وصل الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم، إلى العاصمة الإماراتيةابوظبي في زيارة مفاجئة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أثارت الكثير من التساؤلات .
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الرئيس هادي سيلتقي خلال الزيارة بأخيه ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للوقوف على عمق العلاقات ومتانتها التي تتجسد في التعاون والتكامل والتضحيات الاخوية المشتركة في ميادين الشرف والبطولة في معركة المصير المشترك لليمن والأشقاء في دول التحالف العربي ضد القوى الانقلابية ومن يمولها ويواليها.
غير أن مراقبون يرون أن زيارة الرئيس هادي إلى الإمارات تحمل العديد من الملفات، أهمها مناقشة سير العمليات العسكرية في الساحل الغربي والتي تشارك الإمارات فيها بفاعلية كبيرة وتقود المعارك فيها، وكذا مناقشة التوجهات القادمة .
ولم يستبعد المراقبون أن تكون زيارة الرئيس هادي مرتبطة بلقاءه، البارحة، بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفان اوبراين الذي أصدر قبل أيام تقريراً أممياً أعرب فيه عن قلقه من الوضع الإنساني في المخا التي حررتها الشرعية من سيطرة الميلشيات الإنقلابية .
وتوقعوا أن يبحث الرئيس هادي مع القيادة الإماراتية أمكانية تقديم الدعم اللازم لتأهيل ميناء عدن وأرصفته بشكل يمكنها من إستقبال المساعدات الإنسانية التي ستقدمها الأممالمتحدة وكذا الإتفاق على آلية تمكن المنظمات الدولية من الوصول إلى مناطق الصراع وتقديم المساعدات للأسر المتواجدة فيها .
غير أن المراقبين المحوا إلى أن الزيارة قد تكون مرتبطة أيضاً بالأحداث التي شهدها مطار عدن الدولي والتي سارعت أطراف محسوبة على الشرعية بإتهام الإمارات بالوقوف وراءها .. موضحين أن الرئيس هادي سيناقش مع الجانب الإماراتي مسألة تأمين المطار الذي تستعد الشرعية لإعادة تشغيله بشكل كامل لولا الأحداث التي يشهدها بين الحين والآخر والتي كان أخرها المواجهات المسلحة في محيطه .
وأضافوا ان هذه الزيارة قد تكون في إطار الجولة الخليجية التي بدأها الرئيس بدولة قطر قبل أسابيع من اجل البحث عن توفير السيولة النقدية اللازمة لدعم العملة الوطنية التي شهدت خلال الفترة القليلة الماضية إنهياراً كبيراً قبل أن يتدخل البنك المركزي اليمني ليلزم التجار وشركات الصرافة بتسعيرة موحدة تمنع هذا التدهور .
