هاجم رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلابيين صالح الصماد، حزب المؤتمر واتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مؤكداً إن الوقت ليس للمزايدات السياسية، جاء ذلك في احتفال باهت أقامه الصماد في ذكرى تأسيس مجلسه السياسي، في القصر الجمهوري بصنعاء. وقال القيادي «يجب أن تصل رسالتي لكل الأخوة في هذا البلد من المكونات السياسية لا وقت للمزايدة على أحد هذا هو حالنا أي طرف لديه الحلول ولديه القدرة يأتي الآن نحن مرحبون وسنتحرك جنوداً مجندة لدعم أي مسار ناجح».
وأضاف الصماد: من يحاول أن يضع العراقيل أمام أي محاولات لإصلاح ما يمكن إصلاحه فهذا غير مقبول ولا يليق بي شخصياً».
وفي هجوم ضمني على المؤتمر، تابع الصماد : «لا يمكن أن أكون مظلة للفساد من أي شخص كان سواءً في حكومة أو أي مؤسسة أو جهاز من أجهزة الدولة, لا يمكن أن أكون مظلة لتعطيل دور الأجهزة الرقابية من القيام بدورها. حسب زعمه» .
وأوضح الصماد إنه «لن يكون مظلة لشرعنة ما يريد سواءً من الأنصار أو المؤتمر فليأتي ويتحمل المسئولية بشكل مباشر ويكون هو المسئول أمام الشعب عن أي إختلالات ويتحمل أمام الله وأمام الشعب».
وأكد الصماد إن ما بعد مرور عام على تشكيل المجلس لن يكون كما قبله، مضيفاً «أنا مضطر كرئيس للمجلس السياسي الأعلى وواجهة أمام الشعب أن أقول إن المجلس السياسي الأعلى بجميع أعضائه معنيون أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الجاد والمسئول» .
وتحدث الصماد عن تعزيز دور السلطة القضائية، وطالب الرئيس المخلوع وحزبه لتسلم رئاسة المجلس السياسي وتصدر المشهد وتحمل المسؤولية ويثبت جدارته، إذا كان يرى إن «هذه مسارات لا حاجة لها ويريد أن نكون مظلة للترهل والفساد والضعف والانهزام ويرى أن الوضع الحالي هو الذي ينبغي أن يكون فليأتي اليوم» وفق خطابه.
وكان حزب المؤتمر زكا القيادي الحوثي صالح الصماد لرئاسة المجلس السياسي الأعلى المشكل مناصفة من المؤتمر والحوثيين وذلك على مدى دورتين كاملتين وفق النظام الداخلي للمجلس الانتقالي الذي ينص على دورية رئاسته بين الطرفين كل 4 أشهر.
ويأتي خطاب الصماد قبيل تظاهرة دعا لها المؤتمر في ال24 من أغسطس الجاري، ذكرى تأسيس الحزب الذي يتزعمه صالح، وهي المناسبة التي يرفضها الحوثيين ويعتبرونها تحدي لسلطتهم المسلحة على شمال اليمن.
