كشف مصدر أمني يمني رفيع مقتل العشرات من ضباط جهاز الأمن القومي «المخابرات» الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في المعارك العنيفة التي تشهدها جبهتي حرض- شمال غرب اليمن- ونهم- شمال شرق العاصمة صنعاء. وقال المصدر الرفيع في العاصمة صنعاء- فضل عدم ذكر اسمه- لصحيفة »المدينة»: ان العشرات من ضباط منتسبي جهاز الامن القومي (المخابرات اليمنية) الذين كانوا قد تدربوا خلال فترة حكم صالح على يد اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية وغيرهما من الاكاديمية الامنية الغربية، اجبرتهم مليشيا الحوثي على الذهاب منتصف الاسبوع الماضي، الى جبهات القتال في محافظة حجة.
واضاف: ان سبعة من هؤلاء الضباط ذوي الرتب العسكرية العالية تم اعادتهم امس الاول -الجمعة- الى العاصمة صنعاء جثثا هامدة، حيث قتلوا في المعارك العنيفة الدائرة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي وصالح.
واشار المصدر الامني، الى ان المعارك اشتدت ضراوتها خلال الايام الماضية في جبهتي حرض ونهم، وان العشرات يسقطون في حرب عنيفة تشهدها الجبهات لاول مرة، منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين الموالية للشرعية وفلول المليشيا الانقلابية ممثلة في حلف جماعة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح.
وقال مصدر عسكري بعمليات المنطقة العسكرية الخامسة، ل»المدينة»: أن 25 قتيلا، و60 جريحا من مليشيات الحوثي وقوات صالح، سقطوا بغارة جوية، استهدفت معسكرا تدريبيا لمليشيات الحوثي وقوات صالح بوادي مور بمحافظة حجة، والذي يعد أهم المعسكرات التدريبية للمليشيات بالمحافظة، مساء الجمعة.
وأوضح أن الميليشيات كانت تجهز وتحشد عشرات المسلحين في معسكرها التدريبي، لتزجهم بعدها في جبهات القتال ضد الجيش الوطني في مديريتي «حرض» و»ميدي».
واضاف المصدر: أن قياديا حوثيا، يدعى محمد يحيى الداودي، قتل الخميس بجبهة حرض، خلال العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لتحرير المديرية من المليشيات.
واكدت مصادر طبية في مستشفى حجةل»المدينة» ان قرابة 30 جثة لمقاتلين حوثيين، سقطوا في جبهة حرض يوم أمس، وصلت اليوم إلى مديرية وشحة، التابعة لمحافظة حجة.
