كشف موقع "آخر الأخبار" التركي عن اعترافات العقيد الطيار مصطفى عزيمتلي، قائد طائرة حربية "إف 16"، أمام التحقيق، حيث تحدث عن تحليقه بالطائرة على ارتفاعات منخفضة في سماء أنقرة، وتسببه بمقتل 50 عنصرا من القوات الخاصة التركية، خلال المحاولة الانقلابية ليلة 15 تموز/ يوليو. وجاء في الاعترافات التي ترجمتها "عربي21": "جاء قائد القاعدة الجوية (قاعدة أقنجي) الجنرال هاكان إفريم إلى غرفتي، وقال إن هناك مهمة جوية لمكافحة الإرهاب، وإنّني سأكون جزءا من هذه المهمة، وطلب من الضابط أحمد أوزتشتين البقاء في المكان، وكان اللواء محمد ديشلي موجودا أيضا وكذلك أدميرال لا أتذكر اسمه، حيث جاؤوا إلى أسطولنا في تمام الساعة السادسة مساء".
ويضيف الطيّار قائلا: "أخبرنا الضابط أحمد أوزتشيتن أن انقلابا سيحدث في الساعة السابعة مساء. وفي تمام الساعة الحادية عشر كنا نحلق فوق منطقة "غولباشي" وننتظر، وكنا نتلقى التعليمات، حيث أسمونا "أسد-1" لكون هذه الطلعة الجوية غير مخطط لها مسبقا، وبعد ساعة لاحظنا تحرك طائرتين مروحيتين من مركز غولباشي للقوات الخاصة، وقمنا على الفور بقصفهما وتدميرهما تماما، وكنا نهدف من ذلك إلى منع استخدام عناصر القوات الخاصة لطائرات الهيلوكوبتر نوع سيكور سكاي".
وأشار عزيمتلي إلى أن أكرم آيدوغدو كان بجانبه في طائرة "إف 16" الحربية، حيث كان هو من يقودها، بينما كان مصطفى يوجه له التعليمات والتوجيهات، حسب ما قال، وأضاف: "قمنا بالإقلاع الجوي الثاني الساعة الثانية فجرا، وكنا هذه المرة نحلق في سماء أنقرة على ارتفاعات منخفضة، حيث طلبوا منا ذلك من أجل تخويف الناس الذين خرجوا ضد هذا التحرك العسكري، لكننا لم نستطع اختراق حاجز الصوت".
وفي نهاية اعترافاته حاول الطيّار الدفاع عن نفسه بقوله: "أنا لم أهرب، خرجت من الوحدة العسكرية واتجهت إلى بيتي، وانتظرت هناك أسبوعا، حتى جاء رجال الشرطة واعتقلوني من بيتي، أنا لم أهرب أبدا، ولم أكن مطاردا، فقط انتظرت قدومهم لاعتقالي حتى جاؤوا. وقد رأيت أكي أوزتورك صباح 16 تموز/يوليو حوالي الساعة الثامنة صباحا، وقد كان يتحدث مع هاكان إفريم، بعد ذلك غادر المكان".
وختم الطيّار اعترافاته بالقول: "أنا أقول لكم إنّ اعترافاتي التي ذكرتها في مركز الشرطة، جاءت تحت التهديد والضرب كما ترون، ولذلك أنفي تلك المعلومات وأنكرها، كما لا تربطني أية علاقة بمنظمة فتح الله غولن".