اعتذرت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على خلفية تصريحات وزير الخارجية جون كيري. وأثناء زيارة الوفد الأمريكي للرئيس هادي بمقر إقامته في المملكة العربية السعودية والذي يتألف من مساعد وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندر كينغ والسفير الأمريكي لدي الجمهورية اليمنية ماتيو تولر ؛ تقدم الوفد الأمريكي الرفيع بتقديم الاعتذار عما بدر من وزير الخارجية والتي قال عنها أنها فُسرت خارج السياق.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ ؛ أن الوفد الأمريكي ناقش مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جملة من القضايا الهامة وفي مقدمتها أوضاع اليمن وفرص السلام المتاحة ؛ ليسرد معها الرئيس هادي موجزاً شرح فيه مسار التحول في اليمن منذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وتطبيع الأوضاع بعد حرب شهدتها اليمن.
وتابع الرئيس هادي في شرحه المفصل أنه ووصولاً لتوافق وطني وإجراء انتخابات رئاسية شارك فيها أكثر من ثمانية مليون ناخب يريدون السلام ويتطلعون لوطن آمن ومستقر وبذلنا جهود كبيره مع مختلف مكونات الشعب اليمني وبالتعاون مع المجتمع الدولي لتطبيع الحياة وإرساء معالم اليمن الجديد من خلال عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه مختلف فئات ومكونات المجتمع اليمني والذي نوقش من خلاله مختلف قضايا اليمن على مدار ستين عاما لوضع الحلول الناجعة لها والتي أفرزت مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد.
وتابع الرئيس هادي ؛ كان جهد كبير وكنا نتطلع إلى الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية خلال ستة أشهر لاختتام تلك الجهود والعمل المثمر والمؤسسي الصادق لأجل اليمن ولمصلحة أجياله القادمة في بناء يمن اتحادي عادل مستقر بعيدا عن المركزية المفرطة والإقصاء والتهميش.
ووصف الرئيس هادي ؛ "إن هذا المشروع الذي ارتد عنه الانقلابيين الحوثي وصالح ومن خلفهم إيران الذين يرون في اليمن واليمنيين مجرد ولايه يجب إن تخضع وتدين بالطاعة والولاء لهم ولذلك أعلنوا الحرب على الشعب اليمني لوأد مشروع الدولة الحضارية في إطار يمن اتحادي عادل مستقر واستبداله بالنظام الفئوي الكهنوتي المقيت.
ولفت فخامة الرئيس إلى جهود الحكومة نحو السلام وخطواته العملية الصادقة التي بذلت خلال المراحل المختلفة وتعاطينا الايجابي نحو السلام المرتكز على المرجعيات والقرارات ذات الصلة.. مجددا تمسكه الصادق نحو السلام الذي يحقن الدماء ويحقق السلام المستدام.
وفي اللقاء الذي حضره مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور عبد الله العليمي ؛ عبر الوفد الأمريكي عن تقديرهم لمجمل الجهود التي بذلها فخامة الرئيس لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضية.
فيما يتصل بالسلام أردف الوفد الأمريكي أنه لا يمكن للسلام أن يتحقق إلا بقيادة اليمن الشرعية باعتبارها أساس السلام وداعية دائمة له خلال محطات السلام والمفاوضات المختلفة ؛ مضيفاً بأن خارطة الطريق هذه لا تعد اتفاقيه بل مرشدا ودليل أولي لبدء واستئناف المفاوضات التي يمكن طرح فيها ومن خلالها ما يمكن لإنجاح فرص السلام دون تدخل أو ضغوط من احد باعتبار الحل في النهاية يصنعه اليمنيون أنفسهم.
فيما سلم فخامة الرئيس للسفير الأمريكي رسالة خطية للرئيس المنتخب دونالد ترامب تتعلق بواقع اليمن وعلاقاته مع الولاياتالمتحدة في ظل الإدارة الجديدة