اتهم زعماء قبائل حضرموت في اجتماع لهم أمس السلطات الأمنية باغتيال شيخ مشايخ وادي حضرموت الشيخ سعد بن محمد بن حبريش العليي، مستنكرين اتهامات وزارة الدفاع له بالانتماء لتنظيم القاعدة. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن زعماء قبائل حضرموت الذين توافدوا منذ مساء أمس الأول إلى وادي (طمق) شرق مدينة سيئون عقدا اجتماعاً استمر حتى المساء للوقوف أمام مقتل بن حبريش ونجله. وأضاف أن المجتمعين خرجوا ببيان سيتم توزيعه لوسائل الإعلام المحلية والخارجية اليوم الأربعاء اتهموا من خلاله الأمن باغتيال بن حبريش، مؤكدين تضامنهم ووقوفهم الكامل مع قبائل الحموم. كما اتهموا من خلاله السلطات في صنعاء بالازدواجية في المعايير حيث إن مشايخ صنعاء يتجولون وسط العاصمة بمرافقة مواكب من المسلحين، فيما يقتل شيخ مشايخ الحموم على خلفية أن لديه آلي كلاشنكوف. وفي السياق نفى مدير أمن الوادي والصحراء العميد حسين هاشم الحامد أية صلة للشيخ بن حبريش بتنظيم القاعدة، مؤكداً أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن انتماء بن حبريش أو مرافقيه للقاعدة لا أساس له من الصحة. وقال الحامد ل"اليمن اليوم" إن ما حصل هو سوء تفاهم مع أفراد النقطة إثر تفتيش سيارة بن حبريش ومرافقيه، مما أدى إلى انفجار الموقف مخلفاً سبعة قتلى من قبيلة آل الحموم (العليي) وأربعة من الجنود وإصابة اثنين آخرين. وأشار الحامد إلى أنه تم التحفظ على أفراد النقطة للتحقيق معهم كما أنه يتم التواصل مع مقادمة قبائل الحموم لاحتواء الموقف. وكان أفراد نقطة أمنية في منطقة (شحوح) مدخل مدينة سيئون أوقفوا سيارة تابعة للشيخ بن حبريش ومرافقيه الذين كانوا يحملون أسلحة شخصية رفضوا تسليمها لأفراد النقطة، مؤكدين أن لديه تصريحاً من وزارة الداخلية، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل الشيخ بن حبريش ونجله واثنين من مرافقيه، فيما قتل 3 جنود من أفراد النقطة، غير أن وزارة الدفاع اتهمت ثلاثة من مرافقي الشيخ بن حبريش بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.