قال مصدر في لجنة الوساطة الرئاسية والقبلية لوقف المواجهات في عمران بين أولاد الأحمر وقبائل عذر الموالية لجماعة الحوثي ل"اليمن اليوم" إن اللجنة اضطرت لإعادة صياغة اتفاق التهدئة من جديد، بعد عثورها على 18 جثة لمسلحين من الطرفين في أحد الأودية بمديرية حوث، محافظة عمران. وكانت اللجنة الرئاسية بصدد تسليم المواقع التي تمركز فيها مسلحو الأحمر والحوثي أثناء المواجهات الأخيرة إلى مسلحين من قبائل خارف وبني صريم باعتبارهما قبائل محايدة، عندما عثرت على 15 جثة لمسلحين تابعين للأحمر و3 جثث لمسلحين من قبائل عذر. وأشار المصدر إلى أن اللجنة الآن بصدد إجراء مفاوضات بين الطرفين بشأن تبادل الأسرى والمنهوبات، موضحاً بأن قبائل عذر تدَّعي فقدانها لقرابة 200 سيارة منذ بداية المواجهات في شهر رمضان الماضي، في حين لم تتضح بعد أعداد الأسرى في ظلِّ تكتُّم الطرفين. يذكر أن لجنة وساطة يقودها الشيخ كهلان مجاهد أبو شوارب توصلت الأسبوع الماضي إلى صلح لمدة عام، يتم خلاله تشكيل لجنة لحل الخلافات بين الطرفين. وتسببت المواجهات الأخيرة- التي تفجرت عقب مقتل 7 أشخاص بينهم أفراد أسرة موالية للحوثي في هجوم على مطعم بمديرية حوث من قبل مليشيات تابعة للأحمر- بمقتل أكثر من 124 شخصاً.