واصلت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف، التقدم إلى اطراف مديرية نهم التابعة لمحافظة ريف العاصمة على بعد 70 كيلومتراً من صنعاء. وسيطرت على جبل صلب في مديرية نهم، التابعة لمحافظة صنعاء، انطلاقاً من مواقعها في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب المجاورة، في حين توغلت قوات الشرعية نحو مديريات الغيل والمتون والمصلوب، غرب محافظة الجوف، عقب استعادة مديرية الحزم عاصمة المحافظة. كما تدور معارك ضارية على مشارف حرض التابعة لمحافظة حجة، حيث توغلت وحدات عسكرية من قوات الجيش الوطني باتجاه مدينة حرض، حتى وصلت كبري وادي حرض، وتقوم بمحاولات للسيطرة على جبل النار الاستراتيجي. وفي إطار العمليات العسكرية للشرعية والمقاومة والتحالف في محيط العاصمة على مختلف الجبهات، وبدء عمليات في مديريات ريف العاصمة، توقع محلل عسكري كبير في العاصمة صنعاء، أن يكون هناك رد فعل كبير داخل العاصمة من قيادات الجيش الموالية للمخلوع صالح والحوثيين. وقال مصدر مطلع إنه بعد استعادة الجوف ووصول الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى مشارف صنعاء، وبعد استعادة حرض وميدي وحصار صنعاء من جهة الغرب، وبعد تحرك المقاومة الشعبية في ذمار وآنس من الجنوب، سيكون هناك رد فعل مفاجئ من قبل قيادات الجيش في العاصمة صنعاء الوطنيين. وأوضح ان تلك القيادات سيكون لها ردة فعل قوية ومفاجئة خلال الأيام القليلة المقبلة، في الحرس الجمهوري الموالي لصالح، متوقعاً إعلان عدد كبير من تلك القيادات العسكرية التخلي عن صالح والحوثي، خصوصاً أن هناك الكثير منهم يرفضون كل ما يجري من قبل تلك القيادات الانقلابية وينتظرون فرصة تجنبهم وأهلهم ردة فعل الانقلابيين المتصفين بالإجرام تجاههم، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في صنعاء بمساندة تلك القيادات والوحدات العسكرية المرابطة فيها بعودتها إلى الحاضنة الوطنية الكبرى.