أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن المرحلة الانتقالية التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي ستنتهي الربيع المقبل. وقد استدعت القاهرة سفيرها بتونس للتشاور بشأن العلاقات الثنائية، في حين تظاهر مصريون أمام مقر الأممالمتحدة للتنديد بالانقلاب. وقال فهمي إن العمل متواصل في المسارات التي حددتها خارطة الطريق بما تتضمنه من وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، بحيث تنتهي المرحلة الانتقالية مع نهاية الربيع وبداية الصيف القادم. وأكد الوزير المصري في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الدعوة موجهة لكل المصريين للمشاركة في العملية السياسية، طالما التزموا بنبذ العنف والإرهاب والتحريض عليهما، حسب تعبيره. كما طالب المجتمع الدولي بمساندة بلاده في مكافحة «الإرهاب»، قائلا «إنني على قناعة بأن المجتمع الدولي الذي يرفض الإرهاب منذ وقت طويل سيساند الشعب المصري في كفاحه ضد العنف ودعاته، ولن يقبل أي محاولة لتبريره أو السكوت عليه»، رافضا في الوقت ذاته «أي تدخل في الشؤون الداخلية» لمصر.وكان القضاء المصري أصدر حكما بحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين والتحفظ على أموالها وممتلكاتها. وفي تطور آخر، ذكرت مصادر مطلعة بوزارة الخارجية المصرية أن مصر قررت استدعاء سفيرها من تونس للتشاور حول العلاقات الثنائية المصرية التونسية.وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي طالب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس السلطات المصرية بالإفراج عن الرئيس المعزول مرسي وجميع من وصفهم بالمعتقلين السياسيين.وردا على ذلك، أعربت الخارجية المصرية في بيان عن استيائها مما ورد في كلمة الرئيس التونسي، ورفضها له. مظاهرات وقبيل كلمة فهمي، تظاهر مصريون رافضون للانقلاب أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة نيويورك الأميركية. وقد رفع المشاركون لافتات تحمل شعار رابعة، ورددوا هتافات معارضة للحكومة المؤقتة وأخرى تطالب بإسقاط ما سموه حكم العسكر. البرادعي نائب الرئيس المصري المستقيل محمد البرادعي رأى ان «هناك حملة فاشية ممنهجة من قبل «مصادر سيادية وإعلام مستقل» ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة والوصول إلى التوافق الوطني». وفي تصريح له، شدد على ان «العنف لا يولد إلا العنف». غول الرئيس التركي عبدالله غول أشار إلى ان «الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يساعد على عودة الحياة السياسية في مصر إلى طبيعتها»، داعياً إلى «إطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين». وفي بيان عقب لقاء عقده في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي على هامش مشاركته في الجميعة العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، أشار إلى أن «الاعتقالات التعسفية للسياسيين، وتفكيك الأحزاب السياسية لا توفر حلا في مصر لكنها تعد دعوة أكبر للفوضى». كما شدد على أن «لا أحد يربح في منطقة الشرق الأوسط إذا فشلت الدولة المصرية»، قائلاً: «ان مصر تقع في قلب العالم العربي والإسلامي، لذا فإن الطريقة التي تتقدم بها مصر إلى الأمام تؤثر على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، داعياً إلى «إنتخابات حرة ونزيهة في مصر تشارك فيها جميع الأحزاب والجماعات السياسية، قائلاً:» يجب استعادة العملية الديمقراطية التي تمثل الإرادة الحرة للشعب المصري«. وحث جميع الجهات السياسية في مصر على «ممارسة ضبط النفس، وإتباع الطريقة العملية من أجل المضي قدماً في العملية الانتقالية».