تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    اليمن: حرب أم حوار؟ " البيض" يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة!    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    شبوة تتوحد: حلف أبناء القبائل يشرع برامج 2024    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    وفاة نجل محافظ لحج: حشود غفيرة تشيع جثمان شائع التركي    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    المهرة يواصل مشاركته الناجحة في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج بروسيا    تحذير حوثي للأطباء من تسريب أي معلومات عن حالات مرض السرطان في صنعاء    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البنوك اليمنية.. قبل الانهيار
نشر في نشوان نيوز يوم 02 - 11 - 2008

الأزمة المالية كارثة فاجأت أسواق المال والبنوك العالمية، عصفت باستثمار الكبار وقضت على أحلام الصغار. لقد انهارت على إثرها بنوك مشهورة ذات شفافية عالية ورؤوس أموال ضخمة، فما مدى تأثير هذه الأزمة على القاعدة المالية والمصرفية اليمنية المتواضعة؟ وكيف تواجهها؟ وقبل ذلك فيم تستثمر البنوك التجارية والإسلامية اليمنية أموالها؟ وما مسؤوليتها نحو المجتمع؟

PBR وسط العاصفة /P
P"اليمن في وضع سليم، ولا يواجه أي مشكلات في الجهاز المصرفي أو أزمة سيولة". هكذا بدت صورة المصارف اليمنية في تصريح محافظ البنك المركزي اليمني أحمد السماوي. BRأما المحللون الاقتصاديون فلهم رؤى أخرى قد تكون مغايرة أو متقاربة مع رأي محافظ البنك المركزي، بيد أن ما يجمعهم هو عدم استبعاد تأثر البنوك اليمنية بالأزمة المالية العالمية. /P
Pعبد السلام الدعيس وأسامة غالب /P
Pيقول أستاذ العلوم المالية والمصرفية بجامعة ذمار، الدكتور محمد يحيى الرفيق، إن "الوجه الحالي للأزمة يتركز في القطاع المالي، وتوجد علاقة طردية في التأثر بالأزمة ترتبط بمدى ارتباط القطاع المالي بالدول التي تضررت أكثر بالأزمة". ويرى أنه في اليمن "البيانات غير واضحة عن استثمار البنك المركزي اليمني لاحتياطاته لمعرفة درجة التأثر في الجانب المالي بالأزمة. ورغم أنه يؤكد أن أصول الجهاز المصرفي الخارجية مستثمرة في بنوك عالمية آمنة ومستقرة ومدعومة من قبل حكوماتها، لكنه لم يحدد الدول والبنوك". تتفق الآراء الرسمية والأكاديمية هنا على أن "عدم وجود سوق للأوراق المالية في اليمن" يخفف من وطأة تأثير الأزمة العالمية على القطاع المالي اليمني. BRويقول الرفيق: "عدم وجود سوق للأوراق المالية في اليمن سيجعل التأثير فيما يتعلق بالقطاع المالي محدودا"، وهو ما يؤكده وكيل وزارة المالية الدكتور عبد الله المخلافي، حين قال: "عدم وجود سوق للأوراق المالية سيجعل الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد اليمني محدودة". BRبينما يؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الواحد العفوري أن هناك تأثرا بهذه الأزمة في اليمن "بشكل مباشر وغير مباشر". ويقول العفوري: "الحكومة كانت تلهث وراء إنشاء سوق للأوراق المالية مع عدم وجود الاحتياجات الأساسية لقيام هذه السوق". BRويكشف أن البنوك اليمنية "لا تمارس وظيفتها الاستثمارية". ويقول: "هذه البنوك تمول عمليات تجارية للعائلات التي تملكها، وتستخدم الودائع في هذا الإطار ولا تمنح قروض استثمارية تذكر ما يحرم الاقتصاد الوطني من عشرات المليارات التي يمكن أن تدفع قدما بالنمو الاقتصادي". /P
Pالتأثر بحجم تأثر البنوك الأميركية والأوربية: BRأما عميد كلية الاقتصاد بجامعة عدن الدكتور سالم مبارك البيحاني فيرى أن "البورصات هي التي تأثرت بشكل مباشر". BRورغم تخوف البيحاني من "تباطؤ الاقتصاد الأميركي وحدوث ركود في الاقتصاد العالمي"، إلا أنه متفائل "بضخامة الاقتصاد الأميركي والحشد الدولي لعلاج الأزمة والسياسات السريعة التي استفادت من الأفكار الاقتصادية الرأسمالية والاشتراكية". BRويؤكد أن ذلك "سيسهم إلى حد كبير في تجاوز الأزمة وتقليل تأثيرها على الاقتصاد الأميركي والعالمي". BRلكن الدكتور حسن ثابت فرحان أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء