قال علي البخيتي القيادي السابق في جماعة الحوثي انعلى الجميع الاستعداد للزلزال القادم، إذا ما فشل حوار الكويت، والذي يتمثل في السقوط المتوقع والوشيك لسلطة الحركة الحوثية، وتجهيز البديل ليملئ الفراغ، وتوحيد الجهود، ونبذ الخلافات جانباً. واضاف في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان هناك 26 سبتمبر قادم لا محالة، وعلينا جميعاً أن نكون شركاء فيه، بمختلف أطيافنا وأحزابنا وتياراتنا، ضد هذه الحركة الكهنوتية، التي كشفت عن قناعها في غلاف صحيفة المسيرة، وأعلنت أن قادتها لا ينطقون عن الهواء، وأن كلامهم وحي يوحى، وأنهم (قرآن ناطق)، فكيف لنا بعد ذلك أن نعارض وننتقد، أو نتعامل معها كطرف سياسي قادته من البشر، فمن يعارض القرآن الناطق حتماً سيكون مصيره أسود ووخيم، وقد تجلى ذلك وبوضوح في التهديد الذي أطلقه عبدالكريم الحوثي ضد محمد المقالح أكثر المؤيدين للحركة، قائلاً له: نقد (أولياء الله) له عواقب وخيمة، عقب نقد بسيط وجهه لفساده في صنعاء، فكيف بمن عارضها؟، ويظهر أن ما حدث للصديقين نبيل سبيع و نائف حسان كان بعضاً من العواقب الوخيمة.
وأشار البخيتي إلى أن الحركة الحوثية لا تُمثل الزيدية، ولا تمثل إخواننا الهاشميين، بل تمثل نزعة تطرف عنصرية، صحيح أنها نتجت عن أخطاء مارسها النظام الذي حكم خلال العقود الماضية، لكنها تحولت من لحظة انقلابها على السلطة الى وباء يهدد اليمن، دولة، ومجتمع، وكيان، وهوية، وما لم نجد تسوية سياسية لكبح جماحها، وإعادة عقلها، لابد من الاتفاق على مشروع لمواجهتها وملئ الفراغ الذي سينشئه سقوطها المتوقع، مشروع وطني، لا طائفي، ولا مناطقي، لا يستهدف سلالة، ولا مذهب، بل يستهدف هذه السلطة الكهنوتية التي أفصحت عن نفسها وبالبنط العريض في غلاف صحيفة المسيرة (الشهيد القائد….قرآن ناطق)، ومتى ما رجعت عن غيها وظلالها لا مانع من استيعابها، بعد أن يتم تجريم فكرها الكهنوتي العنصري المتطرف، وتجريم أفعالها بحق المواطنين، مثل تفجير البيوت ونهب ومصادرة الحقوق كغنائم، وكأنهم في معركة مع كفار قريش، يجب تجريم كل تلك الممارسات والشعارات العنصرية كما تم تجريم الشعارات العنصرية والممارسات النازية عقب الحرب العالمية الثانية.