تواصل القوات السعودية المشتركة عملياتها العسكرية على الحدود اليمنية السعودية وتشن ضربات إستباقية يومية على أوكار وتجمعات مليشيات الحوثي وصالح قبالة الحدود السعودية ماشكل إنحساراً في مستوى الهجمات بعد تلقي المليشيات ضربات متلاحقة سقطت فيها قيادات كبيرة من المليشيات وضباط كبار في الحرس الجمهوري الموالي لصالح. وذكرت وسائل إعلام سعودية نقلاً عن مصادر عسكرية أن عمليات مليشيات الحوثي وصالح باتت تقل أكثر فأكثر نتيجة للعمليات التي تنفذها القوات السعودية، التي استهدفت مدفعيتها العشرات من الحوثيين وأفراد وضباط الحرس الجمهوري، الذين حاولوا التسلل إلى أراضي المملكة. نقل المعركة إلى صعدة نجحت السعودية في تقويض هجمات الحوثيين وقوات صالح الموالية لهم, واتخذت معارك الحدود اليمنية السعودية مساراً جديد ، مع دخول قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية خط المواجهات، وبدء الزحف باتجاه محافظة صعدة، شمالي اليمن، معقل جماعة الحوثي ومركز قيادتها الأمر الذي يمثل تحولاً هاماً في مسار المعارك الدائرة في اليمن، بشكل عام، وعلى صعيد الجبهات الحدودية بشكل خاص وتعد صعدة المحور الأهم في جبهة الحدود اليمنية السعودية، إذ ترتبط المحافظة بحدود جبلية وعرة مع ثلاث مناطق سعودية هي نجران وجيزان وعسير، وتنطلق أغلب هجمات الحوثيين وحلفائهم تجاه السعودية من هذه المحافظة، ومع تقدم قوات الجيش عبر الحدود نحو البقع ، تكون السعودية قد بدأت بنقل المعركة نسبياً من حدودها صوب معاقل الحوثيين، فضلاً عن كون ذلك يضع الجماعة وقيادتها التي تتخذ من صعدة، مركزاً لها، أمام معركة دفاعية في نطاق يضيق كل يوم. وشكل قرار فتح جبهة جديدة في صعدة، أواخر شهر نوفمبر الماضي، إنطلاقا من مدينتي نجران وجازان الحدوديتين مع اليمن، ضربة موجعة للإنقلابيين أربكت حساباتهم وأثارت مخاوفهم كما أنها خففت من ضغطهم على الجبهات الأخرى ومنها الجبهة الحدودية حيث قللت من مناوشات الانقلابيين في الحدود السعودية وإستهدافهم المدفعي والصاروخي للمدن والبلدات السعودية. وبالتزامن مع اشتداد المعارك في جبهتي البقع وكتاف الحدوديتان بصعدة "معقل الإنقلابيين" وتمكن قوات الجيش من تحقيق انتصارات كبيرة والسيطرة على مواقع ومعسكرات تابعة للإنقلابيين يواصل طيران التحالف العربي من استهدافه لتحركات ومواقع وآليات وسلاح الميليشيات الانقلابية على الحدود السعودية اليمنية ملحقاً بهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. حرب إستنزاف وفي محافظة حجة الحدودية مع السعودية, أنهكت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الحوثيين واستنزفت قواهم في جبهة حرض- ميدي بعد تقدمها في بلدتي "حرض" و"ميدي" وسيطرتا على المواقع الاستراتيجية والميناء وفرضها حصاراً على الحوثيين يشمل كل الشريط الساحلي الغربي لليمن ماخفف من إستهداف المليشيات للبلدات السعودية بمنطقة جازان. وشكلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سياجاً منيعاً أمام المجاميع الحوثية التي كانت تتسلل من حين لآخر إلى منطقتي الطوال والموسم السعوديتان وإستهداف مراكز حرس الحدود والمحافظات والقرى السعودية الحدودية فيما تستهدف مدفعيتها الثقيلة مواقع وتحصينات وتحركات المليشيات قبالة الحدود السعودية خسائر كبيرة وهزائم متتالية وتعرضت الميليشيات الانقلابية، وقوات "الحرس الجمهوري" الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في جبهة الحدود اليمنية السعودية لخسائر كبيرة وهزائم متتالية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام المنصرم إثر ضربات جوية لطيران التحالف ومروحيات الأباتشي القتالية على مخابئهم وكهوفهم قبالة منطقة نجران التي تلقوا فيها خسائر كبيرة. وتوازي خسارة الحوثيين في الجبهة الحدودية بجازان وعسير ونجران خسائرهم في بقية الجبهات داخل البلاد بسبب نوعية سلاح الجيش السعودي حيث تمتلك السعودية سرباً من طائرات الدرونز الاستطلاعية تحقق بها عمليات نوعية على الحدود السعودية – اليمنية؛ حيث تقوم برصد التحركات كافة من على علو يصل إلى 20 ألف قدم بخلاف أجهزة إستشعار ومراقبة وكاميرات حرارية متطورة.
وخلال ال 48 ساعة الماضية, أعلنت السعودية مصرع 14 عنصرا من الميليشيات الحوثية وقوات صالح بالقرب من الحدود بمنطقة جازان مصرعهم ، كما تم القضاء بطائرات التحالف والمدفعية على نحو 25 حوثيا قبالة نجران، بعد أن واصلت عناصر انقلابية محاولاتها اليائسة في الاقتراب من مناطق التماس بين البلدين. وتعتبر التهديدات الأخيرة لناطق الحوثيين ورئيس وفد الجماعة في مفاوضات الكويت محمد عبدالسلام بتوسيع نطاق الحرب ونقل المعركة إلى ماوراء الحدود السعودية محاولة يائسة للتغطية على الخسائر الكبيرة التي منيت بها المليشيات وقوات صالح الموالية لها على الحدود السعودية وفشلهم في التقدم نحو مواقع عسكرية سعودية بحثاً عن نصر وهمي وإلتقاط صور تذكارية.