فيقول: "رغم أن اليمن من الدول النامية ذات العلاقات المحدودة بالأسواق الدولية ولا تمتلك بورصة إلا أن هناك علاقة للبنوك اليمنية سواء منها التقليدية أو الإسلامية مع البنوك العالمية في أوربا وأميركا كبنوك مراسلة لإتمام الصفقات بين اليمن والعالم الخارجي". BRويرى أن "حجم التأثر سيكون بحجم تأثر البنوك الأميركية والأوربية المراسلة للبنوك اليمنية وأن اليمن سيتأثر مستقبلا بانخفاض تدفق القروض والمنح الدولية إليها نتيجة الأزمة". BRوفي الحلقة النقاشية التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) يرى الدكتور داود أحمد عثمان رئيس قسم الاقتصاد في جامعة صنعاء أن "النظام المالي في اليمن ليس مرتبطا بالأسواق المالية الدولية بسبب عدم وجود بورصة"، ويقول: "البنوك لديها أموال كثيرة لا تستطيع إقراضها، وبالتالي ليس هناك أزمة سيولة، التي هي أصل الأزمة الحقيقية". BRلكن عثمان يؤكد أن "النظام المالي اليمني لا يزال ضعيفا"، ويدعو إلى "إيجاد نظام مالي متطور والإسراع في إنشاء سوق أوراق مالية". /P
Pالبنوك الإسلامية قد لا تكون في مأمن BRما يثير مخاوف الاقتصاديين أن تزيد الأزمة العالمية من الضعف الحاصل في ثقة المواطنين بالمصارف والبنوك، حيث تشير إحصاءات البنك المركزي إلى أن 5 بالمائة فقط من سكان اليمن يتعاملون مع البنوك. BRورغم أن الخبير في البنوك الإسلامية سعيد القرشي لا يتوقع تأثرا كبيرا للبنوك الإسلامية اليمنية؛ "لعدم استثمار أموالها في الأسواق المالية العالمية الخاسر الأكبر في هذه الأزمة"؛ إلا أن وثائق البنك المركزي اليمني تؤكد أن 20 في المائة من إجمالي أصول البنوك الإسلامية تستثمر في المرابحة والمضاربة في الخارج، وهي نسبة تقارب 3 أضعاف نسبة إجمالي أصول البنوك التجارية المستثمرة في الخارج والتي تصل 7 في المائة. BRالقرشي يعود ليقول: "تركز البنوك الإسلامية في استثماراتها على السوق اليمنية وفق صيغ التمويل الإسلامي والاستثمار المباشر، واستثماراتها الخارجية محدودة وفي بنوك إسلامية واستثمارات مباشرة أيضا". BRويؤكد أن أرصدة البنوك الإسلامية الخارجية "حسابات جارية لتنفيذ الاعتمادات والحوالات وهي محدودة وتحت الطلب ويمكن السحب منها والتحويل منها في أي وقت كونها غير مستثمرة". /P
Pبنوك متعثرة BRلاحت نذر الأزمة المالية العالمية في اليمن في وقت تناشد أربعة بنوك تجارية يمنية رئيس الجمهورية "التدخل السريع والمباشر لدى الحكومة لسداد ما عليها من مديونية لصالح هذه البنوك والبالغة أكثر من خمسة مليارات ريال"، متخوفة من "امتداد التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية إلى القطاع المصرفي في اليمن نتيجة لذلك". BRوتقول الشركة اليمنية لتحصيل الديون المتعثرة والاستشارات -الممثل القانوني لهذه البنوك- إن مطالبتها لرئيس الجمهورية بالتدخل تأتي "نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها المؤسسات المالية في شتى أنحاء العالم والتي باتت تهدد كيان الدول النامية اقتصادياً، خاصة في مجال العمل المصرفي". BRوتضيف: "تجاهل الحكومة المستمر ومماطلتها في تسديد التزاماتها الثابتة شرعاً وقانوناً للبنوك كمستحق فوري وملزم السداد يأتي في الوقت الذي تبادر فيه حكومات الدول الكبرى إلى دعم البنوك التجارية وشراء ديونها المتعثرة ". /P
Pإجراءات احترازية BRإذا كان الوضع المصرفي والمالي في اليمن –حسب ما يؤكده مسؤولو البنك المركزي اليمني- سليما، فإنه يتطلب كما يقول خبراء الاقتصاد "اتخاذ إجراءات الحماية من الآثار المحتملة للأزمة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية الأكيدة". BRويشدد الدكتور المخلافي على أهمية "قيام الجهات المختصة في وزارات المالية والبنك المركزي اليمني بعمل دراسات لمعرفة أعماق وتداعيات الأزمة المالية العالمية وآثارها المحتملة على الاقتصاد اليمني في الفترة القادمة ومن ثم اتخاذ الإجراءات التي من شأنها التخفف من وقع هذه الأزمة". BRويؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الواحد العفوري على "ضرورة تشكيل الحكومة مجموعة عمل من خبراء محايدين لرصد هذه الأزمة بمختلف