توعدت قبائل ومشائخ وادي حضرموت، في اجتماعها صباح أمس، بالرد القاسي والقوي على الحكومة عقب مقتل الشيخ سعد بن أحمد بن حبريش رئيس مجلس اتحاد قبائل وادي حضرموت وثلاثة من مرافقيه بينهم نجله يوم الاثنين الماضي، برصاص قوات الأمن العام في نقطة شحوح مدينة سيئون. وقال مصدر قبلي من قبيلة آل الحمومي ل"اليمن اليوم" إن قبائل وادي حضرموت اجتمعت لتنصيب رئيس مجلس اتحاد قبائل وادي حضرموت خلفاً للشيخ بن حبريش العليي، ويتنافس في تولي المنصب الشيخ عيض بن عمر العليي وهو نائب الشيخ سعد بن حبريش، وكان يتولى أمور القبائل أثناء غيابه، والثاني شقيق الشيخ الراحل، وسيتم إعلان اسم الشيخ المنتخب اليوم الخميس. وأضاف المصدر بأن القبائل بصدد الإعدادات والتجهيزات اللازمة لمراسم عملية دفن الشيخ بن حبريش، فيما رفضت قبائل وادي حضرموت لجنة الوساطة التي أرسلها رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، لتهدئة الوضع بين القبائل وقوات الأمن. وأكد المصدر بأن القبائل رفضت التفاوض مع اللجنة التي تشكَّلت من قيادات عسكرية وأمنية وقبلية، معتبرة أن تدخل أية قبيلة في قضية مقتل الشيخ يعني أنهم هم أعداء قبائل وادي حضرموت. وأشار المصدر إلى أن القبائل تعهدت بالرد القاسي والقوي على الحكومة، وأنها ستعقد يوم ال10 من ديسمبر في منطقة وادي خب مديرية غيل بن يمين اجتماعاً يضم قبائل الحمومي وقبائل وادي حضرموت للخروج بالرد القوي على الحكومة، على حد تعبيره. إلى ذلك اعتذرت وزارة الدفاع لأسرة شيخ قبيلة الحموم لاتهامها له بالانتماء لتنظيم القاعدة. وقالت الدفاع في موقعها (سبتمبر نت) إن الخبر المنشور في الموقع الاثنين المنصرم نتج عن معلومات مغلوطة وصلت إلى الموقع وتسرع المحرر المناوب بنشر ذلك. إلى ذلك دعا رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، حسن باعوم، أنصار الحراك في حضرموت إلى مسيرات غداً الجمعة تنديداً بمقتل الشيخ الحمومي، داعياً كافة المكونات المختلفة والانتماءات الحزبية والشرائح الاجتماعية إلى المشاركة، كما دعا إلى مسيرات جماهيرية غاضبة مماثلة تنطلق في سائر مدن وقرى حضرموت في نفس اليوم.