لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا كشف القائم بأعمال السفير اليمني لدى مملكة البحرين حسن مسعود قحطان ان الفرقاطة البحرينية «صبحا» استطاعت احباط 280 حالة تهريب سلاح ايراني عن طريق باب المندب وعدن. وأشار الى ان البحرين لم تبخل على اليمن فقبل الدماء والشهداء، قدمت الدعم الانساني والغذائي للشعب اليمني.. وبين ان باب المندب واليمن هي البوابة الجنوبية للوطن العربي، وهي صمام الامان للامن القومي العربي سواء للجزيرة العربية أو للوطن العربي بشكل عام. وفيما يتعلق بالتدخلات الايرانية في المنطقة، قال إن التدخل الإيراني في شؤون المملكة العربية السعودية تدخلاً فجًا لا يتفق والقانون الدولي في شيء، وقد قامت اليمن بقطع العلاقات مع إيران في أكتوبر من العام الماضي بسب التدخلات في الشأن اليمني ودعمهم للحوثيين بشكل واضح، وقمنا بسحب القائم بالاعمال اليمني من طهران وتقوم برعاية مصالح اليمن سفارة تركيا في طهران.. وفيما يلي نص الحوار: تتخذ مملكة البحرين موقفًا مساندًا وداعمًا من القضية اليمنية وتشارك بقوات في التحالف العربي دفاعًا عن الشرعية.. فما تصوركم للدور البحريني في عاصفة الحزم وإعادة الامل؟ – بداية أتقدم بخالص التقدير والشكر إلى مملكة البحرين ملكًا وحكومة وشعبًا على الدعم والإسناد والوقوف الى جانب بلادنا في كل المواقف السياسية والعسكرية والامنية والإنسانية، فالبحرين قدمت لليمن ليس فقط الدماء والشهداء والابطال الذين أسهموا معنا في المعارك بعاصفة الحزم وإعادة الامل إلى جانب قوات التحالف، ولكن قدمت أيضا الدعم الانساني والغذاء والدواء وايضا المواقف السياسية في كل المحافل العربية والأقليمية والدولية، والشكر موصول إلى سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، وإلى كل الشعب البحريني البطل الخلوق المتعاون الإنساني وإلى القوات البحرينية وقوة دفاع البحرين. كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى حامي الحرمين الشريفين الذي لبى نداء الرئيس عبدربه منصور هادي في إنقاذ اليمن من التدخلات الإقليمية الإيرانية وربيبتها الحوثيين وتحالفهم مع النظام السابق والدولة العقيمة التي حاولت جر العربة إلى الخلف بدلاً من كانت تسير عليه بشكل انتقال سياسي سلس في اليمن. توجهت قوة من البحرية البحرينية على متن الفرقاطة البحرينية «صبحا» خلال الفترة وقد عادت مؤخرًا بعد ان أنجزت بعض المهام لها مع قوات التحالف العربي.. ماذا عن دور هذه الفرقاطة البحرينية في العمليات؟ – الفرقاطة البحرينية «صبحا» قامت بأعمال كبيرة ومنها إجهاض 280 حالة تهريب للأسلحة الإيرانية والمخدرات من بعض دول القرن الافريقي خلال شهر فقط أو أكثر، حيث تواجدت في منطقة باب المندب وغيرها من السواحل البحرية اليمنية، حيث كانت تلقي السفن الايرانية بالاسلحة في الجزر اليمينة لتأتي الزوارق وقوارب الصيادين لنقلها إلى الحوثيين نظرًا للحصار الذي تضربه قوات التحالف العربي على باب المندب والموانئ اليمنية. ما قراءتكم للمشهد في اليمن حاليًا بعد انطلاق عاصفة الحزم منذ 9 شهور؟ – اليمن عاش خلال العام الماضي في مخاض عسير وساخن لمواجهة الإنقلاب على الشرعية من أجل الدفاع عما وصل إليه الإجماع اليمني في التحول السياسي والانتقال السياسي السلمي، فالحوثيون وأيضا النظام السابق تم التحالف بينهما لشعورهم أن مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وأيضا الانتقال السياسي جاء ليس على هواهم وما كانوا يأملون أن تسير الأمور إلى مآلات أخرى. على الصعيد الميداني دخلت القوات الشرعية اليمنية إلى ميناء ميدي الإستراتيجي قبل بضع أيام، وهو يمثل اهمية قصوى للانطلاق إلى صعدة ومنها إلى صنعاء. ما تصوركم لهذا التطور الجديد وإحراز هذا التقدم؟ – أولاً استطاعت المقاومة الشعبية وخاصة الجنوبية في تحقيق الانتصار بتحرير عدن والمحافظات الجنوبية أعطت قوة كبيرة للتحالف والشرعية بمواصلة مواجهة الحوثيين والانقلابين في هذه المناطق، واستطاعت أن تدخل إلى «ميناء ميدي» وهو يشكل أهمية إستراتيجية كبيرة جدًا بالنسبة للحوثيين؛ لأن هذا الميناء الذي كان يتلقون منه الامدادات العسكرية والمؤن المختلفة عبر إيران، ومازالت هناك بعض الثغرات في المناطق الساحلية بحكم ان سواحل اليمن البحرية كبيرة جدا تبلغ نحو 1500 كيلومتر، حيث تمتد من الحدود السعودية على البحر الاحمر إلى حدود عمان، وهذه السواحل الكبيرة توجد ثغرات وفراغات معينة يتمكنون منها في تهريب الاسلحة وغيره ومن بينها ميناء ميدي وأيضا جزء من الحديدة والمخا ويوجد فيه حصار قد يسقط في ايدي القوات الشرعية، وهناك عدة موانئ صغيرة للاسماك وتستخدم في التهريب، كما توجد عدد من الجزر اليمنية مثل حنيش الصغرى والكبرى وزخر، حيث يبلغ عددها نحو 120 جزيرةً تطل على البحر الاحمر، وكان يستخدمها الإيرانيون في تهريب الاسلحة من خلال الصيادين ويأتون بقوارب صغيرة لنقلها إلى مواقع الحوثيين، وميناء ميدي بمنطقة حجة لأنه كان بعيدًا عن منطقة الصراعات وقريبًا جدًا إلى مركز صعدة ومنها إلى مناطق الحوثيين. وماذا عن دور قوات الحرس الجمهوري الذي يتحكّم فيها المخلوع علي عبدالله صالح في الأزمة اليمنية؟ – المخلوع اسس قوات الحرس الجمهوري وهو لم يكن وطنيًا بأن ينتمي إلى كل اليمن، بل كان ينتمي إلى قبيلتين فقط هم «حاشد وبكيل»، حيث استحوذت القبيلتان على الانخراط في القوات المسلحة، والمخلوع ينتمي إلى قبيلة حاشد، والحرس الجمهوري لا يؤمر إلا من خلال المخلوع وابنه أحمد وأبناء اشقائه. أطلق المخلوع تهديدات للسعودية وأنه لا يريد التفاوض مع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بل مع الرياض مباشرة وتحت رعاية روسيا. وأن الحرب لم تبدأ بعد كما التقى مع السفير الروسي في نفس اليوم، ما تعليقكم؟ – هذا نوع من الهلوسة السياسية؛ لأن المخلوع في الوقت الراهن، لا يريد الاعتراف بشرعية النظام، وعلي عبدالله صالح يريد التفاوض مع السعودية مباشرة ليظهر للعالم على أنها معتدية ومحتلة وأنه يمثل السلطة. ويخاطب أنصاره، حيث يوجد انفلات كثير من ألوية الجيش التي يشعر أنها من الممكن ان تتركه وتنضم الى الشرعية، فيحاول إيهامهم بأن اليمن يواجه عدوانًا خارجيًا وتدخلاً في شؤونها من السعودية، وهذا يريد أن يخاطب القبائل والانصار لكن على ارض الواقع هو يسعى إلى مصالحه الشخصية في كل حواراته، وخاصة أن القرار رقم 2216 يتضمن عقوبات بالنسبة للأموال التي استولى عليها من الشعب اليمني ويتردد أنها تبلغ 60 مليار دولار وتوجد في الخارج، والمخلوع هو المتضرر اكثر من عبدالملك الحوثي؛ لأن الاخير لا توجد له ارصدة في الخارج. هل توقفت إيران عن دعم الحوثيين بعد أن أشارت بعض التسريبات أن الحوثيين يشتكون من توقف طهران عن دعمهم. ما منظوركم لذلك؟ – الايرانيون داخل اليمن وموجودون بقوة ويقال إن هناك خبراء عسكريين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني مع الحوثيين خاصة في إعادة تجهيز الصواريخ الباليستية وأكثر من تجارب فاشلة، ويحاولون إعادتها للجاهزية، ويصرحون بشيء ولكنهم عمليًا مع الحوثيين وصالح، وتهريب الأسلحة وبإصرار، حيث تقوم السفن الايرانية التجارية والقطع العسكرية التي تمر في مضيق باب المندب والبحر الاحمر بإمداد الحوثيين بالاسلحة ويستخدمونها ايضا في التهريب. يمثل باب المندب أهمية استرتيجية كبرى. فماذا تستهدف إيران من التحكم في هذا الممر الملاحي الدولي؟ – باب المندب واليمن هي البوابة الجنوبية للوطن العربي، وهو صمام الأمان للامن القومي العربي سواء للجزيرة العربية أو للوطن العربي بشكل عام، ويُشكل كلّ من باب المندب وقناة السويس صماما الامان للامن القومي العربي والملاحة العربية والدولية؛ لأنهما يتوجدان في قلب الوطن العربي، والبحر الاحمر هو قلب الوطن العربي، حيث شرقه وغربه، وبالتالي هما البوابتان الرئيسيتان، ومن ضمن اطماع إيران هي السيطرة على بوابة باب المندب لما لها من اهمية عسكرية وتجارية وكل المصالح التجارية التي تمر من خلاله، والايرانيون لديهم اطماع إقليمية وحلم إقامة واستعادة أمجاد الامبراطورية القديمة في فارس. بعد قطع السعودية والبحرين علاقاتهما مع إيران إلى جانب السودان والصومال وجيبوتي وغيرهم بعد حادث الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.. ما تعليقكم؟ وكيف تقرأون هذا الحدث؟ – التدخل الإيراني في شؤون المملكة العربية السعودية تدخلاً فجّاً لا يتفق والقانون الدولي في شيء، وقد قامت اليمن بقطع العلاقات مع إيران في أكتوبر من العام الماضي بسبب التدخلات في الشأن اليمني ودعمهم للحوثيين بشكل واضح، وقمنا بسحب القائم بالاعمال اليمني من طهران وتقوم برعاية مصالح اليمن سفارة تركيا في طهران، وكنا في وقت واحد مع البحرين عندما سحبت سفيرها من ايران وقامت اليمن بقطع العلاقات معها، لكن مازالت السفارة الايرانية مفتوحة في صنعاء لكونها تحت قبضة الحوثيين، ولقد تعودت إيران على الإعتداء على البعثات وهذا يناقض إتفاقيتي فيينا لعام 1962، والتي تحدد العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وهذا خرق كبير من جانب إيران. وما ردكم على ما أعلنته إيران بأن قوات التحالف قصفت السفارة الإيرانية في صنعاء مؤخرًا؟ – بالعكس لقد صدر بيان لوزارة الخارجية اليمنية بشكل رسمي ونفت تمامًا حدوث اي اعتداء من جانب قوات التحالف على السفارة الإيرانية في صنعاء، وإنما هي ردة فعل لإيران غير صحيحة. ذكرت بعض المصادر الصحفية أن جولة المفاوضات الجديدة بين الفرقاء اليمنيين والتي كان مقرر لها منتصف الشهرالجاري قد تؤجل وستعقد في جنيف وليس أديس أبابا. برأيكم ما الذي نجحت فيه هذه المفاوضات؟ – أولاً المحادثات التي تمت في جنيف 2 لا نستطيع القول أنها لم تنجح بل حققت بعض الشيء، فجلوس اليمنيين على طاولة المفاوضات كسرت الحاجز النفسي بينهم، ثانيًا أنهم توافقوا على حسن النوايا، كما اتفقوا على عقد جولة جديدة، وهي لم تكن بمستوى الطموح الذي كنا نأمله، والحوثيون حضروا للحوار بدون أي اجندة وتنصل من التزامات بعكس وفد الشرعية، حيث أبدى استعدادًا لإجراء مشاورات وإعداد برنامج واضح لتنفيذ القرار 2216 والخاص بمجلس الامن. وماذا عن التنظيمات الارهابية المتواجدة باليمن وما يسمى ب«داعش» وأيضًا القاعدة؟ وهل هناك خطة من القيادة اليمنية للتصدي لهذه التنظيمات بعد تحرير صنعاء؟ – داعش والقاعدة من صنع علي عبداالله صالح في اليمن، ففي عام 2013 عندما تولى مقاليد الحكم الرئيس عبدربه منصور كرئيس سخر صالح قواه العسكرية مثل الامن المركزي وغيرها بالانسحاب وتسليم الاسلحة إلى عناصر من الامن ولهم توجهات لتنظيم القاعدة، وأيضا في حضرموت تم إطلاق عناصر متطرفة من السجن المركزي والانسحاب الكامل لقوات الامن وتسليم المكلا لهم، وهذه القاعدة في اليمن هي جزء لا يتجزأ من قوات تابعة للمخلوع علي عبدالله صالح وداعش نفس الشيء يستخدمهما كأوراق للمساومة والضغط، ولا ننكر وجود هذين التنظيمين ولكن ليسوا بأعداد كبيرة، كما استخدمها سابقا ضد الحراك الجنوبي لإظهاره انهم ينتمون إلى القاعدة وداعش. وقد أكد الرئيس اليمني الجنوبي الاسبق في عام 1994 أثناء الحرب التي وقعت بين شمال وجنوب اليمن بان ملف الارهاب يديره علي عبدالله صالح واثبت التاريخ أن رؤية البيض سليمة بعد ان تم اغتيال أكثر من 150 بعناصر تحتمي بالمخلوع وتنتمي للقاعدة. أخيرًا.. ما تصوركم المستقبلي للحل السياسي في اليمن ونجاح المفاوضات بين الاطراف اليمينة المتفارقة؟ – أقول الحل السياسي والعسكري معًا يسيران في مسارين متوازيين؛ لأن الحكومة الشرعية تشعر بمسؤوليتها الكبيرة تجاه الشعب اليمني، وقدمت كثيرًا من التنازلات وقدمنا رؤى وجادة للحل السياسي، وإذا لم يستجب الطرف الآخر فالحل العسكري، ونأمل أن نصل إلى حل سياسي وسلمي.