أكد أحد عشيرة جرادان بمحافظة مأرب بانهم لن يسمحوا بإصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية مالم تفرج الحكومة اليمنية على شقيقة المسجون في سجن أمني بمدينة المكلا (جنوب) منذ ثلاثة أعوام. ونقلت صحيفة " الاتحاد " الإماراتية , عن شقيق السجين، وهو نجل صالح جرادان، شيخ العشيرة، قال أمس الأربعاء في تصريح صحفي، “لن نسمح بإصلاح الكهرباء ما لم تفرج الحكومة عن شقيقي”، مؤكدا مسؤولية عشيرته عن الاعتداءات التي طالت في الأيام الأخيرة أبراج الطاقة، وتسببت بخروج محطة مأرب الغازية من الخدمة .
وكان الجيش اليمني، قصف منازل عدد من رجال القبائل تتهمهم السلطات بمهاجمة خطوط نقل الطاقة في محافظة مأرب (شرق) أمس الأربعاء ، حيث توجد منشأتان مهمتان لإنتاج النفط الخام وتوليد الكهرباء.
وقالت مصادر محلية إن قوات اللواء 113، المرابط على ضواحي مدينة مأرب، قصفت ظهر الأربعاء بالمدفعية وقذائف الهاون منازل عشيرة جرادان في منطقة “آل حتيك”، وسط بلدة “وادي عبيدة” حيث حقول صافر النفطية والمحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء في اليمن.
ومنذ الاثنين، تعاني أغلب مدن اليمن، بما فيها العاصمة، من انقطاع طويل للتيار الكهربائي إثر تعرض أبراج نقل الطاقة من المحطة الرئيسية في مأرب لثلاثة اعتداءات، اثنان منها نفذهما مسلحون من عشيرة جرادان، للضغط على الحكومة المركزية في صنعاء للإفراج عن أحد أبناء العشيرة مسجون في سجن أمني بمدينة المكلا (جنوب) منذ ثلاثة أعوام.
وأوضحت المصادر أن القصف طال منزلين وأسفر عن أضرار مادية كبيرة، دون أن يوقع خسائر بشرية.
وتوعد مسلحو عشيرة “جرادان” بتفجير الأنبوب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من منشأة صافر إلى مرفأ رأس عيسى على البحر الأحمر (غرب) للتصدير أو لإعادة تكريره في مصفاة عدن (جنوب) من أجل الاستخدام المحلي.
وقال مصدر صحفي محلي: “شرع المسلحون في الحفر تحت أنبوب النفط تمهيدا لتفجيره ردا على القصف المدفعي”. وكانت عشيرة “جرادان” هاجمت، أواخر الشهر الماضي، أبراج الطاقة ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي في أغلب مدن البلاد لأيام عديدة، قبل أن تنجح وساطة قبلية محلية في إقناع العشيرة بإعادة الكهرباء، مقابل السماح لها بالتوسط لدى السلطات في صنعاء للإفراج عن السجين.
في ذات السياق ذكرت مصادر قبلية واخرى من القطاع النفطي ان الانبوب الرئيسي للنفط في اليمن تعرض مجددا للتخريب الخميس من قبل مسلحين قبليين، ما ادى الى توقف ضخ الخام.
وقالت المصادر القبلية ان الانبوب اصيب باضرار في تفجير قام به مسلحون قبليون في منطقة صرواح في محافظة مأرب شرق صنعاء.
وصرح مسؤول في القطاع النفطي لوكالة فرانس برس ان عملية التخريب هذه ادت الى توقف لضخ النفط الخام.
ويربط انبوب النفط الذي يبلغ طوله 320 كلم حقول صافر في وسط البلاد بمرفأ رأس عيسى على البحر الاحمر في الغرب.
ويتعرض هذا الانبوب باستمرار لعمليات تخريب في هذه المنطقة القبلية.
واتهم وزير الكهرباء صالح السميع عدة مرات افراد عشيرة موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي اضطر لمغادرة السلطة في شباط/فبراير 2012، بشن هذه الهجمات بهدف زعزعة استقرار البلاد.