اعتبر مايكل موريل الذي كان يشغل منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه"، ان التسريبات التي قام بها المستشار السابق في وكالة الامن القومي ادوارد سنودن هي "الاخطر" على الاطلاق في تاريخ الاستخبارات الاميركية. وقال موريل في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الإخبارية الأمريكية بثت مقتطفات منها الليلة الماضية "اعتقد انها عملية التسريب الاكثر خطورة. انها اخطر عملية تسريب لمعلومات سرية في تاريخ الاستخبارات الاميركية". وأوضح الرجل الثاني السابق في ال"سي آي ايه" أن اخطر ما سربه سنودن هو الميزانية المفصلة لجميع وكالات الاستخبارات الاميركية والمسماة "الميزانية السوداء"، معتبرا ان تسريب هذه الموازنة يتيح لمنافسي الولاياتالمتحدة "تركيز جهودهم في ميدان مكافحة التجسس على المجالات التي ننجح فيها وعدم ايلاء الكثير من الاهتمام للمجالات التي لم نحقق فيها اي نجاح". واضاف ان "ما قام به ادوارد سنودن هو وضع الاميركيين في خطر اكبر لان الارهابيين يتعلمون الكثير من هذه التسريبات وسيكونون اكثر يقظة اما نحن فلن تكون لدينا المعلومات الاستخبارية التي كنا لنحصل عليها لو لم تحصل هذه" التسريبات. ومنذ يونيو الماضي حين فجر ادوارد سنودن قنبلة التسريبات وفر من بلاده لينتهي به المطاف لاجئا في روسيا، لا تنفك تداعيات هذه الفضيحة تكبر ككرة ثلج، ولا سيما مع الكشف اخيرا عن شمول عمليات التجسس التي مارستها الاستخبارات الأمريكية رؤساء دول وحكومات بعضها حليف للولايات المتحدة مثل التنصت على الهواتف المحمولة لكل من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئيس المكسيك السابق فيليبي كالديرون.