تجلياتها والاستفادة من دروس الأزمة لاتخاذ إجراءات استباقية للآثار المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الوطني". BRويضيف: "على ضوء التوصيات التي ستخلص إليها اللجنة تراجع الحكومة سياساتها الاقتصادية". BRويطالب أستاذ العلوم المالية والمصرفية بجامعة ذمار الدكتور محمد يحيى الرفيق "بفرض رقابة قوية على النظام المصرفي في اليمن واخذ الضمانات الكافية في إعطاء القروض وعدم تكرار ما حصل في تجربة إفلاس البنك الوطني". BRويقترح على البنك المركزي اليمني "توجيه جزء من الاحتياطات النقدية للاستثمار في اليمن، لمواجهة أية تراجعات في تدفقات الاستثمار". BRويعتبر العفوري تراجع الاستثمارات جراء هذه الأزمة وارد "حتى وإن كانت لا توجد في اليمن استثمارات أميركية، فبقية الدول تأثرت بالأزمة ولديها استثمارات في اليمن مثل الصين واليابان وغيرها". BRويطالب أستاذ الاقتصاد بجامعة تعز الدكتور هارون الجوفي "بتعزيز رقابة البنك المركزي على الجوانب الإقراضية والائتمانية لتقليل نسبة المخاطر على المجتمع". BRأما وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل فيقول إن عدم تأثر اليمن بشكل كبير بانعكاسات الأزمة المالية العالمية يتم في حال "تم التعامل معها بحكمة لتجنب تأثيراتها". BRويضيف: "الاندماج المحدود للاقتصاد اليمني في الاقتصاد العالمي لن يؤثر بشكل قوي على الاقتصاد اليمني جراء هذه الأزمة، لكن رغم ذلك ينبغي على اليمن التركيز على تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني للصادرات ومواصلة أجندة الإصلاحات الوطنية لتفادي حدوث أي اختلالات ترتبط بالأوضاع الاقتصادية العالمية". /P
Pتطمينات رسمية BRيقول محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد عبد الرحمن السماوي، إن "احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي والتي وصلت في نهاية يوليو الماضي إلى أكثر من ثمانية مليارات دولار، مستثمرة في بنوك ذات تصنيف عالٍ، وموزعة جغرافيا في عدد من البنوك العالمية الآمنة والمستقرة والمدعومة من قبل حكوماتها". BRويشير إلى أن محفظة البنك المركزي للاحتياطيات كما هي في منتصف أكتوبر الجاري "تتوزع بحسب العملات إلى 69.4 بالمائة بالدولار الأميركي، و20.7 بالمائة باليورو، و8.8 بالمائة بالجنيه الإسترليني، وبقية النسبة بعملات أخرى، وموزعة جغرافيا بشكل آمن". BRويؤكد أن البنك المركزي وأثناء الأزمة المالية العالمية "تدخل بحوالي 258 مليون دولار في السوق المحلية للحفاظ على استقرار أسعار الصرف، وإمداد البنوك باحتياجاتها من السيولة نقدا (دولار)". BRويضيف محافظ البنك المركزي: "اليمن في وضع سليم، حيث لا تواجه أي مشكلات في الجهاز المصرفي أو أزمة سيولة، وتتمتع البنوك العاملة في اليمن بسيولة عالية، تصل إلى حوالي 70 بالمائة في البنوك التقليدية و55 بالمائة في البنوك الإسلامية". BRويشير السماوي إلى أن عدم وجود بورصة يمنية "جنب اليمن تداعيات الأزمة المالية العالمية". ويقول: "إجمالي الودائع في الجهاز المصرفي اليمني ارتفع في نهاية الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري بزيادة بلغت 6 مليارات و400 مليون و200 ألف ريال عن سبتمبر الماضي". /P
Pمجرد وسيط غائب عن التنمية BRتعاني المصارف اليمنية من ضعف في أدائها ومساهمتها في العملية التنموية وإنعاش الاقتصاد الوطني، فقد أصبح دورها منحصر كوسيط بين المودعين وأذون الخزانة في البنك المركزي. /P
Pوهيب النصاري . /P
Pيشدد اقتصاديون وخبراء في القطاع المصرفي على ضرورة خروج البنوك اليمنية من بوتقة أذون الخزانة والمغامرة في تقديم قروض استثمارية تساعد في تخفيف البطالة وتدوير رأس المال في السوق المحلية. BRويدعون البنك المركزي إلى تشديد الرقابة على البنوك الإسلامية والتجارية في اليمن والمساهمة في تطوير أدائها من خلال تهيئة البيئة الملائمة عبر إيجاد قضاء عادل ومستقل وتشريعات موائمة للقطاع المصرفي في العالم، وإلزامها برفع رؤوس أموالها أو دمج البنوك الصغيرة. BRتقصير في الأداء BRويقول أستاذ الاقتصاد الدولي بجامعة تعز الدكتور عبد الواحد العفوري "بالعودة إلى