شهدت الأيام القليلة الماضية حراك دبلوماسي ودولي واسع، من أجل وقف الحرب في اليمن، في حين تتزايد الضغوطات الدولية على المملكة العربية السعودية لوقف عملياتها في اليمن. وإلى جانب ما سبق ثمة العديد من المؤشرات على أن التحالف العربي على وشك إنهاء عملياته في اليمن، بغض النظر عما إذا كانت الأطراف اليمنية توصلت إلى تسوية سياسية نهائية، أم مجرد تهدئة وقتية. قبول سعودي نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي بارز في الأممالمتحدة، أن المملكة العربية السعودية قبلت بشكل كبير بالمبادرة التي تقدم بها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإنهاء الصراع في اليمن. كما أوضح المصدر البارز، أن المملكة شجعت الرئيس هادي على التعامل مع الخارطة، بعد يومين من لقاء جمع رئيس الوزراء اليمني والسفير السعودي لدى اليمن، أكد خلاله الأخير على أن المملكة لن تتخلى عن اليمن، وأنها مستمرة في دعم الشعب والحكومة اليمنية، في ما يبدو أنه رسالة طمأنه للحكومة الشرعية. كما نقلت "رويترز"، عن مصدر دبلوماسي يمني طلب أيضا عدم نشر اسمه إن غالبية قادة السعودية وافقوا على الخطة وليس جميعهم، مشيرا إلى أن مخاوف السعودية والمسؤولين الحوثيين بشأن انسحاب الجماعة من المراكز السكانية اليمنية هي مسألة تتعامل معها سلطنة عمان كطرف محايد في الصراع. وقال المصدر "إن السعوديين قلقون من عدم وفاء الحوثيين بالتزاماتهم في حين يخشى الحوثيون تعرضهم للهجوم. وأبلغت عمان السعوديين بأنها ستستخدم نفوذها لدى الحوثيين لضمان الانسحاب وفقا لخطة الأمم المتحدة." مشروع قرار دولي وتأتي موافقة السعودية المبدئية على الخارطة الأممية، بالتزامن مع الإعلان عن مشروع قرار دولي سيطرح على مجلس الأمن خلال الأيام القادمة، يلزم الجميع بوقف إطلاق النار، ويدعم خارطة الطريق الأممية. ويتزامن هذا مع تزايد المطالبات الدولية والضغوطات لوقف الحرب في اليمن، خصوصا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والأمم المتحدة أيضا.