الحكومة عاجزة مستهترة بأرواح الناس .. مغمضة العينين تجاه دماء اليمنيين .. وأطراف فيها تعبث بالمال العام والوظيفة العامة وتسخر ذلك لمصالح حزبية.. ورئيس الحكومة ضعيف .. * ماسبق أشياء من مسببات استقالة وزير دولة في حكومة الوفاق .. والحق أن الوزير الشاب حسن شرف الدين لم يقل سوى شيء من أشياء، ولم يلامس من الإبل التي اقتحمت مطار الحديدة سوى آذانها . * وليس عيباً أن استقالة الوزير " الثائر " حسن جاءت متأخرة عن استقالة الوزير الدكتور الشعيبي .. فأن تغادر الفاشلة الفاسدة متأخراً خير من مواصلتك التغول والتوغل مع حكومة يعترف رئيسها أنه فقط رجل " بكّاء" ويسقط وزراء فيها في الفشل والفساد المتعدد فلا يجدون من يقول لهم " عيب" أو يسألهم "الرحيلا" بعد الذي كان ويكون من الفساد ورموزه. * ولو كنت بجانب حسن شرف الدين في المقيل الذي كتب فيه استقالته لما ترددت في ممارسة شيء من الفضول الصحفي وكتبت بخط يدي وعلى مسؤوليتي ما يلي: * يا فخامة الرئيس .. ما رأيكم دام عزكم في الإبقاء على حكومة دفعت منظمة الشفافية العالمية إلى القول بأن الفساد في اليمن زاد على مرأى ومسمع حكومة الوفاق .. مالكم لا تتفاعلون مع هذا الإحساس العام بتخلي الحكومة عن وظائفها وبإنفاقها السفيه وإدارتها الفاشلة التي رفعت ترمومتر الانهيارات الأمنية و سوء التغذية والتقزم وزيادة نسبة الفقر وعدد الجائعين . * هذه الحكومة يا فخامة الرئيس بلا حياء ولا نزاهة ولا شفافية ولا كفاءة مهنية .. وهي الحكومة التي توقع المتفائلون أنها ستمثل روح التغيير فإذا بها تجعلنا نتخلف عن الصومال بواحد وأربعين درجة في سلم مؤشرات السعادة. * فخامة الرئيس .. لا بأس من تثمين دور الأممالمتحدة وتثمين دور بنعمر وتثمين دور توكل كرمان والزياني وبان كي مون وسفراء الدول العشر ولكن .. حالنا كان يقتضي منك تثمين دور اليمنيين في التحلّي بكل هذا الصبر على حكومة أوكلت إلى لجانك مهمة إطفاء حرائق ترفض الانطفاء، ويستنكف رئيسها مجرد زيارة حوار " الموفنبيك " فضلاً عن مواقفها في عمليات الإقصاء والإخصاء خارج قواعد التسوية السياسية. * في عهد هذه الحكومة عرف اليمنيون كيف أن المصائب لا تأتي فرادى .. حروب ونازحون وأموال لا تجبر ضرراً .. وفرجة على صراع المذاهب وحوادث قتل وتفجير وتقطع فيما مجلس وزراء "لا مساس" يكتفي بالسيولة الكلامية الموجهة إلى الدفاع والداخلية ويطالب بالوقف.. "ويقف" على ما يجري ويرائي بما لا يفعل كالفرجة على ثنائية الغرق في المجاري والانهيار الكروي غير المسبوق وانتقال هزائم منتخب اليمن إلى حسبة "الدرازن" في بورصة باب السلام .. والسلام ختام.