التقرير السنوي للبنك المركزي العام الماضي الذي يشرح حال أوضاع البنوك اليمنية نجد تقصير في أدائها الوظيفي، حيث أن الأموال التي تجمعها والمدخرات الذي يفترض توظيفها بالمشاريع الاستثمارية المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وتشغيل العمالة المحلية والإسراع بتعجيل النمو تكاد تكون متواضعة". BRويشير إلى أن "سياسة البنك المركزي الرقابية والتوعية والتوجيه غير المباشر على البنوك لتنمية الاقتصاد الوطني غير ناجحة ويظهر ذلك من خلال تواضع عمل البنوك في اليمن". BRويقول: "البنوك تجمع الأموال من الناس وتستثمرها خارج البلاد وهو ما يحرم الاقتصاد الوطني من هذه الأموال الذي يفترض أن تستثمر في اليمن". BRويضيف: "الطريق السهل للبنوك كي تربح الاستثمار في أذون الخزانة لدي البنك المركزي"، ويطالبها "بالمخاطرة وتنفيذ مشاريع استثمارية تحرك عجلة التنمية في اليمن". BRوحول وجود سيولة لدى البنوك اليمنية يؤكد العفوري ذلك ويرى أنها "متوفرة لعدم تشغيلها". BRويشير إلى أن إجراءات البنوك معقدة وروتينية. ويقول: "يبتكرون الأعذار ببطء القضاء وعدم استقلاله، وهناك حلول لعمل مركز تحكيم بنكي من ضمن منظمات المجتمع المدني وقد كفله لهم الدستور والقانون إلى أن يتأهل القضاء بدلاً من البحث عن ذرائع وحجج تجعلهم يتهربون من واجبهم ودورهم". /P
Pبنوك عائلية غير مجدية BRيرى أستاذ الاقتصاد الدولي بجامعة تعز أن الحلول لتطوير أداء البنوك اليمنية يكمن في "إعادة التشريعات والقوانين الخاصة بالقطاع المصرفي المواكبة للتطورات الحاصلة في العالم على أن تخضع جميع البنوك إلى معايير متساوية، وتحويل البنوك من عائلية إلى بنوك مساهمة لكي تنشط حركتها، وتكون فاعلية حوكمة البنك مرتفعة". BRويطالب العفوري البنك المركزي "بتشديد الرقابة على البنوك والدفع بها إلى تحسين هيكلها ورفع رأس مالها وتحسين نشاطها إضافة إلى دمج بعض البنوك الصغيرة التي رأس مالها بسيط". BRويشير إلى ضرورة متابعة البنك المركزي لمسألة "التأهيل والتدريب داخل البنوك التي لا تعطيها أي اهتمام". /P
Pتشريعات بالية BRأستاذ العلوم المالية والمصرفية بجامعة ذمار الدكتور محمد يحيى الرفيق يؤكد أن الأزمة المالية العالمية "تجعل اليمن مطالبة بتغيير التشريعات المصرفية التي تساعد على تطوير أدائها". BRويقول: "هناك اتفاقية تحرير تجارة الخدمات المالية والمصرفية والتي يتطلب لتطبيقها أن يقوم راسمو السياسات المصرفية في اليمن لعمل سياسات تتوافق مع الوضع المالي والفني العالمي حتى تتكيف مع الواقع الجديد". BRويدعو البنك المركزي إلى "تشديد الرقابة على عمل البنوك العاملة في اليمن"، ويقول: "يلاحظ أن للمصارف اليمنية ودائع مرتفعة لم تستغل الاستغلال الأمثل في الاستثمارات الحقيقية حيث تشير الدراسات الاقتصادية إلى أن القروض المقدمة 3 مليار ريال وهذه كقروض قليلة ولدينا 100 مليار ريال والمفروض أن يقدم للاستثمارات الحقيقية". BRويشير إلى ضرورة "فتح المجال للاستثمارات الأجنبية وفي هذه الحالة يجب إعادة النظر في التشريعات التي تمنح الأجنبي 20 بالمائة فقط على أن تزيد وهو بدوره يساعد على تشغيل الأيدي العاملة". BRويقول: "على البنك المركزي ضرورة إعادة النظر مع بقية البنوك في التشريعات المصرفية حتى تتلاءم مع منظمة التجارة العالمية خاصة واليمن تريد الانضمام إليها". /P
Pدمج صغار البنوك BRويلفت أستاذ العلوم المصرفية إلى "ضرورة دمج عدد من البنوك التي رؤوس أموالها صغيرة"، ويقول إن ذلك "يساعد على خلق الثقة بين الأنظمة المصرفية المحلية والخارجية حيث تجد كل بنك يرسم سياسية استثمارية خاصة به ورأس ماله صغير فإن النتيجة ستكون إلى ما آل إليه البنك الوطني الذي أعلن إفلاسه". BRويأمل الرفيق من صانعي السياسية المصرفية في اليمن "استعادة أموال البنك المركزي في الخارج واستثمارها في اليمن". BRويؤكد أن للبنك المركزي خطوات إصلاحية في المجال المصرفي "من خلال المطالبة بزيادة رؤوس أموال البنوك مع تضاعف الودائع". BRويقول: "نتيجة إصلاحات البنك المركزي جعل الميزانية الموحدة للبنوك الإسلامية والتجارية خلال العام الجاري تريليون و400 مليار