طالب العشرات من ضباط القوات المسلحة والأمن في محافظة الحديدة أطلقوا على أنفسهم "ضباط تهامة" بإخراج كافة المعسكرات من جميع مدن تهامة، وتحويل الأراضي التي يستولي عليها اللواء علي محسن صالح في سواحل الحديدة إلى متنزهات عامة . جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده ضباط من القوات المسلحة البرية والبحرية و الداخلية في قلعة الكورنيش بمدينة الحديدة أمس تحت شعار " اليمن دولة بحرية لا تحمى إلا من بحرها و نحن قادتها" والذي تم خلاله مناقشة المظالم التي تتنامى والأحداث التي تعصف بالوطن والمواطن على حد سواء وعلى وجه الخصوص مظالم أبناء تهامة أرضا وإنسانا ومظالم ومتطلبات كافة الضباط في القوات المسلحة وا?من من أبناء تهامة . وشدد الاجتماع الذي شهد حضورا لافتا على ضرورة استعادة أراضي المواطنين التي تم نهبها بحجة إقامة معسكرات و المواقع العسكرية ، وعدم إجراء أي تعيينات في المناصب القيادية العسكرية من غير أبناء تهامة، وتمكين المؤهلين وأصحاب الخبرات من المواقع القيادية المدنية والعسكرية . كما دعا البيان الختامي الصادر عن اللقاء – حصلت اليمن اليوم على نسخة منه - إلى إعادة تأهيل ميناء و مطار الحديدة حتى يرتقيا إلى مصاف الموانئ والمطارات العالمية . وشدد البيان على ضرورة وقوف جميع أبناء تهامة صفا واحد متماسكين لينعم أهل تهامة بالأمن والأمان ، مؤكدين على عدالة القضية التهامية والوقوف إلى جانب النضال السلمي لنيل المطالب وانتزاع الحقوق وإعادة المنقطعين مدنيين وعسكريين من أبناء تهامة إلى الخدمة أسوة بأمثالهم من أبناء المحافظات الجنوبية وإعطاء ضباط حقهم في الدراسات الأكاديمية العليا والدورات التأهيلية. كما طالب البيان بزيادة الدرجات الوظيفية لأبناء تهامة والاهتمام بالزراعة والمزارعين في تهامة، والاهتمام بالبنية التحتية لكافة مدن تهامة واستكمال المشاريع المتعثرة وفصل التحكم المركزي بالتيار الكهربائي مراعاة لظروف تهامة كمنطقة حارة وتحسين كافة الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها نظرا لما تقدمه تهامة للخزينة العامة من عوائد تمثل 40 بالمائة من الموارد العامة للدولة . كما يواصل منتسبو اللواء العاشر صاعقة بمحافظة الحديدة السيطرة على معسكر اللواء بعد أيام على طرد قائده أحمد صالح البحش الذي يتهمونه بالفساد. وقال مصدر في اللواء المرابط بمديرية باجل ل"اليمن اليوم" إن قائد اللواء استعان خلال اليومين بقيادة وزارة الدفاع لإقناع الجنود والضباط وإعادته إلى منصبه وحل القضية ودياً غير أن الجنود مصرُّون على ضرورة استبداله. وكان معسكر اللواء قد شهد نهاية الأسبوع الماضي أعمال عنف وإطلاق نار أسفرت عن إحراق سيارة قائد اللواء الذي اضطر إلى مغادرة المعسكر من البوابة الخلفية سيرا على الأقدام. ويقول الجنود إن البحش يقوم منذ تعيينه قائدا للواء (منتصف سبتمبر الماضي) خلفا للعميد أحمد الحاوري بخصم جزء من رواتبهم ومصادرة مرتبات بعض الجنود لأسباب وصفوها ب"التعسفية". من جانبه قال العميد أحمد صالح البحش في اتصال للصحيفة إن المشكلة تم حلها وأنه عاد لممارسة عمله بشكل طبيعي. وأشار البحش إلى أن المشكلة تكمن في تأخر صرف العلاوات السنوية للجنود "وقد تم صرفها من قبل وزارة الدفاع خلال اليومين الماضيين والأمور عادت إلى طبيعتها ". وأضاف البحش "ثمة عددا من الألوية في المحافظة شهدت أعمال مشابهة لما جرى في اللواء العاشر احتجاجا على تأخر صرف العلاوات السنوية ".