قال رئيس جمعية كنعان يحيى محمد عبدالله صالح إن استخدام الدين في اللعبة السياسية هو إساءة للدين قبل أن يكون إساءة للسياسة. وأضاف صالح في كلمة له، خلال مهرجان أقامته جمعية كنعان لفلسطين أمس السبت بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذكرى التاسعة لاستشهاد ياسر عرفات، إن من يقف وراء جريمة مقتل عرفات لن يكون سوى دولة إسرائيل، التي وصفها ب"الفاشية" و"قاتلة الأماني والأحلام"، وليس فقط قاتلة الرموز والقيادات التاريخية. وطالب رئيس جمعية كنعان بمتابعة قضية قتل الشهيد أبو عمار، داعياً إلى شراكة وطنية بين مكونات المجتمع الفلسطيني، وشراكة في المقاومة، مؤكداً حق العودة. وقال: القاتل واحد، والجريمة واحدة، والضحية واحدة، حتى لو اختلف الشكل والمبرر، وبغض النظر عن سبب القتل أو أداة الجريمة، ومن يستخدم وسيلة القتل والاغتيالات هم الفاشيون والجبناء والإرهابيون. وأضاف: "أقسم بالله العظيم بأن هؤلاء الكهنة والمتأسلمين بين التكفير والإرهاب لن يهنأوا بالأمن والأمان أمام نضال الصادقين والمؤمنين من حملة المحبة والوسطية والحرية المُكرِمة للشعوب والإنسان دولة ومجتمعاً". وتابع: إن إسلامنا الحنيف قدس روحية ورسالة الحرية والتسامح والتعايش، لا رهبة فيه ولا غلو ولا إرهاب.. وعهداً لن ينال منه المتاجرون به إفكاً وتدليساً. وأكد أن من قتل ياسر عرفات لا يختلف كثيراً عمَّن قتل شكري بالعيد، قائد الجبهة الشعبية في تونس، ولا يختلف عمَّن قتل مفتي سوريا الشيخ محمد سعيد البوطي وهو في محرابه في المسجد، ولا يختلف عمَّن قتل الشهيد عبدالعزيز عبد الغني وقام بتنفيذ الجريمة التي تعرض لها الرئيس علي عبدالله صالح وهو خاشع بين يدي الله يؤدي صلاة الجمعة في مسجد الرئاسة، ولا يختلف عمَّن قتل ودبَّر جرائم السبعين وجمعة الكرامة وغيرها، وغيرها، ولا زال المسلسل مستمراً. حضر الاحتفال عدد من السفراء العرب، ومسئول الإعلام والاتصال في مكتب التنسيق التابع للأمم المتحدةبصنعاء، وكبار الشخصيات الأكاديمية والثقافية والمدنية، وأبناء الجالية الفلسطينية، وعدد من الجاليات العربية بصنعاء.