«المخلوع مجرد لعبة في أيديهم».. بالفعل أصبح الرئيس المخلوع علي عبدالله مجرد "لعبة"، في يد الحوثيين وزعيمهم عبدالملك الحوثي، حتى يحققوا مرادهم، ويستولون على السلطة في اليمن. وبالفعل سيطرت حالة غضب شديدة على المخلوع صالح وأنصاره،من حليفهم الانقلابي، الحوثيين، بعد أن جعلت المليشيات "صالح"، وقواته مجرد "كوبري"، للوصول الي هدفهم بالإستيلاء على السلطة بقوة السلاح، في الثورة المزعومة لهم واجتياحهم لصنعاء في 21 سبتمبر 2014م.
الخلافات بين تحالف الانقلاب، وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن أدرك "المخلوع"، لم يجد نفعاً من ورائه، بل أنه خسر كل شئ، فما كان يطمح له هو العودة إلى السلطة من جديد، أو توريث الحكم لنجله المتواجد حاليًا في الإمارات، ولكن حدث ما لم يحمد عقباه.
بدأ الخلاف يظهر على السطح بين طرفا الانقلاب بسبب المجلس السياسي، وحب كل طرف السيطرة على الآخر، بالإضافة إلى الحصول على أكبر عدد من الحقائب الوزراية في الحكومة الانقلابية المقرر تشكيلها في المرحلة المقبلة.
واشتعل الخلاف حين تجاهل الحوثيين المخلوع علي عبدالله صالح، عند التوقيع على إتفاق مسقط، مما أزعج المخلوع كثيرًا.
وزادت شرارة الخلافات السياسية، بعد ذهاب محمد عبدالسلام ناطق جماعة الحوثي، منفرداً إلى مدينة ظهران الجنوب، لعقد صفقة مع السعودية أثمرت عن تهدئة في الشريط الحدودي لعدة أشهر، ونزع للألغام وتبادل للأسرى.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر ل"اليمن العربي"، أن الحوثيون يفكرون في عقد صفقة مع السعودية، من أجل توجيه طعنة للمخلوع علي عبدالله صالح.
وأوضحت المصادر، أن الشريط الحدودي بصعدة والجوف والحديدة مسيطر عليه من قبل الحوثيين، ويروادهم تفكير بتقديم الالتزام للمملكة العربية السعودية بتأمين حدودها ب70 كليو متر منزوعة السلاح وتحت سيطرة عناصر قبلية موالية للسعودية، في مقابل مشاركة الحوثيين في اختيار نائب رئيس الجمهورية، الذي ستنقل له صلاحيات رئيس الجمهورية الذي سيتوافق عليه جميع الأطراف.
وتابعت المصادر، أن الحوثيون سيفرضون شرطًا واحدًا فقط وهو عدم اختيار الجنرال علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية.