اعتبر مايكل موريل الذي كان يشغل منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه"، ليل الجمعة أن التسريبات التي قام بها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي ادوارد سنودن هي "الأخطر" على الإطلاق في تاريخ الاستخبارات الأميركية. وقال موريل في مقابلة مع شبكة "سي بي اس نيوز" بثّت مقتطفات منها "أعتقد أنها عملية التسريب الأكثر خطورة، أنها أخطر عملية تسريب لمعلومات سرّية في تاريخ الاستخبارات الأميركية". وردا على سؤال عن رأيه بسنودن نفسه قال موريل إن هذا الشخص "ليس بطلاً، لقد خان وطنه". وبالنسبة إلى الرجل الثاني سابقا في ال"سي آي أيه" فإن أخطر ما سرّبه سنودن هو الميزانية المفصّلة لكل وكالات الاستخبارات الأميركية والمسماة "الميزانية السوداء"، معتبراً أن تسريب هذه الموازنة يتيح لمنافسي الولاياتالمتحدة "تركيز جهودهم في ميدان مكافحة التجسس على المجالات التي ننجح فيها وعدم إيلاء الكثير من الاهتمام للمجالات التي لم نحقق فيها أي نجاح". وأضاف إن "ما قام به ادوارد سنودن هو وضع الأميركيين في خطر أكبر لأن الإرهابيين يتعلمّون الكثير من هذه التسريبات وسيكونون أكثر يقظة، أمّا نحن فلن تكون لدينا المعلومات الاستخبارية التي كنا لنحصل عليها لو لم تحصل هذه" التسريبات.