كثفت طائرات التحالف من غاراتها على مواقع وتجمعات وتعزيزات المتمردين شرق العاصمة ومحافظات مأربوالجوفوحجة وصعدة وإبوتعز ولحج، وتكبَّدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وأفادت مصادر قبلية مطلعة لمراسل "العين"، بانقطاع اتصالات قيادات جماعة الحوثي مع مكتب زعيم الحركة عبدالملك الحوثي منذ الخميس الماضي. تأتي التطورات الميدانية المتسارعة في ظل استعدادات في أغلب جبهات القتال بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومين بقوات التحالف العربي من جهة وبين ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، وتكثيف التحركات للقيادات العسكرية اليمنية لحسم المعركة في أكثر من جبهة وخاصة العاصمة صنعاء ومحافظات مأربوالجوفوتعز. وقالت مصادر ميدانية وطبية ل"بوابة العين" الإخبارية، إن ميليشيات الحوثي وصالح تكبَّدت أكثر من 90 قتيلًا وعشرات الجرحى بينهم قادة وضابط رفيع في الحرس الجمهوري في المعارك مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وجراء غارات طيران التحالف خلال ال"12" ساعة الماضية، فيما أحرز الجيش والمقاومة تقدمًا في مختلف الجبهات". وتمكنت قوات الجيش الوطني من قتل 6 متمردين وأسر 3 آخرين أثناء محاولتهم التسلل إلى موقع "المحولات" في فرضة نهم شرق العاصمة صنعاء، وجدد طيران التحالف غاراته العنيفة على مواقع الميليشات في نقيل "بن غيلان" ومحيط "مسورة". وأوضحت المصادر "أن نحو 20 من الحوثيين وقوات صالح قتلوا في المواجهات بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن، فيما خلفت غارات طائرات التحالف تدمير 3 مخازن للأسلحة و6 أطقم وآلية عسكرية للمتمردين في مناطق "حباب" والمخدرة ومحيط صرواح وهيلان والمشجح". فرار للميليشيات من الجوف وقصف على صعدة: وفي محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين أقصى شمال اليمن، أفادت مصادر قبلية مطلعة بانقطاع اتصالات قيادات جماعة الحوثي مع مكتب زعيم الحركة عبد الملك الحوثي منذ الخميس الماضي". وأوضحت المصادر أن حالة من الخوف والذعر تسيطر على الصف الأول والثاني من قيادات ميليشيات الحوثي الذين فقدوا الاتصال بمكتب قائدهم بعد استهداف طائرات التحالف لمخابئه السرية في جبل "مران" الخميس الماضي بعشرات الغارات، وانتشار معلومات وسط قيادات التمرد بأن عبد الملك الحوثي أصيب بإصابات خطيرة في تلك الغارات نقل على إثرها إلى مكان مجهول. في غضون ذلك، جددت طائرات التحالف ومقاتلات الأباتشي قصفها العنيف، مساء الأحد، على مواقع المتمردين شرق مديرية كتاف الحدودية مع السعودية. وقالت مصادر ميدانية، إن الغارات استهدفت مجاميع حوثية وأطقم عسكرية في مناطق محاذية لمحافظة الجوف بالقرب من الحدود السعودية. وفي محافظة الجوف، شهدت جبهة "الغيل" مواجهات بين المقاومة والميليشيات بالأسلحة الثقيلة، وشارك طيران التحالف وشن 6 غارات على مواقع للمتمردين بمنطقة الصفراء . من جانب آخر، أكدت مصادر في المقاومة "أن مجاميع من ميليشيات الحوثي فرت مع قياداتها من محافظة الجوف ولجأت إلى محافظة صعدة معقل قيادات التمرد". الجيش يصد هجمات المتمردين: بدورها واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها العنيفة على مناطق متفرقة شمال محافظة حجة على الساحل الغربي لليمن، فيما تصدت قوات الجيش لمحاولة جديدة للميليشيات للسيطرة على مناطق جنوب مدينة ميدي. وشنت طائرات التحالف، في ساعة متأخرة من مساء أمس، سلسلة غارات استهدفت مجاميع للمتمردين في مناطق بين مديريتي ميدي وعبس بمحافظة حجة، وقصفت الطائرات أيضًا مواقع للحوثيين وقوات صالح شرق مدينة حرض الحدودية، مخلفة العشرات من المسلحين الحوثيين وقوات صالح بين قتيل وجريح. وفي محافظة البيضاءجنوب العاصمة صنعاء قتل قيادي ميداني حوثي وضابط كبير في قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح يُدعى صالح الخامري مع 7 من مرافقيه في كمين للمقاومة الشعبية بجبل "الثعالب". وقالت مصادر قبلية لمراسل "العين"، إن 20 مسلحًا من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا، وجرح آخرون في معارك متواصلة مع المقاومة الشعبية والقبائل الموالية لها في جبهة "الزوب"، مشيرة إلى أن المقاومة تصدت لحملة عسكرية للميليشيات حاولت اقتحام قرية "الزوب"، وردت الميليشيات بقصف عنيف على المدنيين في الأحياء السكنية. وفي البيضاء أيضًا شنَّت مقاتلات التحالف 4 غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات بجبال "الفساو والعمود" بمديرية القريشية وخلفت خسائر في العتاد والأرواح. وفي محافظ إب وسط البلاد، أفاد قال مصدر محلي، أن طائرات التحالف قصفت مواقع عسكرية للميليشيات في مدينة القاعدة جنوب المحافظة وعلى الحدود مع محافظ تعز، وأسفر القصف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين وتدمير دبابة كانت تقصف باتجاه مدينة تعز وآليات عسكرية أخرى، فيما قتل 9 من المتمردين، فجر اليوم الإثنين، في كمين للمقاومة الشعبية استهدف دورية للحوثيين بمدينة "يريم". وقتل 16 مسلحًا من الميليشيات وجرح العشرات في مواجهات متواصلة مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية في عدة جبهات بمحافظة تعز، وفي غارات للطيران التي استهدفت مقر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة
