أعلن الجيش اليمني أمس مصرع قائد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبهة حرض الشمالية الحدودية مع السعودية، فيما استمرت المعارك العنيفة بين الطرفين بالقرب من صنعاء وفي تعز، حيث واصلت القوات الحكومية تقدمها في العديد من جبهات القتال الداخلية بالمحافظة في جنوب غرب البلاد. وذكر المركز الإعلامي التابع لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة المتمركزة في شمال غرب البلاد أن «قائد المليشيا الانقلابية في محور حرض العميد عقيل الشامي لقي مصرعه في قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني والتحالف العربي استهدف مقره» في مدينة حرض. ونفذت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في مناطق حدودية بمحافظتي صعدة وحجة. واستهدف القصف مواقع للانقلابيين في بلدات كتاف وباقم وشدا والظاهر في شمال وغرب صعدة، وطال أهدافاً في مدينة حرض وبلدة مستبأ القريبة من الحدود السعودية في شمال محافظة حجة. كما استهدفت ست غارات للتحالف مساء الأحد مواقع في مدينة باجل بالقرب من ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ منتصف أكتوبر 2014.
وذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية «مستمرة في التقدم باتجاه بني بارق» في جنوب غرب نهم التي تبعد 40 كيلومتراً عن عاصمة البلاد، مشيراً إلى أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع وتجمعات تابعة للميليشيات في منطقة المدارج القريبة. وقصفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات الميليشيات في جبل كحل بنهم ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصرها وتدمير معدات عسكرية تابعة لهم. كما قصفت المقاتلات العربية مساء أمس مواقع عسكرية تابعة للانقلابيين في المنطقة الجبلية الواقعة بين منطقتي عصر وعطان غرب وجنوب غرب العاصمة صنعاء. وقال سكان، إن القصف طال معسكر ألوية الصواريخ طويلة المدى في جبل عطان مخلفاً انفجارات عنيفة سمع دويها في أرجاء المدينة، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المواقع المستهدفة. وهاجم الطيران العربي أمس مواقع للميليشيات الانقلابية في بلدة صرواح شرق صنعاء آخر معاقل الحوثيين في محافظة مأرب شرق البلاد.
وقال الجيش اليمني في بيان على «تويتر»، إن بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ البالستية ونشرها التحالف في مأرب أواخر العام الماضي، اعترضت ليل السبت الأحد صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيات الحوثية باتجاه مدينة مأرب. وحررت القوات الحكومية وأنصارها أمس مواقع جديدة في محافظة تعز التي تشهد قتالا عنيفا منذ 18 شهراً في جنوب غرب البلاد. وقال مصدر عسكري رسمي، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير منطقة الدبح شمال جبل المنعم في جنوب غرب مدينة تعز، مؤكداً «تكبد الميليشات خسائر كبيرة». وأكد مسؤول في المقاومة الشعبية بتعز مقتل سبعة حوثيين في المعارك بالجبهة الغربية لمدينة تعز، ليرتفع إلى قرابة 30 عدد قتلى المتمردين منذ مساء السبت.
ودارت اشتباكات عنيفة بين أنصار الحكومة وميليشيات الانقلاب في منطقتي المنصورة والأغبرة جنوب بلدة الوازعية في غرب تعز، وخلفت قتلى من الطرفين بينهم مساعد في الجيش. وأكد قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، تحقيق القوات الحكومية وجماعات المقاومة الشعبية الموالية تقدما في جميع جبهات القتال الداخلية خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى «خسائر للميليشيات في العتاد والأرواح» جراء المعارك والقصف الجوي للتحالف العربي. وثمن القائد العسكري الدور الذي يقوم به طيران التحالف العربي في تغطية وإسناد تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز وبقية مناطق الصراع في اليمن. وأغار الطيران العربي مساء الأحد على تجمعات للميليشيات في مدينة دمت آخر معاقل الانقلابيين في محافظة الضالع الجنوبية. المدفعية السعودية تقتل 15حوثياً الرياض (وكالات) قتل أكثر من 15 عنصراً من ميليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري قبالة حدود جازان ونجران بعد محاولتهم الهجوم والتقدم نحو الحدود السعودية. ففي قطاع الموسم في جازان، تم استهداف عربة عسكرية تقل مجموعة من الميليشيات الحوثية مزودة بالذخائر والأسلحة ونسفها بمن فيها من قبل مدفعيات الموسم. وفي قطاع نجران، فتحت المدفعيات السعودية نيرانها قبالة منفذ الخضراء الحدودي بعد رصدها لمحاولات تقدم من قبل الميليشيات الحوثية، وتدمير راجمة للصواريخ تابعة للحرس الجمهوري. وشهد جبل الملحمة السعودي في الخوبة، صباح أمس، مواجهات عنيفة تمكنت من خلالها قوات حرس الحدود، وبمساندة من المدفعيات السعودية استهداف مجموعات حوثية مسلحة منتشرة في جبل شدا اليمني المقابل لجبل الملحمة.