لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا واصلت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمساندة قوات التحالف العربي تقدمها في محافظة حجة غرب اليمن، ووصلت الى مثلث «عاهم» على مشارف مديرية عبس في محافظة حجة بعد سيطرتها على مدينة حرض والمنفذ الجمركي بين المملكة واليمن، وتمركزت في ميناء ميدي الذي كان مركزاً رئيساً لتزويد الانقلابيين بالسلاح منذ عقود، وتمكنت من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية يسيطر عليها الانقلابيون في محافظة الجوف، وأصبحت على بعد 40 كيلومتراً من العاصمة بعد تطويقها من جهات عدة. وفي التفاصيل، واصلت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف، التقدم إلى اطراف مديرية نهم التابعة لمحافظة ريف العاصمة على بعد 70 كيلومتراً من صنعاء، وسيطرت على جبل صلب في مديرية نهم، التابعة لمحافظة صنعاء، انطلاقاً من مواقعها في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب المجاورة، في حين توغلت قوات الشرعية نحو مديريات الغيل والمتون والمصلوب، غرب محافظة الجوف، عقب استعادة مديرية الحزم عاصمة المحافظة. كما تدور معارك ضارية على مشارف حرض التابعة لمحافظة حجة، حيث توغلت وحدات عسكرية من قوات الجيش الوطني باتجاه مدينة حرض، حتى وصلت كبري وادي حرض، وتقوم بمحاولات للسيطرة على جبل النار الاستراتيجي. وفي إطار العمليات العسكرية للشرعية والمقاومة والتحالف في محيط العاصمة على مختلف الجبهات، وبدء عمليات في مديريات ريف العاصمة، توقع محلل عسكري كبير في العاصمة صنعاء، أن يكون هناك رد فعل كبير داخل العاصمة من قيادات الجيش الموالية للمخلوع صالح والحوثيين. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ل«الإمارات اليوم» إنه بعد استعادة الجوف ووصول الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى مشارف صنعاء، وبعد استعادة حرض وميدي وحصار صنعاء من جهة الغرب، وبعد تحرك المقاومة الشعبية في ذمار وآنس من الجنوب، سيكون هناك رد فعل مفاجئ من قبل قيادات الجيش في العاصمة صنعاء الوطنيين. وأوضح ان تلك القيادات سيكون لها ردة فعل قوية ومفاجئة خلال الأيام القليلة المقبلة، في الحرس الجمهوري الموالي لصالح، متوقعاً إعلان عدد كبير من تلك القيادات العسكرية التخلي عن صالح والحوثي، خصوصاً أن هناك الكثير منهم يرفضون كل ما يجري من قبل تلك القيادات الانقلابية وينتظرون فرصة تجنبهم وأهلهم ردة فعل الانقلابيين المتصفين بالإجرام تجاههم، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في صنعاء بمساندة تلك القيادات والوحدات العسكرية المرابطة فيها بعودتها إلى الحاضنة الوطنية الكبرى. من جانبه، قال الباحث اليمني في مركز البحوث والمعلومات التابع لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» نبيل البكيري، انه ليس هناك من خير للحل في اليمن سوى الحل العسكري، مشيراً في تصريح ل«الإمارات اليوم» إلى أن مشاورات «جنيف» بين الاطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة، ليست سوى محطة تحصيل حاصل سياسياً، بمعنى أنه ليس لها أي معنى وانعكاس على الواقع العسكري الذي يمضي لحاله بعيداً عن العملية السياسية المعطلة. فيما قال الصحافي فؤاد المقطري، إن مسألة الهدنة ووقف إطلاق النار أصبحت في حكم المشكوك فيها، مع استمرار