قال خبير نفسي إن المخلوع علي عبدالله صالح كشف عن شخصيته الحقيقية كما لم يكشفها من قبل في كلمته الاخيرة والتي بثت الثلاثاء (16 اغسطس). وبحسب ما ذكر أستاذ علم النفس السلوكي نصار جابري في مقال يعيد نشره "يماني نت" بعنوان قراءة نفسية في خطاب "صالح" كان مأزوماً يعبر عن شخصيته الاجرامية الحقيقية .
وأضاف جابري إن قول المخلوع صالح "في كلمته القصيرة التي عبر عنها بقوله: أعتقد ما نطولش الطيران بيحوم" كشف صالح عن شخصيته الحقيقية كما لم يكشفها من قبل حيث ظهر من خلالها كل الصفات العلمية التي تحتويها شخصية المجرم المحترف واتضح من خلالها كل المعايير الدولية اللازمة لتشخيص انسان ما بأنه عدو المجتمع أو ضد المجتمع.
مبيناً إن هذه الشخصية تمثل اخطر تهديد على سلامة وامن واستقرار المجتمع وتبلغ نسبة انتشارها 1 %.
وأوضح جابري "حتى تتمكن من قراءة خطاب الزعيم قراءة صحيحة فحاول قراءتها بطريقة محايدة ولتتمكن من فعل ذلك حاول ان تتخيل وكأن من يلقي هذا الخطاب هو شخص آخر".
واضعاً هذه الملاحظات او القراءات النفسية المتعلقة بالشخصية السيكوباثولوجية او عدو المجتمع كما كشفها هو نفسه بوضوح من خلال خطابه الاخير:
1) جنون العظمة (تعظيم الذات والانانية المدمرة): لاحظوا كم مرة تكررت كلمة أنا ونحن و بقية ضمائر الكبر والغرور والغطرسة : نحن ممنونين, وأنا أتحدث, نحيي أولئك البرلمانيين ونحيي كل المؤتمريين, نحيي هذا الصمود, ونؤكد, أننا سنقدم ضحايا تلو الضحايا, سنقدم لهم وجبة واحدة, أنا ما قد رأيت, ونحن نرحب, أنا أمشي, نحن لسنا زعلانين, نحن استبدلنا, وحفرنا, ودفنا, ، كنا نرحب, وهي من صنعنا, على فكرة أنا سأتحدث, أننا بلورناها, ونحن صغناها, قلنا, نتجنب, نحن, وتحدثت أنا قبل, تحدثت أنا هذا الكلام, تحدثت أنا عن هذا الأمر, أهني وأبارك, وأحيي, قد أملينا, نحن معكم, نحن ندعو, أنا سمعت, ندعو الأشقاء, إحنا, أنا أعتقد, وقلت أكيد, أنا أخذتك, أنا أحطت, نحن في أخر جولة, أنا أتحدث, أنا ما لي, هذا هو المجلس السياسي الأعلى اعتبروه منتخباً ....هكذا ... اعتبروه منتخبا ...وبس. الاخرين غير موجودين في ذهنه لا يوجد الا نفسه ولا توجد الا ذاته فهو الذي يرى وهو الذي يسمع, وهو الذي يفهم وهو الذي يستوعب وهو الذي يقرر وهو الذي يشير وهو الذي يحكم هو الذي يقضي وهو الذي يحاكم وهو الذي يحكم وهو الذي يحقق الانجازات ويصنع المعجزات وعصره هو العصر الذهبي الذي ليس له مثيل وليس هناك وجود لليمن ولا لرجاله ونساءه وشبابه وشاباته , لا وجود للشعب ولا لوطن ولا لدولة, ولا حكومة, ولا مجلس نواب, ولا شورى, ولا قادة عسكريين, ولا مشائخ قبائل, ولا علماء ولا رجال اعمال ولا اصحاب فكر ولا معارضة ولا انظمة اقليمية ولا دولية ولا لحقوق ولا اعراف , يختزل كل شيء في نفسه ويختصر كل شيء في ذاته فهو الشرعية وهو المشروعية وهو الدستور وهو القانون وهو مجلس النواب, وهو مجلس الشورى, وهو الحكومة, وهو الشعب, وهو المعارضة, وهو القبيلة, وهو الجيش, وهو الامن, وهو الشرطة وهو العلماء, لا يجاريه في هذا الامر احد سوى من تحالف معهم الذين يقولون ان سيدهم هو القرءان الناطق وهو النبي المعاصر. يعتبر ان مصلحته هي مصلحة الشعب ورأيه هو رأي الشعب وحكمه هو حكم الشعب كما قال: اعتبروه منتخبا يقصد المجلس السياسي.