ريال حسب ما أشار محافظ البنك المركزي وهي بزيادة 100 مليار ريال عن العام الماضي والودائع في البنوك الإسلامية والتجارية ارتفعت إلى تريليون و141 مليار ريال". BRويشدد على ضرورة استثمار البنوك "في المشاريع التي تساعد في التخفيف من البطالة في البلد". BRويوصي "بزيادة عملية تدوير رأس المال، فمنذ أكثر من 13 سنة واتجاه البنوك نحو أذون الخزانة وهو ما يجعل ديون المركزي تتراكم وتزيد". BRويقول: "لو اتخذت السياسات على أن يكون معدل نمو النقد مساويا لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي فإن ذلك سيخلق توازنا واستقرارا". ويؤكد على ضرورة أن "تتلاءم السياسية المالية والسياسية النقدية حتى تعمل على خلق حالة من الاستقرار في البلد". /P
Pضعف القضاء BRمساعد المدير العام للعمليات في البنك اليمني الدولي يحيى الصعيدي لا يرى وجود مشكلة في التشريعات "وإنما العوائق التي حدت من تطور البنوك وعدم الدخول في مجال المشاريع الاستثمارية طويلة الدفع هو عدم وجود قضاء فاعل ومجدي تضمن للبنوك سرعة سداد المديونيات من العملاء". BRويقول الصعدي: "البنوك تحرص على توزيع المخاطر من خلال توزيع أموالها على عدد من الدول التي تستثمر فيها تخوفاً من حدوث أي مشكلة مالية في تلك الدول وهو ما ينصح به البنك المركزي". BRويرى أن توجه البنوك إلى أذون الخزانة "ضمان أرباح". ويقول: "الوضع في اليمن يختلف كونه يتم التعامل بالنقدية حيث لدى كافة البنوك ما يقارب مليون حساب بنكي من ضمن 22 مليون هم سكان اليمن، وهذا قليل جداً ويجعل من الصعوبة تطوير البنوك في اليمن". ويشير إلى أن التشريعات المصرفية في اليمن "ممتازة والبنك المركزي يقوم بدوره في الرقابة على القطاع المصرفي كما أنه يوجد توجه إلى تقوية البنوك اليمنية وذلك برفع رؤوس أموالها خلال العامين القادمين". BRويقول: "لو أن الحكومة اقترضت من الخارج بدلاً من الداخل سوف تغلق البنوك خاصة التي معتمدة على أذون الخزانة". /P
Pنصف الطريق BRالخبير الاقتصادي رشيد عبد الكريم الآنسي الذي يشغل حاليا مستشار رئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي، يقول: "إذا كان البنك المركزي كشف في تقريره السنوي أن البنوك لا تقوم بدورها في عملية التنمية فقد قطع نصف الطريق لإصلاح الوضع المصرفي في اليمن". BRويضيف: "وضع القطاع المصرفي في اليمن يحتاج إلى إعادة هندسة شاملة والبدء بخطوات ما بعد إصلاح الجهاز المصرفي". BRويشير إلى أن البنك المركزي والحكومة قاما "بإجراء إصلاحات على القطاع المصرفي بدأت في العام 1996م حتى العام 1998م". BRويقول: "استطاع الجهاز المصرفي أن يستعيد عافيته إلا إن إصلاح القطاع المصرفي كان الغاية وليس الوسيلة للنهضة بهذا القطاع فمنذ العام 1998 لم يتم إجراء أي تعديلات جوهرية في التشريعات والسياسات المصرفية واقصد هنا دور البنك المركزي في إنعاش القطاع المصرفي وتحويل توجهات البنوك نحو التمنية الفعلية". BRوعن سياسة البنك المركزي الحالية لتطوير أداء البنوك يقول الآنسي: "كثير من جوانب الإصلاح في القطاع المصرفي لم تتم ويوجد جزء مهم وهو إعادة هيكلة البنك المركزي بما يتلاءم ودوره في إنعاش القطاع المصرفي، وفي ظل عدم إعادة هيكلة شاملة للبنك المركزي فإن جهود واهتمامات البنك المركزي ستذهب في أعمال بعيدة عن جوهر أدائه في خدمة القطاع المصرفي فمعظم عمله حاليا إدارة حسابات الجهات الحكومية المختلفة والذي يسبب عبئا كبيرا، ويفترض أن تناط هذه المهمة للبنوك الأخرى". BRويقول إنه "منذ عشرة أعوام لم يتم إجراء أي تعديل أو تحديث لقانون البنوك رقم 38 لسنة 1998م إضافة إلى أن قواعد ومنشورات البنك المركزي للبنوك معظمها يعود للأعوام ما بين 1996 والعام 1999 ولم يجر عليها أي تحديث أو تعديل". BRويضيف "لا أعتقد أن مرور ما يقارب على عشر سنوات على هذه التعليمات ولم يتم تحديثها أو إجراء تعديلات عليها يساعد على تحديث القطاع المصرفي وإنعاشه، وهناك عوامل أخرى قد تكون أسبابها من خارج القطاع المصرفي". BRويؤكد أن القطاع المصرفي في اليمن "مجرد وسيط بين المودعين وأذون الخزانة التي تحقق الربح السهل وذات امتيازات في نظر البنك المركزي". /P
Pإصلاحات داخلية وخارجية BRويشدد مستشار رئيس بنك التسليف الزراعي على "ضرورة مساهمة البنوك في التعجيل بالتنمية عن طريق اتباع سياسات لها دور تشجيعي في إسهام البنوك في التنمية ووضع سياسات إلزامية للبنوك في إصلاح أوضاعها". BRويقول: "إسهام البنوك في التنمية في ظل الوضع الحالي للبنوك سيكون محدود، وفي اعتقادي أن هناك الكثير من التغييرات والتعديلات التي يجب أن تتم وفي جانبين إصلاح البيئة الداخلية للبنوك من خلال أولا رفع رؤوس أموالها لتستطيع تمويل المشاريع التنموية الكبيرة وإجراء تعديلات في أعضاء مجالس الإدارات وإخراج كثير من البنوك من الصبغة العائلية وإلزام هذه البنوك بالتعديلات وتحسين أوضاعها أو على الأقل دمجها إن لم يكن متوفرا إدخال شريك خارجي استراتيجي، والجانب الآخر في إصلاح البيئة الخارجية للبنوك من خلال تحسين القضاء التجاري وإجراءات التوثيق والرهن، وهذا من العوامل كبيرة التأثير". BRويضيف: "يقع على عاتق البنك المركزي اليمني اتباع سياسات تشجع البنوك على الدخول في تمويل استثمارات كبيرة للبلد وتعديل سياسة تصنيف القروض وفق القطاع وليس كما هو حاصل الآن أن البنك المركزي يضع كل التمويلات في بوتقة واحدة". BRويأمل: "تنفيذ السياسات التشجيعية من خلال تشجيع البنوك على تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة بل وإلزامها على التمويل والطلب من البنوك بأن يكون هناك جزء من محفظتها الائتمانية موجه للصناعات الصغيرة والمتوسطة". BRويشير إلى أن "النسب المالية أظهرت أن إجمالي القروض والسلفيات المقدمة من البنوك إلى إجمالي الودائع تصل إلى 38 في المائة فقط، بينما تصل نسبة استثمارها في أذون الخزانة إلى 61 بالمائة، وهذا يجعل القطاع المصرفي لدينا مجرد وسيط بين المودعين وأذون الخزانة". BRويعتقد الآنسي أن أسباب تفضيل البنوك الاستثمار في أذون الخزانة هو "تحقيق أرباح دون مخاطر في ظل عائد مناسب، وتعقيد إجراءات منح القروض وتمويل المشروعات من رهونات وإجراءات قانونية، وقصور في أداء القضاء والقوانين في ضمان حقوق البنوك من الغير، والحصول على ميزات رفع نسبة السيولة ونسبة كفاءة رأس المال وفق تعليمات البنك المركزي إضافة إلى عدم وجود أي قيود أو شروط للاستثمار في أذون الخزانة بينما هي موجودة في الاستثمارات الأخرى". /P
Pتأهيل مغيب BRويؤكد أن "قصور أنشطة البنوك وتقليديتها عكس نفسه على عملية الاهتمام بتدريب وتأهيل العاملين في القطاع المصرفي". ويقول: "الأعمال التي تمارس في البنوك اليمنية حتى الآن تقريبا هي الأعمال نفسها قبل عشر سنوات، ولو اطلعت على البرنامج التدريبي للمعهد المصرفي اليمني لهذا العام وقارنته قبل ثلاثة سنوات أو خمس سنوات لا تجد أي فارق". BRويشير إلى أن " الأنشطة الجديدة والسياسات الجديدة هي التي تخلق الضرورة للتدريب. وأعتقد أن هذا ما ظهر ما بين الأعوام 1996 والعام 2000 حيث ظهر نشاط تدريبي وتأهيلي كبير للكوادر المصرفي وذلك انعكاسا لتغيرات كبيرة في السياسات المصرفية في اليمن في تلك الفترة". BRلكن مدير عام معهد الدراسات المصرفية ياسين شرف القدسي يرى أن إهمال البنوك للتدريب وراء ضعف أدائها. ويقول: "لدينا متطلبات العولمة ولجنة بازل 2 الخاصة بالرقابة المصرفية العالمية التي مقرها سويسرا المنبثقة عن بنك التسويات الدولية والتي تصدر معايير وتعليمات للبنوك ونظم رقابية وضوابط ويفترض كل مصرفي يستوعب هذه الاشياء". BRويضيف القدسي: "التقصير يكمن في عدم استيعاب كثير من المتغيرات التي بعدها لا تستطيع البنوك ملاحقتها من خلال تأهيل العاملين في القطاع المصرفي". BRويشير إلى أن البنوك "من أكثر القطاعات تطورا في العالم لهذا يجب أن تكون قضية التأهيل والتدريب للبنوك مواكبة لهذه التطورات والمستجدات في العالم". BRوحول واقع عمل البنوك في اليمن يقول: "البنوك اليمنية لم تحاول أن تتطور ليس من خلال الكادر الوظيفي فحسب بل من حيث نوعية العمل فهي متقوقعة في بعض الأدوات الاستثمارية أو المصرفية ولم تحاول الخروج من هذه البوتقة لأعمال جديدة". BRويكشف مدير عام معهد الدراسات المصرفية أن "البنوك تخصص مبالغ قليلة جداً لمسألة التدريب والتأهيل خاصة وأن بعض قيادات البنوك تنظر إليها أنها عملية ترفيه". /P