التصعيد من جانب الانقلابيين. وتوقع المحلل السياسي ياسين التميمي، ان تشهد مشاورات جنيف بين الشرعية والانقلابيين عقب الانتصارات الأخيرة للتحالف، التوقيع على وثيقة الاستسلام من قبل الانقلابيين. وقال التميمي ل«الإمارات اليوم»، ان استراتيجية تطويق «المعقل» تتم بنجاح، في إشارة الى صعدة مسقط رأس زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، وإن تحرير حرض وميدي في حجة، أهم من استعادة الجوف لقربها من صعدة. وفي تفاصيل معركة حرض الحدودية بين اليمن والسعودية، أكد محمد الريح، أحد أعيان مدينة حرضل«الإمارات اليوم»، أن قوات الشرعية بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، أصبحت على مشارف المدينة، وأن هناك معارك طاحنة تدور في أطراف المدينة الشمالية المجاورة لمنفذ حرض الحدودي، بعد تراجعها عقب سيطرتها على المدينة في الساعات الماضية إلى الجهة الشمالية، لتفادي سقوط ضحايا من السكان عقب قيام الانقلابيين بقصف المدينة بالصواريخ. وأكد الريح ل«الإمارات اليوم» سقوط مدينة ميدي ومينائها بالكامل في يد قوات الشرعية والتحالف، بقيادة اللواء الاحمر، وأن تلك القوات تمركزت في تبة ميدي التي تبعد عن حرض 30 كيلومترا. وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الشرعية بمساندة التحالف من اقتحام معسكر الخنجر الاستراتيجي، الذي يعد من أهم المعسكرات التي كانت تسيطر عليها قوات صالح والانقلابيين، والواقع بالمنطقة الفاصلة بين معسكر «اللبنات» التي سيطرت عليه الشرعية الجمعة، ومركز مديرية الحزم عاصمة المحافظة، حيث باتت معظم مناطق الجوف بأيدي الشرعية. كما تمكنت قوات الشرعية والتحالف من تحرير مديرية المتون إحدى مديريات الجوف العالي. وأكد القيادي في المقاومة بالجوف عبدالله الشريف ل«الإمارات اليوم» ان قوات التحالف تزحف حالياً باتجاه مديريات الجوف العالي عقب سيطرتها على أول مديرية المتون وهي في اتجاه الزاهر والمطمة والمراشي والحميدات، مشيراً إلى وجود معسكرات صغيرة تابعة للانقلابيين في جبال تلك المناطق وسيكون سهلاً التعامل معها لعدم وجود سكان يحتمون فيهم. وأوضح الشريف أن التوجه نحو صعدة سيكون قريباً جداً عقب تطهير تلك المناطق، وان قوات الشرعية في انتظار التوجيهات والأمر للتحرك الى صعدة من قبل القيادة السياسية، مؤكداً سقوط معسكر الخنجر بيد الشرعية بالكامل. وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات استهدفت مواقع وآليات تابعة للانقلابيين في اللحية وجزيرة عقان والمخا الساحلية بمحافظة تعز، التي استهدفت فيها مقاتلات التحالف بسبع غارات مواقع الميليشيات في جبل علا شرق المدينة، ومعسكر اللواء 35 وغرب المدينة. وفي تعز، ذكرت مصادر محلية ان الانقلابيين جددوا قصفهم لأحياء كلابة وحي المسبح وجبل جرة الخاضعة لسيطرة خصومهم المحليين، واستحداث مواقع جديدة في جبل كلبين بحيفان المطل على مديرية القبيطة جنوب شرق محافظة تعز. كما استهدفت مقاتلات التحالف منطقة آل الصيفي بمديرية سحار، في صعدة، ومناطق في مديرية رازح الحدودية مع السعودية، في حين شهدت العاصمة صنعاء تحليقاً مكثفاً لمقاتلات التحالف، قبل ان تشن غاراتها على معسكر «الغوش» التابع للدفاع الجوي بمنطقة ضلاع همدان شمال المدينة، حيث يعتقد أنه تم اطلاق صواريخ بالستية باتجاه السعودية ومأرب منه خلال الجمعة وصباح أمس.