وصف البنوك في اليمن بالهشة، وقال لا تلبي المنتظر منها لدعم الاقتصاد.. وطالب رجل الأعمال عبدالرحمن العامري- رئيس مجلس إدارة الشركة الفنية للهندسة- بنظام رقابي قوي وشفاف.. هذه وغيرها من المفردات الهامة في الحوار التالي.. حاوره / إبراهيم الحجاجي حدثنا عن نشاطكم الاستثماري ؟ = لدينا الشركة الفنية للهندسة وهي متخصصة في مجال خدمات النفط والغاز والطاقة ومستلزمات المياه وصيانة مصانع الأسمنت. كيف تقيم الوضع الاستثماري في اليمن ؟ = مجال الاستثمار في اليمن كبير وهو بحاجة إلى أمن واستقرار وستأتي رؤوس الأموال من معظم أنحاء العالم للاستثمار في اليمن. أهم المجالات التي يمكن أن تدفع بالاقتصاد الوطني إلى الأفضل من وجهة نظرك؟ = نحن قادرون على أن نبني أنفسنا اقتصادياً وقادرين على استقطاب الاستثمارات في كافة المجالات سواءً النفط والغاز أو الأسماك أو السياحة أو الزراعة.. ، ولو استغلينا بعض الموارد بشكل صحيح لعملت دفعة قوية للاقتصاد، اليمن تملك مقومات اقتصادية هائلة لكنها بحاجة إلى استغلالها وتوظيفها بشكل صحيح ، يوجد في اليمن كوادر وكفاءات بشرية قادرة على إدارة اليمن وغير اليمن . وماذا تحتاج لتصبح قاعدة بناء قوية على أرض الواقع ؟ = بحاجة إلى أمن واستقرار وتطبيق النظام والقانون ، وإلى إدارة صحيحة تنبع من هيكل تنظيمي للدولة على أسس سليمة وقوية ، تتضمن مبدأ الاختصاصات والصلاحيات، ونظام رقابي قوي وشفاف، إذا وجدت هذه المتطلبات ستأتي رؤوس الأموال من معظم دول العالم وأنا أعرف شركات مستعدة للاستثمار في اليمن بمليارات الدولارات . برأيك ما أسباب عزوف رؤوس الأموال اليمنية المهاجرة عن الاستثمار في اليمن ؟ = هناك رجال أعمال يمنيين خارج البلاد سواءً في دول الخليج أو في أمريكا وفي كثير من دول العالم ، لديهم إمكانيات عالية جداً يستثمرون في بلدان أُخرى ، ويتمنون أن يأتوا للاستثمار في اليمن، وأتمنى من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن تحل جميع القضايا وأن يعي فرقاء السياسة أن المشاكل السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد تنعكس سلباً بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي ، وتمثل عائقاً جوهرياً أمام الاستثمار . كيف تقيم الوضع المصرفي في اليمن ؟ = من خلال خبرتي في الجانب المصرفي وقد أسست بنوكا في اليمن مثل سيتي بنك الأمريكي في اليمن 1979 – 1981م ومؤسس بنك اليمن والكويت 1981 – إلى 1996م ، أُشير إلى أن البنوك التي في اليمن صغيرة ورأس مالها صغير جداً ، ويُفترض أن الأخ محافظ البنك يدمج ثلاثة بنوك في بنك واحد من أجل أن تسهم في دعم وتقوية الاقتصاد ، لأن البنوك في اليمن هشة كلها عبارة عن عمليات مصرفية وتقليدية وفتح اعتمادات وضمانات وودائع ، نريد بنوك قوية تدخل في الاستثمارات .. بنفس الوقت نحن بحاجة إلى فتح المجال للبنوك الأجنبية للاستثمار في اليمن ، فبنك أجنبي معروف يكفي لإنعاش الاقتصاد اليمني كاملاً . وما تأثير أذون الخزانة على الوضع المالي ؟ = أذون الخزانة عبارة عن حل مؤقت تسحب السيولة المالية الموجودة في السوق لغرض تغطية العجز وإيقاف تدهور العملة الأجنبية ، إلا أن هذا يكبح رؤوس الأموال من التوسع في نشاطات ومشاريع استثمارية . كلمة أخيرة تودون قولها ؟ = أتمنى من جميع الفرقاء السياسيين أن يستشعروا مسئوليتهم الوطنية لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد البلد لإخراج اليمن من هذا الوضع الصعب ، وأن يتعاونوا مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي هذا الرجل الذي يتحمل الكثير من أجل الوصول بالبلد إلى بر الأمان .