحركات الاخرى . وأكد للحج نيوز ان التحقيقات الأولية بعد جمع هيكل الطائرة بين ان هناك عدد من الاعيرة النارية اصابة محركها الايمن في منطقة قريبة من خزان الوقود وسيوضح الصندوق الأسود من خلال تسجيل المحادثة مع برج المراقبة في القاعدة الجوية ومن خلاله ستظهر الحقائق كاملة . وأستغرب من بعض التصريحات لبعض المسئولين سواء في ممن كانوا في برج المراقبة أو آخرين - لم يسميهم – عندما طلبوا من الكابتن الخواجه البحث عن مهبط ترابي وحدده بالفرقة الأولى ، وقال انا لا استبعد ان تكون العملية عملية مدبرة للانتقام من نخبة الطيارين في سلاح الجو اليمني الذين كبدو الفلول الارهابية وعناصر التخريب خسائر فادحة في العتاد والأرواح منوها بقوله انا لا استبعد ان الدفاعات الارضية في الفرقة قامت هي الاخرى بقصف الطائرة اثناء ما طلب منها الهبوط في ساحة الفرقة الترابية وعند تعرضها لإطلاق النيران الارضية من دفاعات الفرقة عادة للارتفاع مجددا وهو ما أكده احد شهود العيان من انها كادت أن تصطدم بأحد المنازل الذي يتكون بناءه من اربعة ادوار في المنطقة القريبة من معسكر الفرقة الأولى وان الطائرة سقطت بعد اقل من دقيقتين في منطقة الحصبة بسبب اصابتها البليغة.