استمرت المعارك العنيفة، بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة، والقوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية في منطقة ذو باب الاستراتيجية الممتدة الى مضيق باب المندب، عند المدخل الجنوبي للبحر الاحمر. وشنت القوات الحكومية المرابطة في ذو باب السبت، هجوما مضادا في محاولة لاستعادة معسكر العمري الذي يبعد حوالي 2 كم عن مركز المديرية، غير ان الحوثيين وحلفائهم، اجبروا تلك القوات على التراجع الى النقطة المعروفة بمفرق العمري في محيط مدينة ذوباب، على وقع معارك ضارية وغارات جوية، اوقعت العشرات بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الحوثيين، وفقا لمصادر محلية من منطقة المواجهات. و امس الاحد، شنت مروحيات اباتشي تابعة لقوات التحالف، قصفا عنيفا على المعسكر، الذي استعاد الحوثيون، وحلفاؤهم سيطرتهم عليه الاسبوع الماضي. في السياق، اعلن الحوثيون تدمير زورق حربي لقوات التحالف قبالة سواحل المخا التابعة لمحافظة تعز على البحر الاحمر، بعد يوم من اعلان الجماعة استهداف سفينة حربية قبالة السواحل ذاتها، بهجوم صاروخي هو الرابع من نوعه منذ بدء العمليات العسكرية عند الساحل الغربي،غير ان قوات التحالف لم تعلق حتى اللحظة على تطورات من هذا النوع. كما شهدت المدينة إشتباكات عنيفة بين الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق، واللجان الشعبية المحلية في محيط معسكر القوات الخاصة شرقي مدينة تعز، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين. وقتل شخصين، واصيب 12 آخرين ، بسقوط قذائف عشوائية على احياء مأهولة بالسكان في مدينة تعز، ليرتفع عدد ضحايا القصف العشوائي في صفوف المدنيين في المدينة، إلى 38 قتيلا منذ مطلع نوفمبر الجاري بينهم 8 اطفال ، حسب احصائيات خاصة ب "مونت كارلو الدولية". ويتهم السكان المحليون، ومنظمات حقوقية، الحوثيين باستهداف الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة خصومهم المحليين بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا . ومنذ بعض الوقت قالت مصادر طبية، ان الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، استهدفوا مستشفى الثورة العام بحوالى 13 قذيفة مدفعية.