قتل 4 أشخاص، وأصيب آخرون، أمس السبت، جراء اشتباكات بمخيم نازحي تاجوراء بمنطقة الفلاح في طرابلس، وذلك غداة إطلاق نار في العاصمة الليبية، قتل خلاله 40 شخصا، وجرح المئات، الجمعة. وأفادت وكالات الأنباء بإغلاق الطريق الساحلي بين طرابلس وتاجوراء شرقي العاصمة الليبية وانتشار آليات ثقيلة ومضادات الطائرات. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان دعا إلى إخراج كل المظاهر المسلحة خارج العاصمة طرابلس، غداة مقتل العشرات بإطلاق نار على تظاهرة تحتج على تواجد الميليشيات المسلحة. وفي بيان أصدره إثر هذه المواجهات قال رئيس الوزراء علي زيدان إن "التظاهرة كانت سلمية وجرى إطلاق النار عليها لدى دخولها حي غرغور". وأبلغ زيدان الصحفيين "أخطر شيء هو وجود السلاح خارج أيدي الجيش والشرطة مهما كانت المسببات"، حيث تعتبر الاشتباكات التي وقعت هي الأسوأ في العاصمة منذ شهور. كما أضاف: "يجب على كافة الكتائب المسلحة من أي مدينة أن تخرج من طرابلس ولا توجد استثناءات لأي كتيبة".
الحكومة تدعو للتهدئة وإثر المواجهات دعت الحكومة إلى التهدئة مناشدة "جميع الفصائل المسلحة وقف إطلاق النار كي تتمكن الحكومة من اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الهدوء إلى العاصمة"، حسب ما جاء في بيان تلاه وزير الثقافة حسن الأمين. وقال وزير الصحة، نور الدين دغمان، إن القتلى سقطوا خلال تظاهرة سلمية جرت ضد "كتيبة مصراتة" التي تتخذ من حي غرغور مقرا لها، وعدد أولئك الذين قتلوا في الهجوم على مقر هذه الميليشيا ردا على إطلاق أفرادها النار على التظاهرة. واندلعت شرارة المواجهات بعد ظهر الجمعة حين اقترب مئات المتظاهرين من مقر هذه الميليشيا المتحدرة من مصراتة (شرق طرابلس) في حي غرغور. وقام عناصر من الميليشيا حينئذ بإطلاق النار في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين. لكن أمام إصرار المتظاهرين، أطلق المسلحون النار عليهم.