تصاعدت ازمة سياسية امس بين رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وتكتل احزاب اللقاء المشترك وشركائه بعد يوم واحد من اعلان الشيخ حميد الاحمر انسحابه من مؤتمر الحوار الوطني بسبب “تجاوزات” و”مخالفات” للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قال انها حدثت في قرار يتشكل مؤتمر الحوار الوطني واقرار النظام الداخلي اللذين اصدرهما الرئيس هادي امس الاول. وقالت صحيفة “الشارع اليمنيه “ارتفعت حدة الازمة امس اذ اصدر تكتل احزاب المشترك وشركائه بيانا اعرب فيه عن تحفظه على القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي امس الاول حول اسماء المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني ، الذي ستنطلق فعالياته اليوم في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء فيما قال حميد الاحمر مساء امس لقناة العربية : لن نقبل بالحوار اذا لم يغير الرئيس الية الحوار ويستمع الى المطالب. وعندما سأله المذيع: هل ستوافقون على اي نتيجة يخرج بها الحوار حتى وان لم تشارك فيه ؟؛ رد الاحمر: لا .. ستكون القرارات مرفوضة ؛ لأنها لم تلب طموحات الشعب”. وقال تكتل احزاب المشترك وشركائه في البيان الصادر امس: لكم فوجئنا لدى الاعلان عن اسماء المشاركين في ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل) بان قائمة الاخ رئيس الجمهورية ،وقوائم الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني التي رفعت اليه لمراجعتها، والتي كان يفترض ان تكرس لاختيار عناصر مستقلة قد جاءت جميعها مخالفة للأسس والمعايير التي تم الاتفاق عليها ومخيبة للآمال من حيث كونها اخلت بالمعادلة السياسية والوطنية لصالح طرف بعينه الامر الذي يضع مسار الحوار الوطني على المحك فيما اضعفت مكانة ووزن الشباب والمستقلين في المؤتمر”. واضاف البيان : وحيال ذلك فإننا نعرب عن تحفظنا على ما حدث.. الا اننا وبالرغم من ذلك فقد قررنا حضور حفل افتتاح ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل) تدليلا على ايماننا المطلق بمبدأ الحوار وحرصنا على نجاحه فيما ندعو الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى تصحيح ما حدث من اخطاء تستدعي منه تداركها في اسرع وقت ممكن تحقيقا للتوازن ، والتزاما بالأسس والمعايير التي تضمن اضطلاع ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل ) بالمهام المنوطة به والاهداف المتوخاة منه على اكمل وجه ، وكان حميد الاحمر اعلن مساء امس الاول عدم مشاركته في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني وقال انه يتمنى ان لا تسفر “مخرجات مؤتمر الحوار الوطني عن مزيد من التعقيد لمشاكل اليمن في حال لم يتمكن من حلها. وارجع الاحمر في بيان صدر عن مكتبه : من المؤسف ان تتضمن قرارات تشكيل مؤتمر الحوار الوطني واقرار النظام الداخلي الصادر يومنا هذا السبت 16/3/2013م عن الاخ رئيس الجمهورية العديد من التجاوزات والمخالفات للمبادرة الخليجية والالية التنفيذية. وذكرا ن قرارات الرئيس احتوت عددا من المخالفات لمواد ومضامين ومقاصد المبادرة والالية التنفيذية ، منها: عدم منح ابناء صعدة والمناطق المجاورة لها من المتضررين من جماعة الحوثي اي تمثيل في المؤتمر على الرغم من تسليمهم لقوائم مرشحيهم للأخ رئيس الجمهورية تضمين قائمة ممثلي الشباب والمراة بالعديد من الاسماء التي لا تنطبق عليها حرمان العديد من القوى والفعاليات والفئات من التمثيل قبول ممثلين لبعض الجهات بشكل يتعارض مع المبادئ الاساسية للمبادرة والالية التنفيذية. وقال ل”الشارع” مصدر سياسي رفيع ان حميد الاحمر كان قدم قبل ايام للرئيس هادي كشفا ب17 شخصا طلب اشتراكهم في مؤتمر الحوار ضمن حصة هادي، الا انه تفاجأ بانه لم يتم استيعابهم ويبدو انه اعتبر ذلك تطنيشا له. واوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان من بين الاسماء التي طلب حميد الاحمر من هادي ادخالها مؤتمر الحوار: عبد المجيد الزنداني وفتحي توفيق عبدالرحيم وعارف الصبري ومحمد عبد الاله القاضي ، وصالح السنباني وفؤاد دحابة. وانعكست الازمة شاملة اطرافا اخرى اذ اغلق رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة امس تلفونه الشخصي ورفض الرد على تلفون منزله ما حال دون ان تتمكن رئاسة الجمهورية من الوصول اليه لتأكيد حضوره في حفل افتتاح المؤتمر الحوار صباح اليوم. وقال ل”الشارع” مصدر سياسي رفيع حتى الثامنة الا ربع من مساء اليوم (امس) لم تتمكن تحويلة الرئيس هادي من الحديث الى باسندوة لتأكيد ضرورة مشاركته وهذا اغضب الرئيس هادي بشدة.