كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية (Le Figaro) عن زيارة قام بها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى دولة مصر مع عدد من قيادات المؤتمر مشيرةً إلى أن الرجل ما يزال في قلب المشهد السياسي، في بلد تمزِّقه الحروب والانقسامات. وأشارت إلى أن صالح وصلت به الجرأة إلى حد الذهاب في كنف السرية إلى مصر مصحوباً ببعض “البارونات” المتحالفين معه ضمن المؤتمر الشعبي العام، وعقد لقاءات مع مسؤولين من النظام المصري. معتقداً أنه لا يزال يتمتع بالنفوذ في البلاد.
وتقول الصحيفة إن “هدف هذه الزيارة حساساً وسريّاً جداً، فرغم أن صالح يخضع لعقوبات من قِبل منظمة الأممالمتحدة، إلا أنه لا يزال يسعى في نفس الوقت إلى إقناع النظام المصري بتوفير الدعم له لفرض توازن القوى في اليمن في مواجهة الدور السعودي”.
ومنذ حوالي السنتين، تقود الرياض حملة عسكرية في إطار تحالف دولي يقوم بقصف مواقع المتمردين الحوثيين المتحالفين مع عبد الله صالح، والذين يُعتبرون ذراعاً عسكرية تحركه إيران لزعزعة الاستقرار على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.
وكانت تقارير صحفية قد قالت في ديسمبر الماضي أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح زار مصر سرا، وذلك رغم عقوبات الأممالمتحدة المفروضة عليه التي من بينها عدم السفر إلا أن مصدر حكومي يمني نفى تلك الأخبار مشيرا الى انها تخدم صالح وتحالفه مع الحوثيين.