اقتحمت مدرعات عسكرية وأطقم أمنية ساحة العروض (الشهداء) في مديرية المنصورة بمحافظة عدن يوم أمس واعتقلت عدداً من أنصار الحراك الجنوبي المحتجين. وقال أمين عام مجلس الثورة الجنوبية بعدن العميد حسن اليزيدي ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش والأمن اقتحمت ساحة الشهداء وتمركزت بداخلها وسط إطلاق كثيف غرضه تفريق المحتجين وإثارة الرعب في نفوس الأهالي"، مشيراً إلى أن حملة أمنية معززة بعربات عسكرية انتشرت أمس في عدة مديريات بالمحافظة، في محاولة وصفها باليائسة لمنع أنصار الحراك الجنوبي من التظاهر. وأضاف: لقد قام الجنود المأمورون من محافظ عدن، وحيد رشيد فور اقتحامهم لساحة الشهداء بإطلاق النار بشكل عشوائي معظمه كان في الهواء. وتعد هذه العملية ثالث عملية اقتحام للساحة نفسها، حيث قتل وجرح عشرات المتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي خلال عمليات الاقتحام السابقة للساحة، واتهم حينها المحافظ وحيد رشيد وحزبه الإصلاح بالوقوف وراءها. واعتبر أمين عام مجلس الثورة الجنوبية بعدن في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" إن هذا الاقتحام الذي وصفه بالسافر للساحة ومداهمة المحتجين واعتقال عدد منهم، الثمرة الأولى لسحب صلاحيات مدير أمن عدن إلى المحافظ وحيد رشيد، متهماً إياه بالعمل على تأجيج الفوضى في المحافظة. إلى ذلك قطع محتجون في الساعة الأولى من مساء أمس طريقاً رئيسية بمدينة كريتر احتجاجاً على أحداث المنصورة وكذا احتجاجاً على نقل نشطاء تعتقلهم السلطات إلى سجن بصنعاء. وقال شهود عيان ل"اليمن اليوم" إن محتجين قطعوا الشارع الرئيسي (شارع أروى) بوضع الأحجار والأخشاب، كما قاموا بإحراق الإطارات ما تسبب بتوقف الحركة في المنطقة، ولا يزال الشارع مقطوعاً حتى ساعة كتابة الخبر.