طالب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في الأممالمتحدة المجتمع الدولي بمساندة بلاده في مكافحة "الإرهاب" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن المرحلة الانتقالية تنتهي في الربيع القادم. وقال فهمي في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "إنني على قناعة بأن المجتمع الدولي، الذي يرفض الإرهاب منذ وقت طويل سيساند الشعب المصري في كفاحه ضد العنف ودعاته ولن يقبل أي محاولة لتبريره أو السكوت عليه". وأضاف الوزير المصري "نحن مصرون على المضي في تطبيق خريطة الطريق كاملة (التي تنص على انتخابات تشريعية ورئاسية عام 2014) ما يضطرنا إلى إعطاء الأولوية المطلقة للمحافظة على الأمن وعلى وقف أي محاولة للترهيب". ورفض الوزير "أي تدخل في الشؤون الداخلية" لمصر. وكان القضاء المصري أصدر الاثنين حكما بحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، والتحفظ على أموالها وممتلكاتها. وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن استمرار دعم الولاياتالمتحدة لمصر يتوقف على تقدمها على طريق الديمقراطية. وقال وزير الخارجية السبت إن المرحلة الانتقالية للحكم في مصر التي أعقبت عزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو/ تموز ستنتهي "في الربيع القادم". وكان الجيش المصري عزل مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما واحدا. وجرى تشكيل حكومة مؤقتة وإعلان خريطة طريق للعملية الانتقالية تقود إلى إجراء انتخابات جديدة. وقال فهمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "تضمنت خريطة المستقبل التي تسير مصر عليها منذ الثالث من يوليو الماضي منهجا وطنيا واضحا لبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية في إطار زمني محدد... واتساقا مع تلك الخريطة يتواصل العمل بالفعل على عدة مسارات... أثمرت حتى الآن عن ترسيخ العدالة والحرية والديمقراطية كأساس للحكم". وأضاف "يلي ذلك انتخاب مجلس النواب... ثم إجراء الانتخابات الرئاسية بحيث تنتهي المرحلة الانتقالية في الربيع القادم". وقال وزير الخارجية أمام الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأممالمتحدة "إن عزمنا الصادق على استكمال تنفيذ خريطة المستقبل... يتطلب أن نضع نصب أعيننا الحفاظ على الأمن وإنفاذ القانون... والتصدي لمحاولات الترويع والترهيب التي تهدف إلى إعاقة مسار تنفيذها". واحتشد مئات المتظاهرين أمام مقر الأممالمتحدة في نيويورك وحمل بعضهم العلم المصري للتعبير عن دعمهم للجيش. ووضع بعض المتظاهرين العلم المصري على أكتافهم بينما أخذ آخرون يصفقون على أنغام أغنية وطنية. وحمل أحدهم لافتة تقول "نحن ندعم الجيش في محاربة إرهاب جماعة الإخوان المسلمين".
+++بكرى للبرادعي: كُف عن التآمر ضد مصر من جانبه استنكر الكاتب الصحفي المصري مصطفى بكرى -رئيس تحرير جريدة الأسبوع- تصريحات الدكتور محمد البرادعي -نائب رئيس الجمهورية السابق- التي اتهم فيها عددًا من الجهات السيادية والإعلامية في مصر بأنهم يقودون حملة ضد التوافق الوطني. وقال بكري خلال تغريدته على حسابه الشخصي على تويتر أمس الأحد:"إن البرادعي لم يُدِن الأعمال الإرهابية التي صدرت على تنظيم الإخوان، الذين عدهم حلفاء للبرادعي"، واصفاً إياه بأنه الأداة والخنجر التي استغلها الغرب من أجل التآمر على مصر، حيث عاد مجدداً لاتهام الدولة المصرية ومؤسساتها الشريفة، والتحريض عليها. وأكد "بكري" أن مصر لديها رجال شرفاء تغنيهم عن البرادعي، موجهاً له رسالة عنيفة "كُف عن التآمر والتحريض، وابقَ إلى جانب أصدقائك الأمريكان، فأنت لا تعرف شيئًا عن الوطن، وكل ما تسعى إليه هو كرسي الرئاسة".