علَّقت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأربعاء، المساعدات للمعارضة السورية في شمال البلاد، وذلك رداً على سيطرة ما سمي ب"الجبهة الإسلامية" على مقر ومخازن للجيش السوري الحر في منطقة حدودية مع تركيا. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في تركيا: "نتيجة لهذا الموقف علَّقت الولاياتالمتحدة إرسال كلِّ الدفعات الجديدة من المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا"، مؤكداً في الوقت نفسه عدم تعليق المساعدات الإنسانية. وكانت "الجبهة الإسلامية" سيطرت الثلاثاء على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد أيام على استيلائهم على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وبينها مستودعات أسلحة على إثر معارك عنيفة بين الطرفين. ويتزامن تصاعد حدة الاقتتال بين الفصائل المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والجيش الحر مع تقدم للقوات الحكومية في أكثر من منطقة، وكان آخرها تأمين تلك القوات طريق حمص دمشق الدولي بعد دحر المعارضة من بلدات في القلمون. يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هغل، كان قد استبق هذا القرار بالتشديد خلال زيارة قصيرة لقطر على حصر دعم الولاياتالمتحدة بالمعارضة السورية المعتدلة، مشيراً إلى أن المعارضة "مفتتة جداً وتشتمل على منظمات إرهابية".
الخطر القادم من سورية تحت عنوان "الخطر القادم من سورية" اعتبرت صحيفة "ميلليات" أن المجموعات المرتبطة بالقاعدة اكتسبت في سورية قوة كبيرة في الفترة الأخيرة.. ووفق بعض المصادر فإن المقاتلين الأجانب فيها يقاربون السبعة عشر ألفا، وهي تمثل تهديداً كبيراً لتركيا لأنها تسيطر على المناطق القريبة من الحدود التركية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية قدَّمت الدعم الكبير للمعارضة السورية، لكن تفسُّخ هذه المعارضة وسيطرة الجهاديين الذين يتخذون تركيا ممراً لهم تحوّل إلى تهديد واضح لتركيا التي باتت تتعامل بمعايير جديدة مع الوضع في التصريحات والممارسة، وهو ما يتطلب التيقظ لمواجهة الخطر الجديد القائم في سورية. وتناولت صحيفة "طرف" مشاركة تركيا الخميس في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي تعقد في يريفان. وقالت إن تركيا ستشارك في الاجتماع بوزير خارجيتها أحمد داود اوغلو.. معتبرة أن المشاركة مهمة وسط ضياع حول ما الذي ستفعله تركيا عام 2015 في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، ومع استمرار إحالة تركيا ملف قرة باغ إلى ما تقرره اذربيجان ووسط علاقات سيئة مع جيران لم تعر تركيا أهمية لهم بسبب ادعاءاتها الإقليمية والعالمية.. وأشارت الصحيفة إلى أن رؤية الضرر والرغبة في العودة عنه ربح و"لنر ما الذي سيفعله داود اوغلو". أما صحيفة "اوزغور غونديم" فكشفت أن زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا عبدالله اوجلان حمّل النائبة الكردية بيرفين بولدان التي التقاها رسالة إلى العالم حول مانديلا، جاء فيها: "بيننا وبين مانديلا وحدة قلوب.. كنت أكنُّ له كل تقدير، كان زعيماً مهماً جداً، وكان مثالاً لي على الدوام. وسوف نعمل على أن يشع نجمه الساطع على شعوب الشرق الأوسط. ومثله سنعيش وسنموت مواطنين أحراراً في بلدان حرة".