قالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام ان الرئيس عبد ربه منصور هادي أسقط 25 قياديا من الحزب كان رشحهم رئيس الحزب علي عبد الله صالح لتضمينهم ضمن قائمة الحوار الوطني . ولم تذكر المصادر المؤتمرية سبب اطاحت هادي بالقيادات المؤتمرية الا ان مصادر صحفية أكدت بأن السبب في اطاحهم يعود لعدم تملكهم أي مؤهلات تؤهلها للمشاركة في الحوار الوطني سواء الولاء المطلق للرئيس السابق . وفي أول ردة في للحزب التقى علي صالح بالقيادات المؤتمرية التي اطاح بها هادي قائلا بأن " اللجنة العامة تعبر لهم عن أسفها، واستيائها، وأنها وقعت مثلهم في "تصرف غير لائق، طغت فيه النوازع الشخصية الأنانية لدى البعض، وتجاوزت القرار المؤسسي للجنة العامة كأعلى قيادة جماعية للمؤتمر الشعبي العام". وحسب موقع " المؤتمر نت " التابع للحزب فقد أكد المجتمعون، ثقتهم بقيادة المؤتمر الشعبي العام، وتفهمهم لتحديات المرحلة التي يتجاوز فيها المؤتمر يوما بعد يوم العديد من العراقيل التي توضع في طريق استعادته لدوره السياسي، وتفعيل أدائه التنظيمي" , مؤكدا بأن اللجنة العامة للحزب من المقرر ان تعقد اجتماعا لها لطلب التوضيحات من النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الارياني حول ما حدث . وكان حميد الاحمر اعلن مساء امس الاول عدم مشاركته في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني وقال انه يتمنى ان لا تسفر "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني عن مزيد من التعقيد لمشاكل اليمن في حال لم يتمكن من حلها. وارجع الاحمر في بيان صدر عن مكتبه : من المؤسف ان تتضمن قرارات تشكيل مؤتمر الحوار الوطني واقرار النظام الداخلي الصادر يومنا هذا السبت 16/3/2013م عن الاخ رئيس الجمهورية العديد من التجاوزات والمخالفات للمبادرة الخليجية والالية التنفيذية. وذكرا ن قرارات الرئيس احتوت عددا من المخالفات لمواد ومضامين ومقاصد المبادرة والالية التنفيذية ، منها: عدم منح ابناء صعدة والمناطق المجاورة لها من المتضررين من جماعة الحوثي اي تمثيل في المؤتمر على الرغم من تسليمهم لقوائم مرشحيهم للأخ رئيس الجمهورية تضمين قائمة ممثلي الشباب والمراة بالعديد من الاسماء التي لا تنطبق عليها حرمان العديد من القوى والفعاليات والفئات من التمثيل قبول ممثلين لبعض الجهات بشكل يتعارض مع المبادئ الاساسية للمبادرة والالية التنفيذية. وقال ل"الشارع" مصدر سياسي رفيع ان حميد الاحمر كان قدم قبل ايام للرئيس هادي كشفا ب17 شخصا طلب اشتراكهم في مؤتمر الحوار ضمن حصة هادي، الا انه تفاجأ بانه لم يتم استيعابهم ويبدو انه اعتبر ذلك تطنيشا له. واوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان من بين الاسماء التي طلب حميد الاحمر من هادي ادخالها مؤتمر الحوار: عبد المجيد الزنداني وفتحي توفيق عبدالرحيم وعارف الصبري ومحمد عبد الاله القاضي ، وصالح السنباني وفؤاد دحابة. وانعكست الازمة شاملة اطرافا اخرى اذ اغلق رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة امس تلفونه الشخصي ورفض الرد على تلفون منزله ما حال دون ان تتمكن رئاسة الجمهورية من الوصول اليه لتأكيد حضوره في حفل افتتاح المؤتمر الحوار صباح اليوم. وقال تكتل احزاب المشترك وشركائه في بياناً له بعد لحظات من وعود اطلقها حميد الاحمر بصدور بيان لاحزاب للمشترك يؤيد موقفه : فوجئنا لدى الاعلان عن اسماء المشاركين في ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل) بان قائمة الاخ رئيس الجمهورية ،وقوائم الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني التي رفعت اليه لمراجعتها، والتي كان يفترض ان تكرس لاختيار عناصر مستقلة قد جاءت جميعها مخالفة للأسس والمعايير التي تم الاتفاق عليها ومخيبة للآمال من حيث كونها اخلت بالمعادلة السياسية والوطنية لصالح طرف بعينه الامر الذي يضع مسار الحوار الوطني على المحك فيما اضعفت مكانة ووزن الشباب والمستقلين في المؤتمر". واضاف البيان : وحيال ذلك فإننا نعرب عن تحفظنا على ما حدث.. الا اننا وبالرغم من ذلك فقد قررنا حضور حفل افتتاح ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل) تدليلا على ايماننا المطلق بمبدأ الحوار وحرصنا على نجاحه فيما ندعو الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى تصحيح ما حدث من اخطاء تستدعي منه تداركها في اسرع وقت ممكن تحقيقا للتوازن ، والتزاما بالأسس والمعايير التي تضمن اضطلاع ( مؤتمر الحوار الوطني الشامل ) بالمهام المنوطة به والاهداف المتوخاة منه على اكمل وجه .