حذرت اللجنة الأمنية العليا التابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء من استمرار التلاعب في اسعار الصرف والمواد التموينية والغذائية. وفشلت سلطات الحوثيين في العاصمة صنعاء ” من إحداث أية إصلاحات أو معالجات للوضع الاقتصادي المتدهور أو وقف تدهور العملة المحلية أمام الدولار لتلجأ إلى القوة في مطاردة الصرافين وتهديد التجار.
ونقلت وكالة سبأ الخاضعة للمليشيا مطالبة اللجنة الأمنية التي يقودها قيادات عسكرية حوثية دعوتها تجار الجملة والتجزئة الالتزام بالأسعار المقرة من وزارة الصناعة والتجارة فيما يتعلق بالمواد التموينية والغذائية وكافة محلات وشركات الصرافة الالتزام بقوائم أسعار الصرف المعمم بها من البنك المركزي اليمني.
وأكدت اللجنة في بيانها أن الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع النيابة العامة والجهات الحكومية المختصة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين. كما طالبت اللجنة جميع المواطنين عدم التعامل مع أي من المتلاعبين بالأسعار والتعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عنهم ليتم إحالتهم إلى النيابة والقضاء لينالوا جزاءهم القانوني الرادع. وتقوم مليشيا الحوثي باعتقال عشرات الصرافين وإغلاق عشرات من محلات الصرافة في سعي لمحاولة فاشلة لإنقاذ الريال اليمني .
ويقول مراقبون أن استمرار المليشيا في استخدام القوة العسكرية قد تجبر بعض شركات الصرافة إلى إعلان إفلاسها وإغلاقها وكثير من التجار سيعلن إيقاف استيراد المواد الغذائية الاساسية حال انهيار الريال اليمني وانعدام العملة الأجنبية بمحلات الصرافة .
وتراجع سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، الأربعاء فقد هوى في السوق السوداء في العاصمة اليمنية صنعاء إلى 282 ريالاً للدولار الواحد، وتراجع أمام الريال السعودي إلى 71 ريالاً