تدور في الأثناء أعنف المواجهات بين قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية من جهة وميلشيا الحوثي المسنودة بقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى في كافة جبهات القتال من محافظة تعز وسط البلاد وخصوصا الجبهة الغربية. وأفادت مصادر خاصة أن معارك هي الأشرس منذ اندلاعها في محافظة تعز تدور بين قوات الجيش مسنودة برجال المقاومة الشعبية وميلشيا الحوثي وصالح في جبهة الضباب غرب المدينة ومناطق نجد قسيم ومديرية المسراخ الممتدة إلى الضباب".
وأضافت المصادر " أن هجمات مكثفة وعنيفة تنفذها قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية في منطقة نجد قسيم وحتى مديرية المسراخ بقيادة العميد الشمساني، منذ ساعات فجر اليوم السبت حتى الأثناء، مع تدفق التعزيزات العسكرية للقوات الشرعية بشكل مستمر، ما سيمكنها من التقدم بشكل متسارع".
وأشارت المصادر إلى " أن ميلشيا الحوثي وصالح تتلقى أعنف الضربات من قبل قوات الجيش ورجال المقاومة الشعبية على طول الجبهة الغربية وصولا إلى مركز مديرية المسراخ، حيث تعاني ميلشيا الحوثي وصالح حالة انهيار كبيرة، مؤكدة أن الميلشيا تلفظ أنفاسها الأخيرة جراء استنزافها الواسع في الجبهة الغربية وخصوصا مديرية المسراخ، التي خسرت فيها مئات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى فقدها الكثير من الأسلحة".
في حين أكد قائد الحملة العسكرية للجيش الشرعية والمقاومة الشعبية في الجبهة الغربية العميد الشمساني في تصريحات لمصادر صحفية " أن الجيش الوطني في تعز لم يدخل المعركة بعد وأن الموعد اقترب لتحرير المدينة".
فيما أوضحت المصادر " أن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية يزحفون بشكل كبير وغير مسبوق، حيث تواصل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إيصال تعزيزاتها العسكرية لقوات الجيش الوطني والمقاومة ضمن عزمها لحسم المعركة".
يتزامن ذلك مع شن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم السبت غارات جوية مكثفة على مواقع وتجمعات ميلشيا الحوثي وصالح في قرية المطالي بمديرية المسراخ بحسب المصادر.
وبحسب المصادر " فأن الغارات تسببت في انهيارات شاملة لقوات ميلشيا الحوثي وصالح، وإجبارهم على التراجع ومنع تقدمهم، بالإضافة إلى قصف تحركاتهم على طول الجبهة الغربية، ومنع إيصالهم أي تعزيزات عسكرية لقواتهم في الجبهات".
إلى ذلك دشنت اللجنة الأمنية المنبثقة من المجلس العسكري في محافظة تعز وسط البلاد الانتشار الأمني لرجال الأمن التابعين للمجلس العسكري وللمقاومة في شوارع المدينة لبسط سلطة الدولة وحفظ الأمن.