لست موجودا ايها الضابط الكبير الذي تدافع عن عفاش, لست موجودا ايها الجندي البطل الذي تضحي بحياتك من اجل زعيم كهذا, ولست موجودا ايها القبيلي اليمني الشهم, ولست موجود ايها المؤتمري الوطني, ايها الحوثي الموالي .. لست موجودا ايها المواطن المخلص وايتها المواطنة المخلصة لست موجودا في ذهن عفاش يا من تقفون ضد اهاليكم وشعبكم ووطنكم ودولتكم من اجله, و لستم موجودين في قلبه يا اصحاب آزال ويا أصحاب سبأ ويا اصحاب تهامة ويا اصحاب الجند ويا اصحاب عدن ويا اصحاب شبوة وحضرموت الا بالقدر الذي تتحقق فيه مصلحته ومصلحته فقط. فكل ما هو موجود في محيطه من بشر وشجر وحجر ما هي الا وسائل أدوات مشروعة لتحقيق مصالحه الخاصة واطماعه الذاتية. 2) الاستهتار بالاخرين حياتهم وصحتهم وحقوقهم ومكانتهم ودورهم: ولملاحظة ذلك اقرأ الكلمات التالية: ونؤكد أننا سنقدم ضحايا تلو الضحايا, سنقدم لهم وجبة واحدة: مليون ونصف مولود إن شاء الله تعويضاً على من رحلوا من أطفالنا ليقوموا يواجهوا العدوان. (هل سمعتم أحد في التاريخ يستهتر بمواطنية وشعه الى هذه الدرجة .. يعني انه مستعد للتضحية بمليون ونصف من اجل الدفاع عن بقاءه في الحكم, والحقيقة انه مستعد للتضحية بكافة افراد الشعب من اجل البقاء في الحكم فالسبعة وعشرين مليون مواطن في نظره هم نتاج 18 عملية جنسية فقط). تابعوا كلامه: صار لنا سنة وسبعة أشهر نعطيكم سبع سنوات نعطيكم سبعة عشر سنة نتقاتل نحن وانتم ليس عيباً, أعتقد ما نطولش الطيران بيحوم نبشركم أنه هذه الضربة الثالثة اليوم في سكني الخاص في الحصن في بيت الأحمر ضربوه الساعة السابعة والنصف يا حيا وسهلا ضربتوا المضروب, أصلاً هو مضروب ما هو كله خبيط, لن تهتز ولا شعره من هولا ما تهتز ولا شعره (قال صاحب أم عصيمات طالما أم صمعي بخير ما يمكن نتزحزح). يقصد هنا وهو محق انه حتى ولو ضحى ليس فقط بحصن بيت الاحمر بل ولو ضحى بكل منازل ومساكن اليمنيين فلن تهتز له شعرة ولن تطرف لذلك عين ولن يرف له جفن. على وجه الخصوص أولئك الأمراض والمشلولين الذي حضروا هذه الجلسة (من اجل مصلحته لم يراع حق مريض او عاجز) شعب شجاع, شعب لا يخاف, يواجه الدبابة بالكلاشنكوف هذا هو الشعب (لاحظوا كيف يدفع الشعب المسكين لمواجهة الدبابات بالكلاشينكوف من اجل الحفاظ على بقاءه في الحكم الفاسد المفسد) لاحظوا ايضا كيف يتحدث عن الاخرين وكيف يتعامل معهم ليس فقط الذين يعارضون طغيانه وغروره بل وحتى اتباعه والموالين له عندما يخاطب او يتحدث عن الاخرين: ولا أحد منكم واضع نفسه طارف على الإطلاق, كونوا متواضعين واتركوا الخبز لخبازه إهدأوا اهتموا بمجلس النواب اهتموا بالسلطة المحلية اهتموا بانتخابات رئاسية, الحقائب ثلاثين حقيبة ستة وعشرين حقيبة كم ندي لكل واحد يريد يكون هو وزير, اهدأوا كونوا متواضعين, ...لا أخفي أنه كثير فاسدين وكانوا جميلين وكلام منمق وألفاظ ومصطلحات لكن كلهم معظمهم الذين خرجوا صفّاهم المؤتمر, أو صفوا أنفسهم, وطلعوا من المؤتمر, (من لاحظ الحاضرين معه اثناء الخطاب يدرك انه لم يبق معه احد من رجالات اليمن الحكماء وقادتها الكبار ولم يبق الا الموقوذة والمنخنقة وما اكل السبع) 2) عدم الالتزام بالقواعد الاخلاقية والقانونية المتعارف عليها بين البشر: راجعوا مسيرته على الاقل في السنوات الاخيرة: رفض ثورة الشباب في فراير 2011م ثم رفض المبادرة الخليجية ثم رفض قرارات مجلس الأمن ثم رفض حوارات جنيف 1 و2 ثم رفض مشاورات الكويت ...وسيرفض كل شيء لا يبقيه على سدة الحكم.