P واجب أم صَدَقة؟ BRفي دول الغرب تدفع كل شركة أو بنك مبالغ بين 1 - 3 بالمائة من دخلها السنوي لصالح تنمية المجتمع. وفي اليمن تظهر خدمات البنوك للمجتمع على شكل صدقات أو هبات. /P
Pعارف أبو حاتم BRلا أحد يتذكر أن للبنوك مسئولية اجتماعية نحوه؛ فالوعي منحسر بفعل سيطرة الأمية، ودور الإعلام في هذا الجانب غائب تماماً. فما هي المسؤولية الاجتماعية للبنوك اليمنية؟ وما دورها في تنمية المجتمع؟ /P
Pبنك الفقراء BRيقول سامي محمد عبده سعيد، القائم بأعمال المدير العام لبنك التضامن الإسلامي الدولي إن "البنك سعى إلى إيجاد وحدة لتمويل المشاريع الصغيرة والأصغر قبل عامين من أجل خدمة المجتمع وإفادته، وبهدف تمويل الفقراء الذين يسعون لإنشاء مشاريع صغيرة مثل الحرفيين كالنجارين والخياطين والحدادين، وذك بضمانة تكافلية وليس عقارية أو بنكية وهي ضمانة تكون من عاقل الحارة، أو من ثلاثة أشخاص آخرين مستفيدين من وحدة المشاريع الصغيرة نفسها، والفكرة المستقبلية للوحدة هي تدريب الحرفيين، بالإضافة إلى تدريب من يريدون إنشاء مشاريع معينة وتقديم الاستشارات لهم". BRويؤكد أن "بنك التضامن رفع رأس مال وحدة المشاريع الصغيرة إلى مليار ريال، بعد أن تأسست بربع هذا المبلغ، قبل عامين، وذلك في طريق تحويل الوحدة إلى بنك مستقل". BRويقول: "هذا ما تتجه إليه أكبر البنوك العالمية من خلال تمويل وحدات المشاريع الصغيرة، أو إنشاء بنوك خاصة بها، ونحن لدينا خبرة بنكية كبيرة، ورأينا الدخول في هذا المجال حتى نفيد الشريحة الفقيرة في المجتمع". BRويعتبر سعيد غياب الوعي المصرفي من أهم العوائق. ويقول: "هناك70 - 80 بالمائة من اليمنيين لا يتعاملون مع البنوك بسبب غياب الوعي أو ليس لديهم القدرة، ونحن في وحدة تمويل المشاريع الصغيرة نسعى لخدمة هذه الشريحة وهذا أمر يحتاج وقت طويل حتى تستهدف شريحة أكبر" BRويشير إلى أن "تمويل جمعية خيرية أو رعاية أيتام أو إنشاء مدرسة أو علاج مرضى سرطان أمور ليست بالكبيرة، وهذه أشياء شكلية يمكن أن يقوم بها أي بنك أو مستثمر أو شركة، ونحن طموحاتنا أكبر من خلال تخصيص موظفين وإدارات وكادر ورأسمال مخصص داخل بنك خاص للمشاريع الصغيرة والأصغر". BRويقول: "وجهة نظري أن خدمة المجتمع الرئيسية تتم من خلال إنشاء بنك خاص للمشاريع الصغيرة وهذا ما سيتم فعله بعد سنة من الآن، حيث سيتم تحويل وحدة المشاريع الصغيرة إلى (بنك تمويل المشاريع الصغيرة والأصغر) وسيكون مستقلاً ماليا وإداريا عن بنك التضامن". BRوحسب القائم بأعمال رئيس بنك التضامن الإسلامي فإن البنك حاليا "يكفل 500 يتيم عن طريق جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، ويدعم عددا من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمبالغ سنوية تتراوح بين 500 ألف إلى مليون ريال، ويشارك بجزء كبير في دعم جمعية مكافحة السرطان، وتقديم مساعدات علاجية، ودعم معهد المعاقين حركياً، وبناء المساجد، وتشجيع البحوث العلمية، وإنشاء عدد من المصانع التي تسهم في امتصاص البطالة الاجتماعية". BRويشير إلى أن وحدة تمويل المشاريع الصغيرة والأصغر في بنك التضامن "مولت 2237 عميلا منذ أواخر 2007 حتى نهاية سبتمبر الماضي". BRويقول: "جميع العملاء من أبناء الطبقة الفقيرة وتقدموا للقروض بغرض ممارسة أنشطة تجارية مثل إنشاء بقالات وبوفيهات ومراكز اتصالات، وجميع القروض تقدم بضمانات تكافلية". /P
Pبنك الطبقة الوسطى BRيونس سعيد ثابت مساعد المدير العام في بنك اليمن الدولي يقول إن "البنك مثله مثل أي مؤسسة وطنية تنتمي إلى اليمن؛ فمنذ سنوات يضطلع بجهود اجتماعية في مجال المساعدات الطبية ومجال المساعدات والمعونات على مستوى الجامعات في دعم طلابها ودعم المهرجانات الوطنية". BRويقول: "بنك اليمن الدولي من البنوك الرائدة في عملية الإقراض ضمن شروط ميسرة لمئات الآلاف من اليمنيين، ويسهم في تنظيم الأعراس الجماعية في عدد من المحافظات، مثل محافظة صنعاء وتعز والعرس الجماعي المزمع تنظيمه لموظفي وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). BRويؤكد أن لدى البنك "خططا واسعة حول دعم المشاريع التنموية الصغيرة ودعم الأسر المنتجة، ونحن داخلون بقوة في دعم الطبقة الوسطى في اليمن، من خلال دعم وتقوية مشاريعها". /P
