نفذت قوات التحالف العربي، اليوم الاثنين، عملية عسكرية واسعة على طول الشريط الحدودي للسعودية مع اليمن، والجبهات القريبة من الحد الجنوبي للمملكة. وقالت مصادر عسكرية وميدانية متطابقة، إن قوات من التحالف العربي والقوات المشتركة السعودية، نفذت عمليات نوعية وسريعة في عدة محاور بالحدود السعودية مع اليمن، تزامنت مع عمليات مماثلة نفذتها القوات الحكومية اليمنية، في جبهات ميدي وحرض والبقع وعلب، القريبة من الحدود. وأضافت المصادر ل«هنا عدن الاخباريآآ آآ أن التحالف العربي شرع في تنفيذ العملية، الليلة الماضية، بعد رصد تحركات كبيرة لمجاميع مسلحة تابعة للانقلابيين في عدة بلدات بمحافظتي صعدة وحجة، وتصاعد هجمات المليشيات المتكررة في عدة محاور حدودية خلال اليومين الماضيين. وأشارت المصادر إلى اندلاع مواجهات واشتباكات عنيفة في عدة مناطق بحدود نجران وجازان وعسير، حيث تمكنت ووحدات من التحالف العربي والقوات المشتركة السعودية والقوات اليمنية من مهاجمة مواقع وأوكار للمليشيات قبالة قرب الحدود. وأوضحت المصادر أن العشرات من مسلحي الحوثي والمخلوع قتلوا في العمليات، اغلبهم سقطوا في مواجهات مباشرة قبالة مركز الربوعة بعسير والخوبة بقطاع جازان، ورقابات سقام والشرفة مواقع اخرى بقطاع نجران. وأكدت المصادر أسر عدد من عناصر وقيادات المليشيات الانقلابية في العمليات، بين الأسرى جرحى خالفهم الانقلابيين قبل فرارهم من الأوكار والكهوف قبالة الحدود. وتزامنت عمليات الحدود، مع عمليات موازية نفذتها القوات اليمنية في جبهات ميدي وحرض وباقم والبقع، حيث قصفت المدفعية بشكل عنيف مواقع المليشيات في تلك البلدات، وسيطرت على مواقع ومناطق قريبة من الحدود، منها وادي عبدالله شرق مدينة حرض القريبة من محافظة الطوال السعودية. وبحسب المصادر فإن العمليات العسكرية تهدف لتأمين الحد الجنوبي للمملكة، وتحقيق أفضلية قتالية للقوات الحكومية في محافظتي حجة وصعدة. وكانت مصادر محلية كشفت يوم أمس ل«الصحوة نت» عن تصعيد المليشيات الانقلابية لهجماتها بالحدود السعودية، وحشد الانقلابيين للمئات من المسلحين إلى مناطق الاشتباك، وذلك بهدف تحقيق مكاسب افتراضية، اعتادت المليشيات على ترويجها كانتصارات ساحقة في جبهة ما وراء الحدود في ذكرى اجتياحها للمدن اليمنية، وانقلابها العسكري على الشرعية في 21 سبتمبر عام 2014م.