كشفت مصادر إعلامية مطلعة أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقد مساء امس الجمعة إجتماعا مطولا مع مستشاريه استمر الى وقت متأخر من ليلة أمس لمناقشة طلب اعلان هدنة. وقال سعيد ثابت مدير مكتب الجزيرة في اليمن في منشور له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي : “إن الاجتماع خرج بدون دون نتيجة مع ترجيح برفضها “الهدنة” في ظل عدم ابداء الطرف الانقلابي اي حسن نوايا تجاه القرارات السابقة”. وأضاف : “تفاجأ الناس فجر اليوم باعلان التحالف هدنة لمدة 48ساعة تبدأ ظهر اليوم مشترطا التزام الحوثيين بها وحضورهم الى ظهران الجنوب للمشاركة في لجنة التهدئة والتنسيق”. وأشار ثابت إلى عدم نشر وكالة “سبأ” الرسمية الحكومية رسالة الرئيس هادي للعاهل السعودي الذي تقود بلاده التحالف العرب في اليمن ، قائلا : “مع ملاحظة ان الحكومة لم تنشر حتى الان على وسائل اعلامها رسالة الرئيس هادي التي دعت قيادة التحالف لاعلان الهدنة كما هو معتاد في الهدن السابقة”. وتساءل بقوله : فما الذي حدث في الساعات الاولى من فجر اليوم؟ ثم يجيب ثابت قائلا : “بالتأكيد جرى ضغط دولي امريكي بالتحديد على الشرعية وحلفائها الاقليميين للتخفيف عن الانقلابيين وانقاذهم اذ هم الآن في أضعف حالاتهم”. ويرى مراقبون ان السعودية باتت تمارس دورا مزدوجا وضبابيا تجاه الشرعية اليمنية، فهي تمارس ضغوطا على قيادتها للقبول بخارطة ولد الشيخ، وفي نفس الوقت تجري اتفاقات سرية مع الحوثيين ، الامر الذي يفشل دورها ويدحض ادعاءاتها بانها جاءات لاستعادة الشرعية في اليمن. │المصدر - الخبر