Pبنك الموظفين BRأما المدير المالي للبنك التجاري اليمني عادل الكبسي فيقول إن خدمات البنك الاجتماعية كبيرة "نقدم مساعدات للجمهور والجمعيات كجمعيات مكافحة السرطان ورعاية الأيتام، وقد وصل الرقم في إحدى السنوات إلى 52 مليون ريال، والعام الماضي قدمنا 12 مليون ريال". BRويقول الكبسي: "يقدم البنك للموظفين قروضا هي ميزة نتفرد بها، تتراوح بين 10- 25 ضعف الراتب، خاصة للمتقاعدين، ونقدم قروض ميسرة وأخرى حسنة ليس فيها أرباح، وقد وصلت العام الماضي القروض الحسنة إلى ستة ملايين ريال". BRويشير إلى أن البنك التجاري اليمني "يقدم للمجتمع خدمة أخرى من خلال تدريب متطوعين يريدون التدرب على المهارات المختلفة فالبنك يستوعبهم، وعلاوة على ذلك يمنحهم حوافز مالية كبيرة، وبين فترة وأخرى يعلن البنك عن حاجته لمحاسبين وموظفين بالإضافة إلى توسعته إلى 12 فرعا، وهذا يستوعب كثير من الأيدي العاملة". BRويؤكد أن البنك التجاري اليمني "يقدم نصف مليون ريال سنوياً للأيتام، ويدعم أعراس جماعية في أمانة العاصمة وغيرها من المحافظات، كما يقوم بدعم خريجي الجامعات والتكفل برعاية احتفالات تخرجهم". BRويقول إنه من خلال برنامج جواهر لمن يقومون بفتح حسابات خاصة بهم في البنك "يتم سحب عينة من المشاركين لمعرفة الفائز ويمنح البنك جوائز شهرية، هي ثلاث سيارات حديثة، وخمسة أجهزة كمبيوتر محمول". BRويضيف: "في العام 2004م قدم البنك التجاري ستة ملايين ريال لضحايا كارثة تسونامي في دول شرق آسيا، وقبلها في العام 2002م قدم أربعة ملايين ريال لدعم الانتفاضة الفلسطينية". /P
Pبنك الرياضيين BRبنك التسليف الزراعي أو ما يعرف ب"كاك بنك" مشهور بدعمه للمجال الرياضي، فالبنك بقوم بدعم الأندية الرياضة والمنتخب الوطني، ويرعى تنظيم بطولات مختلفة في مجالات كرة القدم والشطرنج وتنس الطاولة والميدان، والسباحة والجودو، وغيرها . BRوحسب القائمين عليه فالبنك من أكثر الجهات الداعمة حضوراً في دعم مشاريع تخرج الطلاب الجامعيين، ورعاية احتفالات تخرجهم، ويدعم الأعراس الجماعية، وشراء معامل خياطة وتقديمها لأسر فقيرة بالتقسيط، ثم شراء منتجات تلك الأسر. BRوينفرد البنك برعاية مشروع الصالح للتخفيف من البطالة، وهو مشروع تقوم فكرته على فتح أكشاك صغيرة في الشوارع الرئيسية لصرف رواتب المعلمين وتسديد فواتير الماء والكهرباء والهاتف، مما ساعد في توظيف كثير من الأيدي العاملة في عموم المحافظات اليمنية - كما يقول البنك. /P
Pرد الجميل: BRأستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء الدكتور فضل عبيدان يشير إلى أن هناك نوعين من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات المالية: "الأولى داخلية وهي ما تقوم به المؤسسات المالية تجاه موظفيها من دعم في شراء حاجاتهم، ومساندتهم في بناء المنازل وإنشاء أندية ثقافية ورياضية خاصة بهم، كون لذلك دور كبير في تحسين إنتاجية الفرد، ويجعله يشعر بالأمان وأنه ليس غريباً أو في معزل". BRويضيف "المسؤولية الأخرى خارجية؛ وهي الالتزام اتجاه المجتمع، ومساعدة الدولة في تغطية الاحتياجات الاجتماعية، والمشاركة في بناء المدارس والمستشفيات وتعبيد الطرقات وتبني الأندية الرياضة، والحفاظ على البيئة، وعدم العمل بأنانية، حتى تكون جميع المؤسسات المالية والشركات المحلية مثل نظيراتها في الدول الغربية". BRويقول عبيدان: "على البنوك تحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع لأنها تستفيد من موارده الاقتصادية وقواه الاجتماعية، فمثلاً البنوك والمؤسسات المالية والشركات تستفيد من تعبيد الطرقات التي رصفتها الدولة لصالح المجتمع، وتستفيد من الأيدي العاملة التي توظفها لديها، حيث تحصل على هؤلاء الموظفين مؤهلين جاهزين للعمل، فمن الذي أهلهم وأنفق على دراستهم؟ أليست الدولة، وأنفقت عليهم من مواردها التي هي ملك المجتمع!!". BR /P


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.