أحرز أهلي تعز فوزاً ثميناً ظهر أمس على نظيره السوري بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة الحاسمة التي جمعته بوحدة دمشق وجرت أحداثها على ملعب استاد الأمير محمد الرياضية في مدينة الزرقاء الأردنية..وبلغ العميد الحالمي بذلك دور المجموعات وينضم إلى المجموعة الثانية التي تضم اربيل العراقي وفنجا العماني والأنصار اللبناني. ثقة حمراء تمكن شباب المدرب محمد عقلان من قلب المعادلة وبسط هيمنتهم على مسرح العمليات وأجادوا في نقل الكرات البينية السهلة بينهم مما أزعج الحارس الوحداوي محمد الحموي الذي تلقت شباكه هدفاً أهلاوياً عند الدقيقة السابعة بتوقيع البارع عارف المرغمي..كانت مؤشراً على الرغبة الحمراء لأبناء العميد التعزي..ورغم حصول الوحدة السوري على هدف التعديل مستغلين البطء في تنظيف الخط الدفاعي للمنطقة المحرمة في الدقيقة 18 عبر المهاجم محمد خربين إلا أن المد الأحمر تواصل وكان شادي جمال ذكياً عندما اخترق السياج الدفاعي للبرتقالي الدمشقي وتعرض للتعثر من المدافع الحارس محمد الحموي تحصل الأهلي على ركلة جزاء قام بتنفيذها بإتقان المهاري الرائع وليد الحبيشي رافعاً النتيجة إلى هدفين في الدقيقة (30) معيداً التقدم للأحمر الحالمي. ولم تغب خطورة الوحداوية الذين تركزت هجماتهم على الإرسالات الطويلة والعالية إلى المهاجمين محمد خربين وماجد الحاج اللذين يمتازان بالبنية الجسمانية القوية والطول الفارع،غير أن يقظة الحارس عمر عبدالعزيز وقلب الدفاع علي ناصر وزملائهما أكرم عبدالله وحكيم أحمد وعلاء الدين مهدي وبمساندة من خط الوسط بقيادة خالد حسين وجهاد أحمد وعصام نعمان،إضافة الى عارف المرغمي ووليد الحبيشي شكلوا سياجاً منيعاً حال دون تسجيل التعادل للوحدة السوري الذي بدا لاعبوه في حالة بدنية ضعيفة بمقابل لاعبي أهلي تعز الذين أنهوا الجولة الأولى من المباراة بذات النتيجة 1/2. قراءة صحيحة وفوز ثمين التوجيهات والقراءة الصحيحة للمدرب محمد عقلان خلال الاستراحة بين الشوطين أثمرت الثقة التي لعب بها الفريق الأهلاوي وهو يرغب في إحداث الصدمة للبرتقالي الدمشقي..حيث كانت البداية للاعبي أهلي تعز ..واستمر سيناريو الشوط الأول ..فقد أحكم الأحمر التعزي سيطرته على المنتصف وأغلق المنافذ على لاعبي الوحدة الذين كانوا يسابقون الزمن ليحصلوا على فرصة التعادل لكن الأداء الهجومي الرائع الذي كان يقوده لاعب الخبرة والحنكة شادي جمال ومعه وليد الحبيشي مع القادم من الخلف خالد حسين نتج عنه ضغطاً متواصلاً وخطيراً على مرمى الحارس الوحداوي محمد الحموي ..ومن إحدى الفرص الأهلاوية توغل الفنان شادي جمال داخل المنطقة المحرمة للوحدة ليوقفه المدافع المتأخر بطريقة غير شرعية استوجبت صافرة من الحكم الإيراني سعيد مظفري معلنة ضربة جزاء ثانية لأهلي تعز عند الدقيقة (8) من الشوط الثاني انبرى لها خالد حسين وسجل منها الهدف الثالث لأهلي تعز. لم تتوقف ماكنة الهجوم الحمراء ولم تتراجع بل استمرت تمارس الضغط على المرمى البرتقالي مما أسهم في خفض معنويات لاعبي الوحدة وظهرت عليهم علامات القنوط والضعف..وبخاصة بعد نزول المهاجم الكاميروني المحترف في صفوف الأهلي جورجس أدونجي في الربع الساعة الأخير من اللقاء ..فتراجع عدد من لاعبي الوحدة إلى ملعبهم لإيقاف المزيد من الهجمات للأهلي وهذا خفف الضغط البرتقالي على مرمى عمر عبدالعزيز..ومن أول لمسة للمهاجم جورجس سجل هدفاً رابعاً للأهلي في الدقيقة (34) منح الفريق كثيراً من الثقة والأمان على النتيجة ..وانهار السياج الدفاعي للوحدة فأضاف وليد الحبيشي هدفاً خامساً في الدقيقة (39) من الشوط الثاني ..غير أن التراخي في تنظيف المنطقة المحرمة من قبل بعض مدافعي الأهلي منحت السوريين تقليص الفارق بهدفين سجلهما على التوالي في الدقيقة(45)ماجد الحاج وزميله محمد خربين في الدقيقة (الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ) لم يؤثر على النتيجة الحاسمة التي حققها أهلي تعز وانتهى اللقاء أهلاوياً تعزياً بنتيجة ممتازة قوامها 5/3 لصالح ممثل الكرة اليمنية العميد الحالمي ليتأهل إلى المجموعة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي. لقطات حكم اللقاء طاقم تحكيمي من إيران:سيد مظفري وساعده محمد رضا منصوري وعلي نزه الدين ورابعاً أشكان خورشيدي وراقب المباراة سلمان النمشان من السعودية. كان مشجعو أهلي تعز هم أفراد البعثة وأعجب الجمهور السوري بأداء لاعبينا ..كما أبدى جنود الدرك الأردني مؤازرتهم لشباب الأهلي الحالمي الذين أثبتوا صدق المراهنة من إدارة النادي على إمكانية تحقيق النجاح بتوفيق من الله. نائب رئيس نادي الصقر رياض الحروي منح أهلي تعز مكافأة مالية تمثلت بمائة دولار لكل لاعب واعتبر الفوز لأبناء تعز ورياضييها. الأخ عبد المنعم صلاح الأمين العام للنادي الأهلي اعتبرالفوز مستحق وأن جيل الإبداع والإنجاز استحق التأهل وأهدى الفوز لجمهور تعز الوفي وداعم الرياضة.