3) تضليل الاخرين واستغلالهم: عن طريق ممارسة الكذب والخداع والفهلوة وتزييف الوقائع واستخدام كافة وسائل الترغيب والترهيب بما يخدم مصالحه ويحقق اهدافه: أسمحوا لي في البداية أن أقدم الشكر والاعتزاز لمجلس النواب وعلى وجه الخصوص أولئك الأمراض والمشلولين الذي حضروا هذه الجلسة, نحن ممنونين, وأنا أتحدث باسم المؤتمر, لهذا التفاعل الإيجابي والرائع والحماس لدى المؤتمريين والمؤتمريات, هذا انجاز تاريخي عظيم انعقاد مجلس النواب لمباركة الاتفاق الذي وقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم والذي أتى بنقله نوعية إلى الأمام في إيجاد شرعية دستورية لمواجهة العدوان. (العدوان الذي يقصده هنا هو العدوان على بقاءه في الحكم والانجاز العظيم هو اجتماعهم من اجل اعطاءه شرعية جديدة للحكم) نحيي أولئك البرلمانيين ونحيي كل المؤتمريين في كل مكان على الثبات والصمود في مواجهة العدوان؛ عدوان سافر غير مبرر ومباركة دولية أممية. (الثبات والصمود في ولائهم له ودعمهم له). , ونؤكد أننا سنقدم ضحايا تلو الضحايا, سنقدم لهم وجبة واحدة: مليون ونصف مولود إن شاء الله تعويضاً على من رحلوا من أطفالنا ليقوموا يواجهوا العدوان ،
4) لوم الاخرين وتحميلهم المسئولية مع تزكية نفسه وعدم احساسه هو بالمسئولية الشخصية:
أطفالنا يقتلون في صعده وفي عبس وفي تعز وفي سنبان وفي ذمار وفي المخا وفي صنعاء وفي مارب وفي عمران وفي كل مكان وفي زبيد يقتلون في كل أنحاء الوطن دون الدخول في التفاصيل (لا حظوا كيف يلقي باللائمة على الاخرين وحدهم ولا يعتبر نفسه سببا على الاقل من اسباب ما يحدث) عدوان بربري غاشم ، أنا ما قد رأيت مثل غباء هذا العدوان ، كل الحروب في كل مكان في العالم لها صبغتها ولها حيثياتها. (طبعا العالم كله غبي وجاهل وعبيط لانه لم يقف مع حقه المطلق بالبقاء في الحكم).
