تتواصل المواجهات في جبهة حاشد محافظة عمران بين قبائل عذر الموالية للحوثيين وقبائل العصيمات الموالية لأولاد الأحمر، فيما تشكو لجنة الوساطة حصاراً خانقاً وقذائف هاون طالتها مساء أمس. وقالت مصادر متطابقة ل"اليمن اليوم" إن المواجهات بالسلاح الثقيل تزداد ضراوة يوماً بعد يوم، وسط سقوط قتلى وجرحى ولكن دون إحراز أي تقدم لأي من الطرفين. ويتمركز مسلحو عذر مسنودين بمسلحين من صعدة، في سوق قفلة عذر (مركز مديرية قفلة عذر) ومنطقة آل حتوم القريب من مركز المديرية، فيما يتمركز مسلحو العصيمات المسنودين بمتعاطفين مع سلفيي دماج، في سوق الخميس (مركز مديرية العشة) وجبال مصراخ القريبة من مركز المديرية. ووفقاً لشهود عيان فإن ضحايا يسقطون من الطرفين وسط تكتم حرصاً على المعنويات. إلى ذلك تعيش لجنة الوساطة القبلية المكلفة من قبل الشيخ كهلان أبو شوارب حصاراً خانقاً منذ ثلاثة أيام قطعت عنها الإمدادات من غذاء وماء نتيجة اشتداد المعارك وتوسعها وكونها تتمركز في جبلي (السويدة، والجانح) وتفصل طرفا الصراع. وفي تصريح ل"اليمن اليوم" قال عضو اللجنة الشيخ علي النجار إنه إلى جانب قطع الإمدادات تم إطلاق ثلاث قذائف مدفعية (هاون) ليلة أمس على جبل السويدة والجانح التي تتمركز فيها لجنة الوساطة دون معرفة المصدر ولم تسفر عن ضحايا بشرية. وأشار النجار إلى أن عددا كبيرا من المنازل في المنطقة التي يتمركز فيها الجانبان تضررت وأصبحت مهجورة بعد أن غادرها ساكنوها ضمن موجة النزوح.