تشهد أسواق المواشي والماعز بمختلف أنواعها ارتفاعاً ملحوظاً، تزامناً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث ارتفعت الأسعار بنسبه تجاوزت 50%، وذلك لعدة أسباب أهمها الطلب المتزايد وقلة المعروض وأسباب أخرى كثيرة. "اليمن اليوم" تجولت في أسواق الحديدة، ورصدت حركة سوق المواشي التي تشهد ازدحاما "كبيرا" ، وتوجد أنواع المواشي المحلية والخارجية، ويقول حسين محمد (أحد تجار المواشي) إن هذه الأيام موسم لبيع الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ويضيف أن الأسعار ارتفعت خلال هذه الأيام حيث يباع الكبش بمبلغ يصل إلى 40 ألف ريال، وهناك المواشي التي تأتي من الخارج تصل أسعارها إلى 35 ألف ريال، ويضيف حسين أن السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار هو انخفاض العرض مقابل الطلب. بينما يقول عمار علي القاسمي وهو أحد المتسوقين إنه لن يستطيع شراء أضحية للعيد هذا العام بسبب الارتفاع الباهض للماعز، وطالب القاسمي الجهات المختصة بمراقبة الأسعار التي ارتفعت دون مبرر، وأعرب عن أسفه الشديد لغياب الدور الرقابي الذي يمكن أن يضع حداً "للتلاعب بالأسعار" وخصوصا في أيام عيد الأضحى المبارك. فيما يرى أنور أحمد أحد المواطنين أن أسعار المواشي ليست محددة، وإنما تحددها حركة السوق فإذا كان الطلب متزايداً على المواشي فإن الأسعار ترتفع مباشرة وإذا قل الطلب عليها فإن الأسعار تنخفض، وأضاف أن الأسعار لا تستطيع أي جهة حكومية تحديدها أبدا" وخصوصا" المواشي. جشع التجار والاحتكار هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار حسب ما يقول الأخ سامي حسن، كون الكثير من تجار المواشي لا يكتفون بالربح القليل ويغتنمون الفرصة لكسب أرباح كبيرة فهناك الكثير من تجار المواشي وأصحاب المزارع لا يقومون ببيع ما لديهم من مواشي من أجل أن يقل العرض ويرتفع الطلب الأمر الذي يرتفع على إثره أسعار المواشي في الأسواق. علي محمد حسن موظف حكومي يقول إن راتبه لن يكفيه حتى لشراء ماعز بسبب الارتفاع غير المبرر في أسواق المواشي هذه الأيام، ويقول إنه موظف ولا يستطيع فكيف بشريحة الفقراء فهي لن تستطيع شراء حتى كيلوجرام من اللحم. حسن إبراهيم بائع مواشي توقع زيادة ارتفاع الطلب خلال الأيام القليلة القادمة مع اقتراب العيد كون الكثير من المواطنين يقومون بشراء أضحية العيد وكذلك لكثرة المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج التي تقام في هذه الفترة، حيث إن سوق الماشية لا تخلو من التجاوزات في الأسعار لاسيما في المواسم لعدم وجود رقابة فاعلة، مما يكلف المستهلكين مبالغ أكبر من الأسعار المتداولة وحرص بعض التجار على كسب المال بمضاعفة الأسعار.