وإن شاء الله يختار المجلس السياسي الأعلى حكومة موفقة ونحن ندعمهم ونقف إلى جانبهم إلى جانب المجلس السياسي الأعلى الذي يمثل اليمن في سياسته الخارجية والداخلية ، نحن معكم وإلى جانبكم داعمين, مجلس النواب هو السلطة التشريعية هو السلطة الرقابية إن شاء الله يتوفق المجلس في جلساته القادمة بأن يتوخى ويتلمس هموم كل المواطنين سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ويوصوا بها المجلس السياسي الأعلى وبدوره المجلس السياسي الأعلى سيوجه الحكومة الذي سيقوم بتشكيلها إن شاء الله ، نحن ندعو للمجلس بالتوفيق إن شاء الله وسنكون كلنا عونا في مؤسساتنا الحزبية (لا حظوا كيف يلقي المسئوليات على غيره بينما هو ليس مسئولا عن شيء) لانه التفوا حولي عدد من الفاسدين عدد من الفاسدين والمفسدين, أنا أسف لا أعرف ما في قلبك أنا أخذتك شكل هكذا لا أعرف ما هو المضمون, مكروا ومكر الله بهم ، طيب أنا أحطت لا أخفي أنه كثير فاسدين وكانوا جميلين وكلام منمق وألفاظ ومصطلحات لكن كلهم معظمهم الذين خرجوا صفّاهم المؤتمر, أو صفوا أنفسهم, وطلعوا من المؤتمر الحمد لله هذه نعمة. ذحين في أخر جولة لتصفية من تبقى من المدسوسين داخل المؤتمر و المتمصلحين. نعم اعصبوا على بطونكم بالحجارة نحن في وضع استثنائي في وضع اقتصادي سيء أنا أتحدث كعنصر حزبي أنا ما لي دخل في سياسة الحكومة, فهذا على الدولة, أنا أتحدث كحزبي لكن أفهم من متابعتي أن الوضع الاقتصادي صعب فإن شاء الله المجلس السياسي يتحمل مسئولية ويبحث عن الحلول بالتعاون مع القطاع الخاص فإن شاء الله يتوفق المجلس ونحن عون للمجلس, وإن شاء الله إخواننا في مجلس الشورى (وهم أنا أطلقت عليهم مجلس الحكماء) أن يقدموا الاستشارات تلو الاستشارات إلى المجلس السياسي الأعلى ، التفاصيل أنه المجلس السياسي ومن هم مجلس سياسي؟؟ هذه بضاعتنا, يقدموا الاستشارات إلى المجلس السياسي الأعلى وإن شاء الله يتوفق المجلس ونحن عون له ، تحياتي لكم جميعا ولمجلس الحكماء إن شاء الله ما يقصر.
5) التحجر العاطفي فقدان الرحمة وغياب الاحساس وانعدام الضمير: أنا أمشي مرفوع راسي ومرتاح الضمير (بعد كل هذه الضحايا وكل هذا الدمار وكل تلك الخسائر وبعد اعاد اليمن كما وصف بعضهم اليمن مائة عام الى الخلف مع كل ذلك يمشي مرفوع الرأس ومرتاح الضمير ..بالله عليكم هل لدى هذا الكائن ذرة من احساس او نواة من ضمير)
6) التهور والاندفاع العدوانية ضد الاخرين والاستهانة بسلامة الذات وسلامة الاخرين وسلامة الوطن: هذه اخطر صفة من صفات الشخص عدو المجتمع او ضد المجتمع ويكون الخطر كارثيا وماحقا عندما يكون صاحب هذه الشخصية رئيسا للبلاد او قائدا عسكريا او زعيما سياسيا وبيده كل وسائل العنف والقوة, كما انه لايهمه التضحية بالدولة ومؤسساتها ولا الجيش وقادته وجنوده وعدته وعتاده ولا الشعب ولا الوطن بمدنه وقراه ومكتسباته فتدمير مدينة كاملة لايساوي عنده شربة ماء وبالتالي فمن المتوقع ان يظل يدافع عن بقاءه في الحكم ولو سقطت صنعاء وكافة المدن اليمنية حجر على حجر. نواجه هذا العدوان الصلف بكل إمكانياته من طائرات ومعدات وآليات وأموال وإغراءات وشراء الذمم في المنظمات الدولية وللأسف الشديد وللأسف الشديد نحن لسنا زعلانين من العدوان من الذين تحالفوا, هذا كل شيء بثمنه الذين تحالفوا كل شيء مدفوع ثمنه مقدما ليست مشكلة المشكلة في المنظمة الدولية هذه المنظمة التي لا هشت ولا نشت تبارك العدوان. (يعني مواجهة الجميع) شعب شجاع, شعب لا يخاف, يواجه الدبابة بالكلاشنكوف هذا هو الشعب
الملاحظة الاخيرة ان هذه الصفات تفي تماما بكل المعايير العالمية لتعريف المجرم القاتل المحترف الذي لايرقب في مجتمعه الا ولاذمة وهو المسمى بعدو المجتمع او ضد المجتمع وعلى كل من يقف معه ويدعمه ان يكون على علم بالشخصية التي يقف معها ويدعمها.
