أفادت وكالة الانباء اليمنية سبأ بوصول الرئيس عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الى العاصمة السعودية الرياض واستقباله من قبل سفير المملكة العربية السعودية لدى بلادنا محمد سعيد آل جابر كان لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي في الرياض برفقة مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي.دون ان تفيد وكالة سبأ بنسختها التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا أي مزيد من المعلومات المتعلقة بمصير زيارته صباح اليوم الى الامارات ولا عن أسباب قطعها او أي قضايا جرى بحثها خلال الزيارة المفاجئة التي أثيرت حولها العديد من التكهنات الاعلامية والسياسية وسط انباء تفيد بعدم تمكن الرئيس هادي من اللقاء بأي من القيادات الاماراتية،سيما بعد اقتصار استقباله على رئيس جهاز الاستخبارات بدولة الإمارات العربية المتحدة اللواء علي محمد الشامسي ،والمبعوث الإماراتي الخاص إلى اليمن العميد علي محمد الاحبابي وسفير الدولة لدى بلادنا سالم بن خليفة الغفلي،حسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية والتلفزيون الحكومي. وأفادت مصادر دبلوماسية "ان الرئيس هادي كان يسعى لردم هوة خلافاته مع القيادات الاماراتية التي اتسعت مؤخرا بشكل كبير وصل الى تهديد الامارات بقصف مواقع وقوات تابعة لهادي على اثر تصاعد خلافاتهما حول تأمين مطار عدن واستمرار القضية قيد البحث ورهنا للوضع الاداري السابق بعد تدخل احدى مقاتلات الاباتشي التابعة للامارات ضمن قوات التحالف العربي،باستهداف دورية عسكرية تابعة لقوات الحماية الرئاسية بقيادة نجل هادي كانت تتواجد الشهر الماضي في محيط مطار عدن. واشارت المصادر "لمراقبون برس" الى ان زيارة الرئيس هادي حاولت تخفيف حدة الخلافات المتصاعدة بشكل غير مسبوق مع الجانب الاماراتي سيما بعد وضع أبوظبي مستقبل استمرار شرعية هادي، أمام محك مصيري حقيقي وغير مسبوق،بعد وضعها للسعودية أمام خياري التخلي عن دعم هادي وإدارته الفاشلة على مختلف الأصعدة اوانسحابها من التحالف العربي لاعادة الشرعية باليمن. وكانت وسائل اعلام حكومة هادي أفادت أنه سيلتقي خلال الزيارة "بأخيه ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للوقوف على عمق العلاقات ومتانتها التي تتجسد في التعاون والتكامل والتضحيات الاخوية المشتركة في ميادين الشرف والبطولة في معركة المصير المشترك لليمن والأشقاء في دول التحالف العربي ضد القوى الانقلابية ومن يمولها ويواليها". وأكد التلفزيون اليمني بنشرته الاخبارية الرئيسية الماضية، ان الرئيس هادي حضي باستقبال لدى وصوله مطار ابوظبي الدولي برفقة مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي،من قبل رئيس جهاز الاستخبارات بدولة الإمارات العربية المتحدة اللواء علي محمد الشامسي ،والمبعوث الإماراتي الخاص إلى اليمن العميد علي محمد الاحبابي وسفير الدولة لدى بلادنا سالم بن خليفة الغفلي. ومن جانبها أفادت إذاعة مونت كارلو الدولية أن هادي “سيبحث مع المسؤولين الإماراتيين، الملف الأمني في مدينة عدن، والتنسيق بين القوات الحكومية وحلفائها الجنوبيين المدعومين من القوات الاماراتية في معركة الساحل الغربي”.يأتي هذا في وقت تستعد فيه الاممالمتحدة، لإطلاق أكبر حملة للدعم الإنساني في اليمن، في سباق مع تصعيد عسكري كبير عند الساحل الغربي على البحر الاحمر والشريط الحدودي مع السعودية. ومن جانبها قلل تلفزيون قناة بلقيس المقرب من حزب الاصلاح من اهمية الزيارة وقال ان فتور استقبال القيادة الاماراتية للرئيس هادي فيها يعكس التوتر والخلافات غير المعلنة بين الجانبين. وأوضحت القناة ان هادي سيناقش مع ولي العهد الاماراتي محمد بن زايد العديد من القضايا التي بالتأكيد سيكون في مقدمتها الملف الأمني الذي تمسك دولة الامارات العربية بمفاتيحه في عدن، وترفض التخلي عنه ولو جزئيا لصالح الحكومة الشرعية المتواجدة في عدن.. وتوقعت بلقيس التابعة للناشطة الاصلاحية الفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن تحتل مشكلة "قوات الحزام الأمني في عدن -وتبعيتها وتضارب الصلاحيات والاختصاصات بينها وبين الأجهزة الرسمية للدولة- حيزا كبيرا في النقاشات خصوصا مع تعامل قوات الحزام الأمني والسلطة المحلية في عدن كقطاع مستقل، لا يخضع لسلطة الرئيس هادي والحكومة الشرعية وهذا ما كشفت عنه احداث مطار عدن قبل أكثر من أسبوعين،حيث تصاعدت حدة الخلاف وكاد ان يخرج عن السيطرة حين وصل الموضوع للاشتباكات وقصف قوات تابعة للحماية الرئاسية في محيط مطار عدن، وهو ما أدى بعدها لمغادر الرئيس هادي للرياض لبضعة أيام، ولم يتم تمرير قرار تغيير مدير امن المطار المدعوم من قبل القوات الإماراتية.حسب زعم القناة.